أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي، أن واردات الاتحاد الأوروبي من روسيا انخفضت لأدنى مستوياتها خلال الربع الثاني العام الجاري 2024؛ بفضل العقوبات الأوروبية المفروضة عليها وسط مخاوف من تحايل موسكو على تلك العقوبات.

زيلينسكي يطالب أمريكا بالسماح له بالتوغل في روسيا الكرملين: روسيا لم تعتقل بافيل دوروف رغم مشاكلها مع تيليجرام

 

وذكر موقع "يوراكتيف" الإخباري الأوروبي المختص في سياسات الاتحاد الأوروبي- أن قيمة الواردات تراجعت إلى 2.

47 مليار يورو في يونيو الماضي وهو أدنى مستوى منذ عام 2002، وتراجع الواردات بنسبة 16% من الربع الأول إلى الربع الثاني من عام 2024 بعد أن سجل شهري أبريل ومايو الماضيين أدنى مستويات شهرية بعد يونيو، حيث بلغتا 2.66 مليار يورو و2.89 مليار يورو على التوالي.

وفي المقابل، سجلت الصادرات إلى روسيا انخفاضًا مماثلاً بنسبة 9.5% في الربع الثاني، لتصل إلى 2.43 مليار يورو في يونيو، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2003، والثالث من حيث الانخفاض على الإطلاق.

وكانت واردات الاتحاد الأوروبي من روسيا قد شهدت تراجعًا حادًا بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا فبراير 2022 ولكن الانخفاض أصبح أكثر تدريجيًا منذ الربع الثاني من عام 2023؛ لترتفع الصادرات ولكن بوتيرة أقل وتواصل الانخفاض بشكل ثابت منذ منتصف 2022.

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي لدى مركز السياسات الأوروبية فيلب لوسبرج، إن "أحد الأسباب المحتملة لاستقرار التجارة هو أن جولات العقوبات الأخيرة من الاتحاد الأوروبي على موسكو ركزت بشكل أقل على حظر شراء سلع محددة مثل النفط والفحم وركزت أكثر على تنفيذ العقوبات ومنع التحايل عليها"، موضحا "لذلك من المنطقي أن نصل إلى مستوى منخفض مستقر نسبيًا".

وأشار موقع "يوراكتيف" إلى استمرار المخاوف بشأن التحايل على العقوبات، حيث شهدت التجارة بين الدول الأوروبية والدول في آسيا والقوقاز والشرق الأوسط زيادة حادة منذ فبراير 2022. 

ووفقًا للبيانات، ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أوزبكستان بشكل كبير من 2.30 مليار يورو في 2021 إلى 4.35 مليار يورو، وسجلت مبيعات السلع إلى أرمينيا زيادة تقارب ثلاثة أضعاف، وارتفعت الصادرات إلى قيرغيزستان أكثر من عشرة أضعاف.

في الوقت نفسه، أشار المحللون إلى أن الاتحاد الأوروبي وروسيا قد سلكا مسارين اقتصاديين متباينين، حيث تتمتع روسيا بنمو اقتصادي قوي، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد روسيا بمعدل ثلاث مرات أسرع من اقتصاد الاتحاد الأوروبي هذا العام (3.2% مقابل 1.1%) بعد أن سجل نموًا أكبر ب 6 مرات في العام الماضي.

وأوضح لوسبرج أن الأداء الاقتصادي القوي لروسيا هو نتيجة "انتعاش" من الانكماش الاقتصادي الحاد في 2022، جزئيًا بفضل الزيادات الكبيرة في النفقات العسكرية، والتي قال إنها "شوشت" الاقتصاد الروسي ولا تمثل "استثمارًا على المدى الطويل"... 

وأضاف أن "روسيا لا تزال تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة بما في ذلك نقص حاد في العمالة وارتفاع أسعار الواردات التكنولوجية، وفي المدى الطويل، لا يمكنك حقًا إدارة اقتصاد يعتمد على الواردات التكنولوجية باهظة التكلفة إذا لم يكن لديك قوة عمل قادرة على تقديم ما تحتاج إلى إنتاجه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي روسيا العقوبات الأوروبية موسكو العقوبات سياسات الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی الربع الثانی ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

أسعار خام البصرة تتراجع والسبب تراجع الطلب العالمي والعقوبات على روسيا

ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024

المستقلة/- شهدت أسعار خام البصرة “الثقيل والمتوسط” انخفاضًا طفيفًا في تداولات اليوم الاثنين، تزامنًا مع التراجع العام في أسعار النفط العالمية. في التفاصيل، سجل خام البصرة الثقيل انخفاضًا قدره 10 سنتات ليصل إلى 68.31 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام البصرة المتوسط ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 70.41 دولارًا للبرميل.

تراجع أسعار النفط العالمية: الأسباب والتداعيات

يعود تراجع أسعار النفط العالمية إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها توقعات ضعف الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة، نتيجة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من الدول الكبرى، فضلاً عن ارتفاع غير متوقع في مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الارتفاع في المخزونات يسلط الضوء على فجوة بين العرض والطلب، ما يؤدي إلى الضغط على الأسعار العالمية.

العقوبات الأوروبية على روسيا: تأثيرات بعيدة المدى

من جهة أخرى، تساهم العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في التأثير على تدفقات النفط الروسي، مما يزيد من تعقيد الوضع في الأسواق العالمية. فبينما يسعى الاتحاد الأوروبي للحد من الاعتماد على النفط الروسي، تظهر التحديات التي تواجهها روسيا في تصريف نفطها في الأسواق العالمية بسبب هذه العقوبات. ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه العقوبات في تقلبات الأسعار العالمية، حيث تتأثر الأسواق بحالة عدم اليقين بشأن تدفقات النفط.

خام البصرة: بين التحديات والفرص

تعتبر أسعار خام البصرة من المؤشرات المهمة في أسواق النفط العالمية، حيث يعكس تقلب أسعارها تأثيرات العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية. في الوقت الذي شهدت فيه أسعار خام البصرة الثقيل انخفاضًا طفيفًا، ارتفعت أسعار خام البصرة المتوسط، مما يشير إلى تباين في الطلب على أنواع النفط المختلفة، ويعكس حالة من الحذر في الأسواق مع استمرار الضغوط التي تواجهها أسواق الطاقة.

مستقبل أسعار النفط: التوقعات في ضوء المتغيرات الحالية

مع استمرار التحديات العالمية، تتجه الأنظار إلى كيفية تأثير التقلبات الاقتصادية والضغوط الجيوسياسية على أسعار النفط خلال الفترة المقبلة. وفيما تترقب الأسواق أي تغييرات في السياسات النفطية أو أي أخبار بشأن الطلب من دول مثل الصين والولايات المتحدة، تظل أسعار النفط في حالة تذبذب حادة.

ختامًا، يشير الخبراء إلى أن أسواق النفط قد تشهد مزيدًا من التراجع في الأسعار إذا استمر ضعف الطلب العالمي، أو إذا شهدت مخزونات النفط والوقود مزيدًا من الارتفاع في الولايات المتحدة وأماكن أخرى. ومع استمرار الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية، قد تبقى أسعار خام البصرة متأثرة بهذه العوامل حتى إشعار آخر.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يمنح تركيا مليار يورو إضافية من أجل السوريين
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مليار يورو إضافية لتمويل اللاجئين في تركيا
  • منخفضا 0.5%.. أسعار الذهب العالمية تتراجع لأدنى مستوى في أسبوع
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 30 مليار يورو العام المقبل
  • جولد بيليون: أسعار الذهب العالمية تتراجع لأدنى مستوى في أسبوع
  • الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة ضد روسيا
  • الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الحكومة الانتقالية في سوريا مصير قاعدتي روسيا العسكريتين
  • الاتحاد الأوروبي يقرر فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
  • أسعار خام البصرة تتراجع والسبب تراجع الطلب العالمي والعقوبات على روسيا