تعرضت آلية تابعة للجيش قرابة الواحدة بعد الظهر لطلق ناري من موقع زرعيت المعادي، على طريق رامية، وفقاً لمندوبة "لبنان 24".


وبحسب المعلومات، خلال تنقل الالية على طول الحدود الجنوبية لتزويد مراكز الجيش بالمواد التموينية حصب اطلاق النار.

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجيش اللبناني زرعيت

إقرأ أيضاً:

آلية دفاعية.. مبالغات رائجة بمواقع التواصل عن الحضارة المصرية القديمة

من تمثال فرعوني تحدى قصف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، إلى استخدام الكهرباء وأشعة ليزر، وصولاً إلى غزو كوكب المريخ قبل آلاف السنين، تحصد منشورات محملة بمبالغات وأخبار خيالية عن الحضارة المصرية القديمة وأمجادها عشرات آلاف المشاركات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، في ظاهرة يصفها علماء اجتماع بأنها "آلية دفاعية" لمجتمعات تُبالغ في تمجيد الماضي تعويضا عن تراجع مكانتها في الحاضر.

وعلى مدى السنوات الماضية، ظهرت على مواقع التواصل منشورات كثيرة غير صحيحة عن الحضارة المصرية القديمة أصدرت خدمة "تقصي صحة الأخبار" بوكالة الصحافة الفرنسية تقارير فندت الكثير منها، على غرار منشورات تزعم أن أحجار الهرم الأكبر صُنعت يدويا، أو أن مصر القديمة عرفت المصابيح الكهربائية منذ القدم، وكان أغربها على الإطلاق وصول المصريين القدماء إلى كوكب المريخ قبل آلاف السنوات.

أين نحن الآن؟

ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري سعيد صادق لوكالة الصحافة الفرنسية "حين تفقد الدول مكانتها الإقليمية أو الدولية، تُبالغ شعوبها في الحديث عن الماضي (..) إنها آلية دفاعية تُعوض عن السؤال: أين نحن الآن؟".

الحضارة المصرية القديمة تطورت علميا بشكل كبير وما زالت الآثار الفرعونية شاهدة عليه إلى اليوم (الفرنسية)

وتعيش مصر -التي يناهز عدد سكانها 106 ملايين يقبع ثلثهم تحت خط الفقر- أزمة اقتصادية هي من الأسوأ في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية. ويُضاف لذلك توالي الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية.

وشهدت الحضارة المصرية القديمة تطورا علميا كبيرا ما زالت آثار البناء والتخطيط العمراني إضافة إلى النقوش شاهدة عليه إلى اليوم، لكن مروجي الأخبار المضللة لا يكتفون بعرض هذه الحقائق، بل ينشرون أخبارا غير حقيقية عن التاريخ القديم.

ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي "على الرغم من أن الحضارة المصرية كانت مميزة بالفعل، فإن من يروجون لهذه المبالغات يبحثون عن مكانة لهم تحت الشمس، وسلاحهم هو المبالغة في الحديث عن الماضي".

وفي السنوات الماضية، ظهر منشور على مواقع التواصل ادعى أصحابه أن تمثالا للملك المصري أمنحتب الثاني كان الناجي الوحيد من بين كل مقتنيات ومعروضات متحف برلين بعد قصف الحلفاء له إبان الحرب العالمية الثانية. وتنسب المنشورات لضابط أميركي في قوات الحلفاء قوله "من صنع هذا التمثال ليسوا بشرا عاديين". لكن هذه القصة ليست سوى من خيال مروجيها، بحسب ما أكدت مديرة متحف برلين أوليفيا زرون لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت "هذا التمثال لم يكن الناجي الوحيد. نجت يومذاك (من قصف الحلفاء) قطع أثرية مصرية وأخرى غير مصرية، والقطع التي تضررت كانت من بينها قطع مصرية وأخرى غير مصرية.. القطع ذات الحجم الكبير نجت كلها تقريبا".

ومن المنشورات التي تنسب إنجازات علمية وهمية للمصريين القدماء ادعاء وجود نقش أثري لمصباح كهربائي صممه المصريون القدماء واستخدموه قبل توماس إديسون بآلاف السنين. لكن ما يظهر في النقش حقيقة ليس مصباحا كهربائيا بل هو نقش رمزي يجسد نظرية خلق الكون في المعتقدات المصرية القديمة، بحسب خبراء آثار وتاريخ استطلعت آراءهم وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي السياق نفسه، ظهرت منشورات تدعي أن المصريين القدماء استخدموا أشعة ليزر أو تقنيات متطورة للحفر على الغرانيت، لكن هذا الادعاء ليس سوى "خرافة" بحسب علماء الآثار والتاريخ.

خبراء المريخ

وتم التداول على نطاق واسع بتقرير مصور بالعربية يتحدث عن وصول الفراعنة إلى المريخ، يستند الى أقوال "خبراء". لكن هؤلاء الأخيرين ليسوا سوى هواة معروفين بأفكارهم الغريبة. أما الخبير الحقيقي الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير -وهو عالم الآثار المصري زاهي حواس- فقد نفى لوكالة الصحافة الفرنسية صحة ما نُسب إليه من معلومات "خرافية".

عالم الآثار المصري "زاهي حواس" (غيتي)

ويرى حواس أن الهدف الأساسي لمروجي هذه الأخبار هو "تحقيق نسب مشاهدة عالية" حتى وإن كان ذلك "على حساب العلم والحقيقة".

وتحصد هذه الأخبار عشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف التعليقات، لا سيما في مصر.

وتعليقا عليها، يقول المؤرخ المصري عاصم الدسوقي لوكالة الصحافة الفرنسية "حين يصدق الناس المنشورات المليئة بالمبالغات والأكاذيب عن تاريخ بلادهم، فهذا يعبر عن أزمة هوية حقيقية".

ومن المزاعم الخرافية، المتداولة أيضا منذ سنوات، منشورات تدعي أن المرأة في مصر القديمة كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث، وهو ما ينفيه الخبراء. أو أن أقدم قبر في التاريخ هو قبر أوزوريس لكنه ليست سوى شخصية أسطورية غير موجودة تاريخيا.

ويقول الدسوقي وهو أيضا أستاذ التاريخ المعاصر والحديث بجامعة عين شمس "نحن لا نعرف من المصدر الأساسي لنشر هذه القصص المختلقة عن الحضارة المصرية على وسائل التواصل، لكن ما يساعد في نشرها هو غياب العلم وانتشار الجهل".

ويعود صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي فيقول "هذه طبيعة إنسانية، وتحدث في كل المجتمعات التي كانت لها حضارة أو مكانة دولية ثم بات حاضرها أسوأ، وهذه الآلية الدفاعية تجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالتوازن".

ويتابع "حين يكون إحساس الشخص الداخلي أن حاضره بات أسوأ، يصبح غير سعيد، ويصبح ترويج الخرافات والبحث في الماضي والمبالغة فيه وسيلة للشعور بأنه أفضل من الناحية النفسية".

مقالات مشابهة

  • بـصاروخ موجه.. حزب الله يضرب آلية إسرائيلية في تلال كفرشوبا
  • تعادل قاتل للجيش الملكي أمام المريخ
  • القيادة المركزية للجيش الأمريكي “تتلقى تقييما” من الأردن حول الوضع في الشرق الأوسط
  • رداً على الاعتداء على ‏كفرمان.. الحزب يقصف قاعدة ومقرا للجيش الاسرائيلي
  • الهادي الصغير: البعثة الأممية لم تفرض آلية لحل أزمة‏ “المركزي”
  • حزب الله: قصفنا موقع بركة ريشا ما أدى إلى احتراق آلية ووقوع قتلى وجرحى
  • بالفيديو.. دوريات للجيش في طرابلس
  • مصادر: القصف الإسرائيلي العنيف على سوريا قبل يومين تزامن مع عملية إنزال للجيش الإسرائيلي على الأراضي السورية
  • يديعوت أحرنوت: اسقاط “MQ9 ” إحراج كبير للجيش الأمريكي
  • آلية دفاعية.. مبالغات رائجة بمواقع التواصل عن الحضارة المصرية القديمة