قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير مكتب الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، أن أكتر فخ يقع فيه الناس هو جلد الذات، والفهم الخاطئ لقوله تعالى:"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا"، على أن تزكية النفس يعني صراعها، وأنه قد افلح من صارعها، فيبدأ الإنسان في صراع نفسه.


 

ليه كل شيخ برأي واسمع كلام مين؟.. الورداني يُجيب الفتوى بين فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ واستفتِ قلبك.. الورداني يوضح الفرق

 

صراع الإنسان مع نفسه 
 

وتابع الورداني خلال فيديو على صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك أن صراع الإنسان مع نفسه، يجعله منشغل بنفسه طوال الوقت، فيتحول الأمر من تذكية النفس إلى أن النفس هى من تُديره، وهذا خارج الحكمة من خلق الله للنفس، فالله عزوجل لم يخلقها للنشغل بها، ولكن خلق الله النفس البشرية لتُحركنا للأمام.




وأكد الورداني أن علاقة الإنسان الوحيدة، هى علاقة مع الله، بعيدًا عن أي أمر أخر بما في ذلك النفس، ولذلك تزكية النفس لا تكون بإعطائها كل الوقت لمراقبتها والتخلص من ألاعيبها، لأنك في الطريق التزكية تذهب إلى الله، والله عزوجل يقول :إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ"، ويقول في الحديث القدسي:"وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة" 

وأضاف الورداني، أنه بناءً على ذلك فالنفس البشرية لم يخلقها الله لننشغل بها عن الخالق، ولكن لنطور علاقتنا بمولانا عزوجل، ويجب أن يفرق الإنسان بين الضمير والنفس حتى لا يقع في فخ “الضمير"، لأن النفس غير الضمير.

ووضح أمين الفتوى أن الضمير هو صوت يأخذك ويُعيدك للقيم ويقدمك خطوات للأمام، فقال: “ لما تلاقي كل ما تتقدم لقدام انت لسه عندك رغبة للتقدم، وشايف الباب اتفتح وشوفت نور ربنا، هو ده الضمير، وهو من صفة الرجالة والمسؤول المحرك في الإقبال على الله".

وأكد الورداني أن الضمير غير مسؤول عن المشاعر، فشعور الإنسان بالهزيمة، وأن نفسه البشرية قد هزمته بألاعيبها، هو صوت الهوى والنفس وليس صوت الضمير، وهذا قد يأخذ الإنسان إلى قوله تعالى: “أفرأيت من اتخذ إلهه هواه"، فيقع في فخ جلد الذات، ويظل تركيزه مُنصب على نفسه.


 3 خطوات  للخروج من صراع النفس إلى الإقبال على الله 


وانتهى الورادني إلى 3 خطوات يمكن من خلالها الإنسان أن يخرج من فخ الصراح مع نفسه البشرية إلى الإقبال على الله:

1- لا تقف.. عليك ألا تتوقف عن خطواتك في طريق الله مهما كانت صغيره
2- كل لحظة عليك بأخذ خطوة في إتجاه الله عز وجل وإن كانت الإبتسام لتشعر بنعمة الله عليك
3- لا تترك ذكر الله أبدًا، وهكذا تبدأ نفسك في التضائل، يوظهر ضمير الحي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفس صراع الورداني صراع النفس الإقبال على الله

إقرأ أيضاً:

مصلحة الجمارك تُهدي كمية من الزبيب للقوى البشرية بوزارة الدفاع

مصلحة الجمارك تُهدي كمية من الزبيب للقوى البشرية بوزارة الدفاع

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تصف غارات إسرائيل على لبنان: دفاع عن النفس
  • نفحات رمضان بمنزلة الهدايا القيِّمة
  • خطبة العيد من الجامع الأزهر: ما يحدث في غزة يدعو إلى وحدة الأمة لننتصر لإنسانيتنا وعروبتنا وديننا
  • كيف تصلي صلاة العيد في البيت للرجال والنساء فردا وجماعة؟.. بـ5 خطوات
  • في محاضرته الرمضانية السادسة والعشرين قائد الثورة: طموح الإنسان المؤمن يجب أن يكون في مرتبة الصالحين
  • خواطر رمضانية
  • قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي: لن لنسمح لـحزب الله بترميم نفسه
  • كيفية صلاة عيد الفطر؟.. خطوات وأحكام تُضفي بهجة العيد| فيديو
  • في محاضرته الرمضانية الرابعة والعشرين.. قائد الثورة:المأزق الحقيقي للإنسان في الذنوب وهي تشكل تهديداً خطيراً على مستقبله الأبدي
  • مصلحة الجمارك تُهدي كمية من الزبيب للقوى البشرية بوزارة الدفاع