قطر للطاقة تضاعف إنتاجها من اليوريا تعزيزا للأمن الغذائي العالمي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أن الشركة المملوكة للدولة ستعزز إنتاجها من اليوريا إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنويا من 6 ملايين طن حاليا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة أوضح الكعبي أن الخطة تسير لإنشاء 4 خطوط إنتاج جديدة لليوريا (أحد المكونات الرئيسية في الأسمدة) وهو من شأنه أن يعزز الإنتاج بنسبة 106%.
وأردف الكعبي الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة "عندما ننظر إلى سوق اليوريا في المستقبل، ومع نمو أعداد البشر حاليا التي سترتفع بما بين 1.5 مليار إلى ملياري شخص في السنوات الـ20 إلى الـ30 المقبلة، فإن الحاجة لليوريا في إنتاج الغذاء ستزداد بشكل كبير".
وفي كلمته أوضح الكعبي أن تطوير المشروع في مدينة مسيعيد الصناعية (جنوب البلاد) سيضمن الاستفادة المثلى من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حاليا للصناعات البتروكيميائية والأسمدة بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يعتبر أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيميائيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولتغدو مسيعيد عاصمة إنتاج اليوريا في العالم.
وأردف قائلا إن إعلان اليوم استمرار لجهودنا وتجسيد لالتزامنا بتزويد العالم بمنتجات الطاقة التي يحتاجها سكانه لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر وبدعم أمن الطاقة والأمن الغذائي لشعوب العالم مع تحقيق التوازن بين الاحتياجات المتزايدة للبشرية وبين الإدارة السليمة للموارد الطبيعية للقطر.
يضاعف طاقة قطر الإنتاجية الحالية ويعزز الأمن الغذائي العالمي
قطر للطاقة تقرر إنشاء مجمع عالمي المقاييس لإنتاج سماد اليوريا يجعل من قطر أكبر مصدّر في العالم#قطر_للطاقة #قطر pic.twitter.com/omDlQTNwiY
— QatarEnergy (@qatarenergy) September 1, 2024
مشاريع الطاقةوإزاء مشاريع تطوير إنتاج الغاز، لفت الكعبي إلى أن العمل في مشروع توسيع إنتاج الغاز من حقل الشمال يسير وفق الجدول الزمني.
وهذا التوسع الهائل من شأنه تعزيز إجمالي إنتاج قطر للطاقة من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 85% مقارنة مع المستويات الحالية.
ويعد حقل الشمال جزءا من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتتشاركه قطر مع إيران التي تطلق عليه اسم حقل بارس الجنوبي.
وخلال المؤتمر أعلن الكعبي أيضا بناء محطة ثالثة جديدة للطاقة الشمسية في منطقة دخان شرق قطر بهدف زيادة إجمالي إنتاج الدولة من الطاقة الشمسية لأكثر من المثلين لتصل إلى 4000 ميغاوات بحلول عام 2030.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن خطط لزيادة إنتاج الطاقة بالفحم لمنافسة الصين اقتصاديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيعمل على مواجهة التفوق الاقتصادي للصين من خلال تعزيز إنتاج الطاقة من الفحم في الولايات المتحدة.
وكتب ترامب - في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما نقلته وكالة (بلومبرج) الأمريكية - "أنا أفوض إدارتي لبدء إنتاج الطاقة فورًا باستخدام الفحم الجميل والنظيف".
ورغم عدم وضوح التأثير المباشر لهذا المنشور على سياسة الولايات المتحدة، فقد سبق وأن وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يعلن حالة طوارئ وطنية للطاقة، ويطلب من وكالة حماية البيئة تعزيز إنتاج وتوزيع الوقود الأحفوري.
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن الفحم يشكل حوالي 15% من توليد الكهرباء في الولايات المتحدة، انخفاضًا من أكثر من 50% في عام 2000.
ويرجع تراجع الفحم إلى عدة عوامل، بما في ذلك تنافس البدائل المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وكذلك الغاز الطبيعي الرخيص، بالإضافة إلى اللوائح البيئية الفيدرالية التي رفعت من تكاليف تشغيل محطات الفحم.
ويستخدم ترامب صلاحيات الطوارئ لإحياء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، كما فعل في ولايته الأولى، عندما كانت هناك خطط لاستمرار تشغيل محطات الفحم والنيوترون التي كانت تواجه صعوبات مالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أشار وزير الداخلية الأمريكي دوج بورجوم إلى أن الإدارة تدرس استخدام سلطات الطوارئ لإعادة تشغيل محطات الفحم التي تم إغلاقها، ومنع أخرى من الإغلاق.
بدوره..قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت إن الإدارة تعمل على خطة "مبنية على السوق" للحفاظ على محطات الفحم الأمريكية.
ومن المتوقع إغلاق 120 محطة فحم إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب اللوائح البيئية التي تجعلها غير اقتصادية، وفقًا لجماعة "الطاقة الأمريكية" التي تمثل شركات المرافق والتعدين مثل "بيبودي إنرجي" و"كور ناتشورال ريسورسز".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وكالة حماية البيئة أنها ستعيد النظر في اللوائح التي تحد من تلوث الزئبق وغازات الدفيئة، وهو ما يمكن أن يساعد في خفض تكاليف تشغيل محطات الفحم، ويطيل من عمرها.
ومن جانب آخر، جادل مؤيدو استخدام الفحم بأن الحفاظ على المحطات العاملة يمكن أن يساعد في خفض تكاليف الطاقة، وتوفير إمدادات طاقة لمراكز البيانات المتزايدة الحاجة للطاقة، وكذلك للذكاء الاصطناعي.
وفي المقابل، تعتمد الصين على الطاقة التي تعمل بالفحم لتغذية صناعاتها، بما في ذلك تصنيع الألواح الشمسية والمعادن الحيوية والرقائق الإلكترونية، وهو ما دفع إلى زيادة نموها الاقتصادي.
ومع ذلك، فقد أثار استخدام الصين للطاقة من الفحم قلقًا في الولايات المتحدة، حيث يعرب المسؤولون عن مخاوفهم من الهيمنة الاقتصادية الصينية على القطاعات الحيوية، على الرغم من أن الصين قد حققت تقدمًا كبيرًا في تركيب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتواصل الصين كونها أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، حيث تضاعف استهلاكها للفحم أربع مرات بين عامي 1990 و2020، في وقت ارتفع فيه الناتج المحلي الإجمالي السنوي من حوالي 361 مليار دولار إلى 14.7 تريليون دولار.