مع اقتراب موعده.. دار الإفتاء ترد على مُنكرين الاحتفال بالمولد النبوي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء، سؤال يتردد كثيرًا بالاقتراب من ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 2024، ويظهر كل عام المُنكرين للاحتفال بالمولد، وفي هذا السياق توضح دار الإفتاء المصرية صحيح الدين.
تحدد دار الإفتاء المصرية موعد المولد النبوي الشريف من خلال استطلاعها هلال شهر ربيع الأول 1446 هجريًا؛ يوم الثلاثاء 3 سبتمبر المقبل، حيث يوافق يوم المولد النبوي اليوم الثاني عشر من شهر ربيع لكل عام، لذا مع حسم دار الإفتاء لنتيجة الرؤية الشرعية لهلال ربيع الأول يتعين موعد المولد النبوي 2024 وإذ ما وافق الاثنين أو الثلاثاء.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء
قالت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.
وأكدت الإفتاء أنه يَجُوزُ كذلك الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.
وضحت دار الإفتاءي في ردها على من ينكر الاحتفال بالمولد النبوي أنه مما يلتبس على بعضهم دعوى خُلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذهِ الاحتفالات، ولو سُلِّم هذا -لعمر الحق- فإنه لا يكون مسوغًا لمنعها؛ لأنه لا يشك عاقل في فرحهم رضي الله تعالى عنهم به صلى الله عليه وآله وسلم ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره، ولاحرج في الأسَاليب والمسالك؛ لأنَّها ليست عبادة في ذاتها، فالفرح به صلى الله عليه وآله وسلم عبادة وأي عبادة، والتعبيرُ عن هذا الفرح إنما هو وسيلةٌ مباحةُ، لكل فيها وجهةٌ هو موليها.
وأكدت أنه ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلا فلا» .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي موعد المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الافتاء المصرية النبوي الاحتفال بالمولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی دار الإفتاء الاحتفال ب الله تعالى آل البیت
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة الأخيرة من شعبان.. أسامة فخري: الوجود يتشوق إلى ليالي شهر رمضان .. ولا شيء في الدنيا يعادل قيمة الوطن والمحافظة عليه
خطبة الجمعة اليومالدكتور أسامة فخري الجندي يؤكد:الوجود كله يتشوق إلى ليالي شهر رمضان المبارك
لا شئ في الدنيا يعادل قيمة الوطن وعلينا الحفاظ عليه
نشرت الفضائية المصرية، شعائر صلاة الجمعة الأخيرة من شعبان، مسجد العلي العظيم بمحافظة القاهرة.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، الموافق ٢٨ من فبراير ٢٠٢٥م، الموافق ٢٩ من شعبان ١٤٤٦هـ، بعنوان: "يا باغي الخير أقبِل".
وأكدت وزارة الأوقاف أن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بفضائل شهر رمضان ووجوب الإقبال على مواسم الخير؛ استعدادًا لاستقبال هذا الشهر الكريم بما يليق من طاعة وعبادة.
وقال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه في شهر رمضان تصفد الشياطين وما من ذرة من ذرات الوجود إلا وتتشوق إلى ليالي رمضان، فإذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار وفتحت أبواب الجنة.
وأضاف الجندي، في خطبة الجمعة اليوم من مسجد العلي العظيم بمحافظة القاهرة، أن القرآن الكريم نزل على النبي في شهر رمضان، فيقول تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان).
وتابع: يا باغي الخير أقبل فإن لكل زمان خصوصية وحاولوا أن تؤدوا شكر نعمة إدراك هذا الزمان الشريف وتهتدوا بحال النبي الكريم في شهر رمضان من باب الإقبال على الله وعباد الله.
كما كان النبي أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، وكأنه يرسخ فينا أعلى السمات الأخلاقية والشعور بالآخرين وثقافة المواساة وجبر خاطر الناس.
كما أن الله تعالى أودع في شهر رمضان المبارك الكثير من الأسرار والعطايا الإلهية ففيه الرحمة والحفاوة والكرامة والمغفرة والعفو والعتق من النار والدعاء المستجاب وغيره ذلك مما أودعه الله في شهر رمضان.
وقال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه لا شئ في الدنيا يعادل قيمة الوطن والإنسان منا يعرف من خلال تعامله بقضايا وطنه، فستجده يبذل طاقاته نحو إعزاز وطنه فإن كان ذو مروؤة وشرف.
وأضاف الجندي، في خطبة الجمعة اليوم من مسجد العلي العظيم بمحافظة القاهرة، أن صوف مقدرات الوطن دليل الشرف والنيل وهو علامة الإيمان الحقيقية والله تعالى أمرنا أن نسير في الأرض وننظر في الأمم السابقة وآثارها.
وأشار إلى أن سيدنا عمرو بن العاص دخل مصر وحافظ عليها وحافظ على مقدراتها، وعلينا أن نحافظ على بلادنا المباركة ونحسن تعاملنا مع الحضارة والآثار، وعلينا أن نستجيب لقول الله تعالى (ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين).
وتابع: نسأل الله أن يحفظ مصر وينعم عليها وعلى أهلها بالأمن والأمان والسلامة والإسلام وأن يبلغنا شهر رمضان المعظم