أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في غزة هشام مهني أن الفرق الطبية المعنية بحملة التطعيم ضد شلل الاطفال؛ تواجه صعوبات وتحديات كبيرة داخل قطاع غزة بسبب ضعف الإمكانيات وتدهور الوضع الأمني بسبب الاعتداءات، التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي .

وزير الخارجية يلتقي كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة الأونروا: نسابق الزمن لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة

وقال مهني - في تصريح لقناة الحرة الأمريكية - إن الخطر الرئيسي من تفشي مرض شلل الاطفال هي الآثار الكارثية التي ستؤثر على الأطفال بالإضافة إلى المخاوف من تفشي أوبئة أخرى مثل الكوليرا والأمراض التنفسية والجلدية المعدية التي تتفشي في أوساط النازحين؛ بسبب تدهور الظروف الإنسانية ومستوى الصحة العامة نتيجة وجود مياه الصرف الصحي غير المعالجة وملايين الأطنان من النفايات.

وشدد على ضرورة تحقيق هدنة إنسانية حقيقية لإعطاء فرصة للأهالي للوصول إلى مراكز التطعيم، مطالبا بوقف فوري الإطلاق النار في قطاع غزة، لأن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة حاليا لا يستطيع التعامل مع أي أوباء، حيث إنه يوجد عدد قليل من المستشفيات ما زالت قيد التشغيل وتصارع من أجل البقاء لتقديم خدمة بسيطة للمواطنيين.

 

وأضاف المتحدث أن الفرق الطبية "منهكة"، وهناك نقص حاد في الأدوية التي تستخدم في علاج المرضى التي تعاني من الأمراض المزمنة والسرطانية والمصابين بسبب الحرب، مؤكدا استحالة التعامل مع حالة طوارئ بسبب تفشي وباء بالقطاع في ظل الظروف الحالية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصليب الاحمر الفرق الطبية تحديات كبيرة

إقرأ أيضاً:

تحديات وضغوط شخصية بسبب حرب غزة.. تجربة الحاخامة كلاينمان

طردت مؤسسة يهودية غير ربحية الحاخامة المقيمة في فيلادلفيا، لوني كلاينمان، بعد أن رفضت قطع علاقاتها مع جمعية معروفة باسم "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي تنتقد إسرائيل وتطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

جمعية "الصوت اليهودي من أجل السلام" تطالب بمقاطعة إسرائيل ووصفت سياستها في الأراضي الفلسطينية بـ"الفصل العنصري" واعتبرها مسؤولة جزئيا عن استفزاز هجمات 7 أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي واختطاف أكثر من 250 آخرين، في حين تسببت العمليات الإسرائيلية التي أتت ردا على ذلك بمقتل أكثر من 41 ألف شخص في غزة. 

وتسلط تجربة لوني كلاينمان، الحاخامة البالغة من العمر 33 عاما، الضوء على الصعوبات التي تواجه النشطاء في ظل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ففي 18 أكتوبر، انضمت كلاينمان إلى مجموعة من النشطاء خلال احتجاجهم أمام الكابيتول الأميركي، حيث تلوا أجزاء من التوراة ورفعوا صلوات من أجل السلام.

في ذلك اليوم، هتفت الحشود "حرّروا فلسطين"، وعندما تدخلت الشرطة، اعتقلت كلاينمان و300 شخص آخر من أعضاء "الصوت اليهودي من أجل السلام".

وأظهرت مقاطع فيديو النشطاء وهم يُقتادون مع أيديهم مقيدة بشرائط، بينما صادرت الشرطة هواتفهم.

بعد اعتقالها، تمكنت المجموعة من جمع الأموال لتغطية غرامات الاعتقال، والتي بلغت 300 دولار لكل شخص.

واعتبر منظمو الاحتجاج الحدث ناجحا بفضل تزايد ظهور وسم #CeasefireNow على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن كلاينمان "دفعت ثمنا باهظا" وفق تعبير صحيفة "واشنطن بوست"، إذ تم فصلها من عملها.

ولم تقتصر التحديات التي واجهتها كلاينمان على مجال العمل، بل شملت أيضا حياتها الشخصية. فقد توقف والدها عن الحديث معها لعدة أشهر بعد أن انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة باعتقالها.

إضافة إلى ذلك، اتهمها أحد أصدقائها في منشور على إنستغرام بعدم امتلاك "أي تعاطف" مع عائلها اليهودية، في إشارة إلى موقفها من النزاع.

A rabbi protested the war in Gaza. Her activism came at a high price: her job. https://t.co/WCg2e4R1bD

— Linda Lewis (@usalinda) September 13, 2024

وتوضح حالة كلاينمان الصعوبات التي يواجهها النشطاء في ظل النزاع الحالي، حيث تنقسم المجتمعات الأميركية حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يؤثر على العلاقات الشخصية والاجتماعية بشكل عميق.

كلاينمان ليست الناشطة الوحيدة التي شهدت "تفتت عالمها" وفق تعبير الصحيفة الأميركية، حيث أن النزاع بين إسرائيل وحماس قسّم اليهود الأميركيين بشكل حاد. والتصدعات الاجتماعية بسبب الحرب برزت في عدة مجالات، في أماكن العمل والكنس، وعبر الجامعات، بل وأثرت على العلاقات بين الأهل والأصدقاء المقربين.

وأبلغ نحو 50 في المئة من اليهود دون سن الـ35 عاما أنهم "قطعوا علاقاتهم" مع شخص ما بسبب شيء قالوه عن الحرب، وفقا لاستطلاع مركز بيو للأبحاث أُجري في فبراير.

من جانبها، قالت كلاينمان إن آراءها تشكلت بناءً على إيمانها، وإحساسها بالمسؤولية للتحدث عما تراه من معاناة غير مبررة للشعب الفلسطيني "الأذى جراء الصمت كان سيكون كبيرًا جدًا لتحمله"، وفق قولها.

تواجه كلاينمان وآخرون غيرها من الأميركيين اليهود، لا سيما الذين يحتجون على الحرب، تحديا خاصا بينما تحاول مجتمعاتهم التوفيق بين أهوال هجوم حماس والقصف المستمر لإسرائيل على غزة، الذي أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان القطاع، ما عرضهم لخطر المجاعة وزيادة تعرضهم للأمراض.

وقال العديد من الحاخامات لصحيفة "واشنطن بوست" إنهم تصارعوا مع كيفية التحدث بشكل عام بما يكفي لتغطية وجهات نظر متباينة بين أفراد جماعتهم، مع الحفاظ أيضًا على معتقداتهم الشخصية.

بعض الحاخامات دعوا إلى وقف إطلاق النار بينما ظلوا في مناصب قيادية في معابدهم.

بين اليهود الأميركيين وقادتهم المؤسساتيين، هناك طيف واسع من الآراء حول رد فعل إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر، بما في ذلك أولئك الذين يعبرون عن دعم كامل لحملتها العسكرية، وأولئك الذين يدعمون حق إسرائيل في الأمن ولكن يتهمون القادة السياسيين بإطالة أمد الحرب.

وقالت جيل جاكوبس، المديرة التنفيذية لـ "T’ruah: The Rabbinic Call for Human Rights"، وهي منظمة غير ربحية تدعم حل الدولتين: "إن الحفاظ على إنسانية كلا الطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين، هو كالمشي على حبل مشدود".

وتابعت "الحرب لا توفر الأمان، إنها تسبب دمارا لا يصدق في غزة، بينما لم تعد الرهائن إلى الوطن".

وتشير الأبحاث من مركز "بيو" إلى تقسيم تقريبا 50-50 بين اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 حول وصف رد فعل إسرائيل على 7 أكتوبر بأنه "مقبول".

ووصفت كلاينمان المخاطرات "المحسوبة" في اللحظات التي اختارت فيها التعبير علنا عن آرائها، بما في ذلك وصف عملية إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية، وهي تهمة مثقلة بصدى الهولوكوست، الذي قُتل فيه 6 ملايين يهودي بالإضافة إلى آخرين على يد ألمانيا النازية.

وقالت كلاينمان إن "الأمر غير متوازن تماما: لديك جيش من جانب ومدنيين من الجانب الآخر". مشيرة ليس فقط إلى قتل المدنيين ولكن أيضًا إلى تدمير مدارس ومستشفيات ومكتبات ومساجد غزة "كدليل على الإبادة" وفقها.

تقول في الصدد: "لا يمكن أن يُطلق على هذا اسم حرب؛ إنها إبادة جماعية للشعب الفلسطيني".

تتوافق وجهة نظر كلاينمان مع وجهة نظر جنوب أفريقيا، التي جادلت أمام محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي من خلال ارتكاب أفعال إبادة جماعية في غزة.

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون مزاعم الإبادة الجماعية ويقولون إن حماس تزيد عمدا من خطر الفلسطينيين من خلال تكتيكاتها.

تقول إسرائيل إن حماس والمجموعات المتحالفة معها هي التي تشن حملة إبادة جماعية ضد اليهود.

وبالنسبة لكلاينمان، فإن مزاعم الإبادة الجماعية تتصل بهويتها كحفيدة للناجين من الهولوكوست.

وتضيف "ماذا لو كان هناك المزيد من الناس قد وقفوا مع أسلافي؟ ماذا لو كان الألمان والبولنديون قد احتلوا المباني الحكومية؟".

وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهتها كلاينمان، فقد شاركت في تجمعات داعمة لفلسطين في هاريسبرغ، بنسلفانيا وأوستن ونيويورك، حيث تم اعتقالها مرة ثانية.

وفي يونيو، عادت إلى الكابيتول، لتحث قادة الكونغرس على التوقف عن تزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة، "دون نجاح كبير"، على حد تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تواجه مشكلة كبيرة بسبب كوريا الشمالية (تفاصيل)
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا.. وأوكرانيا تواجه "مشكلة كبيرة"
  • أوكرانيا تواجه "مشكلة كبيرة".. والسبب: كوريا الشمالية
  • بعد حادث قطار الزقازيق.. تحديات على طاولة السكة الحديد
  • «الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان
  • تحديات وضغوط شخصية بسبب حرب غزة.. تجربة الحاخامة كلاينمان
  • البيسري بحث مع ممثلة الصليب الأحمر الدولي في لبنان في المشاريع المشتركة
  • مقتل 3 من الصليب الأحمر بقصف شرق أوكرانيا
  • محامو تونس ينظمون سلسلة من الأنشطة الاحتجاجية بسبب الانتهاكات الجسيمة بحقهم
  • الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها