سياسات الإغراق تشعل الحرب التجارية من جديد بين بكين وواشنطن

لا  مكان  فى التجارة  العالمية  والحصول  على نصيب الأسد من الحصه السوقية على مستوى الأسواق العالمية   إلا  للأقوياء أصحاب  السطوه والنفوذ ، ونعنى  بالأقوياء   البلدان  أصحاب  الإقتصادات  القوية  ، اما  القوانين  فلا  يتم  تطبيقها  إلا   على بلدان  الشرق  الأوسط  ، والبلدان  الفقيرة  والأشد  فقرا  فى مختلف   أنحاء  العالم مع  الإشارة   إلى  أن  البلدان  أصحاب  الإقتصاديات  القوية قد  تكون  موقعه على إتفاقيات  شراكه ، أو  تجارة  حره  مع  العديد  من بلدان  العالم  النامى إلا   أن  هذه  الإتفاقيات  يُضرب  بها  عرض الحائط وتكون  بمثابة  الحبر  على الأوراق  عند  تعارض  المصالح .

.

بالأمس  القريب  إستقوى  الإتحاد  الأوروبى  على "   4 "دول  ليست  أوروبية وهى  ، اليابان  ، الهند ، فيتنام ، مصر  وأعلن  فتح  باب  التحقيق  فى قضية  إغراق  متهما    الدول  الأربعه بإغراق  الأسواق الأوروبية  بالمسطحات المسطحات  المدرفلة على الساخن  وعدة  أصناف  أخرى  من الصلب نتيجة بيعها  بأسعار  غير عادله وتقل  عن  السعر  المعلن  ببلد المنشأ ، وما  يهمنا هو  التركيز  على المسطحات  باعتبار  أن  مجموعة العز  المصرية هى  كبير   المنتجين  والمصدرين  فى الوطن العربى

الإستقواء بالولايات  المتحده  الأمريكية **

فرضت دولة كندا إحدى دول أمريكا  الشمالية رسوم  إغراق  نسبتها  25%  على الصلب  الصينى والألمونيوم وسيتم  تطبيق  القرار  مع  بداية  أكتوبر  القادم . إستقوت  كندا    بالولايات  المتحده  الأمريكية  ، ولم  تعبأ   أوتاوا   
بأية ردود أفعال  قد  تخرج  من بكين رغم  علمها بالقوه  الهائلة  التى  تتمتع  بها  الصين ، ولكنها   لم  تعبأ  لأنها  وجدت  من  تستقوي   به  فى إطار  نظرية  الإستقواء  بالآخر .وبالفعل  خرج الممثل  التجارى  الأمريكى   ليعلن  للعالم   وبكل   ثقه تأييد  الولايات  المتحده  الأمريكية   للقرار  الكندى  مع  ملاحظة  أن  التأييد  الأمريكى   جاء  بعد إعلان  رئيس الوزراء  الكندى جاستن ترود و  قرار  فرض  رسوم  الإغراق   على  الصلب  القادم  من بكين  ، وكان  هناك  قرار  آخر  ورسوم  أخرى   على السيارات  الكهربائية   نسبتها  100%   ويدخل  حيز التنفيذ فى اكتوبر القادم  أيضا . وكان  رد  الفعل  المبدئى   لدولة  الصين هو إعلانها  إستنكار  ما حدث ، وأنها  ستتخذ  كل التدابير  اللازمه  لحماية  مصالحها .!!

 أرقام  الصين  ..مرعبه

تحتل الصين  المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج  وتصدير  الصلب حيث نحو 1.1 مليار طن  سنويا  وهو رقم  مرعب  لم  ولن  تحققه  أى  دوله  لا حاليا  ولا مستقبلا   على الصعيد  العالمى 
.
ارتفعت صادرات الصين  من الصلب خلال النصف  الاول من العام  الحالى من الصلب بنسبة 21.8٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2023 لتصل إلى 61.23 مليون طن. وذلك وفقاً لجمعية مصنعي الصلب الصينية (CISA).

و انخفضت واردات الصلب خلال الفترة يناير – يوليو 2024 بنسبة 6.7٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2023 لتصل إلى 4.12 مليون طن. وبلغت واردات خام الحديد 713.77 مليون طن، بزيادة 6.7٪ على أساس سنوي.

وفي  يوليو الماضى ، بلغت صادرات الصين من الصلب 7.83 مليون طن، وهو ما يقل بنسبة 10.5٪ مقارنة بالشهر السابق. وبلغ متوسط ​​سعر التصدير عند مستوى 790.1 دولارًا للطن (+ 2.3٪ على أساس شهري). وانخفضت واردات الصلب بنسبة 12.2٪ على أساس شهري في يوليو لتصل إلى 505 ألف طن. وبلغ متوسط ​​سعر الاستيراد 1.76 ألف دولار (+9.6٪ على أساس شهري)

وبلغت واردات الصين من خام الحديد الشهر الماضي 102.81 مليون طن، وهو ما يزيد بنسبة 5.3٪ عن شهر يونيو. وبلغ متوسط ​​سعر الاستيراد 105.7 دولارًا للطن (-1.5٪ على أساس شهري).

وفقًا لـ BigMint، من المتوقع أن تنمو صادرات الصين غير المباشرة من الصلب بنسبة 9٪ مقارنة بعام 2023 لتصل إلى 127 مليون طن في عام 2024، ارتفاعًا من 116 مليون طن في عام 2023 (+3٪ على أساس سنوي).

وفي عام 2023، ارتفعت صادرات الصين من منتجات الصلب بنسبة 36.2٪ مقارنة بعام 2022 – لتصل الى 90.3 مليون طن. وبلغت واردات الصلب إلى الصين 7.64 مليون طن، بانخفاض 27.6% على أساس سنوي. وارتفعت واردات الخام لهذا العام بنسبة 6.6% مقارنة بعام 2022 – لتصل إلى 1.179 مليار طن.

السيناريو  الأسؤ  المتوقع  حدوثه

كل  الشواهد تؤكد  أن   الصين  لن تترك  حقها  يمر  مرور  الكرام   سواء  من كندا   أو  من الدول  المسانده   لها  فى قرارها وعلى رأسها  الولايات  المتحده  الأمريكية ، وسترفض   أن  ينال  أحدا  من كبريائها الإقتصادى والايام   القادمه  ستشتعل   الحرب  التجارية   بينها وبين  الولايات  المتحدة الأمريكية  ، وقد  تغرق  بعض  الأسواق  التى  تعتمد عليها  الولايات  المتحدة الأمريكية  فى تصريف  منتجاتها ، وقد  تلجأ  لعمل  تحالفات  مع  بعض  البلدان  الأوروبية  بهدف  التأثير   على بعض  المصالح  الأميريكية   ، وسيكون  من نتيجة ذلك  إرتفاع أسعار  خامات  الصلب  بصورة  كبيره وفى هذه  الحاله  ستتأثر   المصانع  الموجوده  فى منطقة الشرق الأوسط والشمال الافريقى  بشكل  كبير وهى  التى  تجاهد  و" تعافر" من أجل  ليس  من أجل  النمو  فحسب ،  بل  من أجل  البقاء  والاستمرار    !

 

المصدر: بوابة الوفد