وقفتنا هذا الأسبوع سنتحدث فيها عن أخطر مراحل عصرنا هذا، فمنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة والعالم أجمعه بصفة عامة أظن من وجهة نظري المتواضعة، يمر بأخطر العصور منذ الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن السابق، ولكن الذي سيمر به العالم إذا غفلت منظوماته جميعها قيادات وأنظمة وحكومات وشعوبا، سيكون بالفعل من وجهة نظري أخطر ما يكون.
ويكمن ذلك الخطر بسبب حرب إسرائيل على غزة وفلسطين من ناحية، وحرب روسيا على أوكرانيا من جهة أخرى وما يدور حولهما من مناوشات وترتيبات هي قريبة من هاتين الحربين، ولكنها من الممكن أن تشعل العالم أجمع بشكل أقرب لحدوث حرب عالمية ثالثة.
ولِمَ لا وأطراف حرب إسرائيل على فلسطين وغزة، إسرائيل وراءها أمريكا وفرنسا وانجلترا وألمانيا وإيطاليا أهم دول حلف الناتو، وفلسطين والمقاومة وراءها بشكل مباشر طبقا لرؤيتي المتواضعة إيران وحزب الله الإيراني وحزب الله العراقي وجماعة الحوثي باليمن وسوريا ومن خلفهم روسيا بشكل أساسي التي تدعمها الصين وكوريا الشمالية.
فإذا نظرنا نظرة أعلى وأعمق سنجد أنها أطراف حرب عالمية ثالثة، لو سخنت شوية الأمور سيقع ما لا يحمد عقباه وقد تكون هي حرب نهاية الزمان التي سيعود فيها العالم لركوب الجمال والخيل والعيش في خيام والحرب بالسيف بعد فناء جميع العلماء ورجال المهن الاستراتيجية.
حفظنا الله وحفظكم وحفظ العالم أجمع وحفظنا جميعا من شياطين الإنس والجن، ومن نتمنى لهم الإزاحة من الدنيا والأيام القادمة ستجيب عن الكثير، هل ما يحدث هي حروب نهاية العالم أم أننا مازلنا في عصر الحروب المحدودة.
سلمكم الله وسلمنا من كل ضرر وشر وليس أمامنا إلا الدعاء بأن ينجينا الله من شر «المستخبي» ومن عقل كل مجنون وعميل لشياطين الإنس والجن.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًوقفة.. الحرب العالمية الثالثة
خبير روسي: نحن بصدد الحرب العالمية الثالثة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجتمع الدولي الحرب العالمية الثالثة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: العالم يشاهد الوضع المرعب في غزة دون تدخل
استنكرت منظمة الصحة العالمية الوضع المرعب في غزة، وعبر نائب المدير العام للمنظمة مايك رايان عن غضبه لسماح العالم باستمرار هذه الفظاعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وقال خلال مؤتمر صحفي: "علينا أن نسأل أنفسنا: أي كمية من الدم كافية لتحقيق الأهداف السياسية لكلا الجانبين؟،
نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة، نحن نجوِع أطفال غزة، لأننا إذا لم نتحرك فسنكون متواطئين فيما يحدث أمام أعيننا".
ويصادف اليوم الجمعة مرور شهرين على الحصار الشامل الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فمنذ الثاني من مارس، لم يُسمح بدخول أي سلع تجارية أو مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومنذ فرض الحصار، تدين الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية والصحية وخطر المجاعة الذي يهدد 2،4 مليون نسمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منظمة الصحة العالمية تنتقد صمت العالم على الوضع المرعب في غزة - وفا
وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام قليلة أنه "استنفد كل مخزوناته".
ودعت فرنسا يوم الأربعاء كيان الاحتلال مجددًا إلى رفع الحصار "دون تأخير".
1000 طفل فقدوا أطرافهموقال رايان: "نشاهد هذا يحدث أمام أعيننا، ولا نفعل شيئًا، كطبيب، أشعر بالغضب من نفسي لعدم بذلي جهدا كافيًا".
وأضاف: "أكثر من 1000 طفل فقدوا أطرافهم، وآلاف الأطفال يعانون إصابات في النخاع الشوكي، وإصابات خطيرة في الرأس لن يتعافوا منها أبدًا، وآلاف وآلاف الأطفال يعانون اضطرابات نفسية خطيرة قد لا يتعافون منها أبدًا".
أدت الحرب التي شنها الاحتلال في قطاع غزة إلى مقتل 52365 شخصًا على الأقل في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، التي تعدها الأمم المتحدة موثوقة.