فلكية جدة: كوكب عطارد يزين السماء.. اليوم
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 4 minute(s)
الأحساء – واس
يصل كوكب عطارد اليوم إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 27 درجة من الشمس، وستكون الأمسيات في غضون أسبوع تقريبًا من هذه الليلة هي أفضل الفرص لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة الذي يبلغ لمعانه 0.3 % باتجاه الأفق الغربي بسماء الوطن العربي.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أن عطارد سيبدأ في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيكون أعلى يسار كوكب الزهرة بالنسبة للراصد، مشيراً إلى أن عطارد يُطلق عليه “الكوكب المراوغ” ، حيث يتم مشاهدة كوكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء وليس عطارد على الرغم من صغر حجم الكوكب إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكن في الغالب لا يتم رؤيته.
وبين أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها، كما يرصد من كوكب الأرض ، ففي معظم الليالي يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة – الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء.
وأشار أبو زاهره إلى أن هناك نوعان من الاستطالات الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية ، مفيداً أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، وأنه يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس ويجب عدم الانتظار طويلاً ، لأن عطارد سيكون منخفضًا وسيغرب بعد فترة ليست طويلة ويفضل استخدام المنظار، وباستخدام التلسكوب يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: فلكية جدة كوكب عطارد
إقرأ أيضاً:
لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة تاريخ الكوكب!
سويسرا – يدرس العديد من الباحثين الفضاء العميق بنجاح، بينما يحاول آخرون فهم الأسرار التي تخفيها الأرض تحت سطحها الصلب.
وفي تطور مثير، استفاد علماء الجيوفيزياء السويسريون في دراسة جديدة من قوة أحد أجهزة الكمبيوتر العملاقة، واكتشفوا شيئًا لم يتوقعوا رؤيته أبدًا.
وفقًا لعلم الجيولوجيا، ينقسم سطح الأرض الصلب (الغلاف الصخري) إلى صفائح عملاقة تتحرك باستمرار، مما يتسبب في الانجراف القاري كل 400-600 مليون سنة، حيث تتجمع كتل اليابسة ثم تتباعد عن بعضها البعض مرة أخرى. والأرض الآن في منتصف دورة: المحيط الأطلسي يتوسع بضعة سنتيمترات كل عام، بينما المحيط الهادئ، على العكس، يتقلص وسيختفي تمامًا في يوم من الأيام. وستندمج آسيا مع أمريكا، وسوف تنضم إليهما أستراليا والقارة القطبية الجنوبية.
ويشير الجيولوجيون إلى أن سمك الألواح التكتونية يختلف؛ ففي القشرة القارية يبلغ متوسط سمكها 40 كيلومترًا، بينما يصل متوسط سمك القشرة المحيطية إلى 6-7 كيلومترات. وعند التقارب، تغوص الصفيحة الأرق تحت الصفيحة الأكثر سمكًا وتذوب في الوشاح، في منطقة تُعرف باسم “منطقة الاندساس”. وأشهر مثال على ذلك هو “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي شريط من النشاط البركاني يمتد عبر هاواي، وكامتشاتكا، وكاليفورنيا، ومناطق أخرى.
قرر الجيولوجيون من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، بالتعاون مع زملائهم من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، دراسة تركيب وشاح الأرض باستخدام طريقة غير مباشرة. وذلك من خلال قياس سرعة انتشار الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل، حيث يعتمد هذا المؤشر على كثافة وخصائص المادة التي تمر من خلالها الاهتزازات. وبهذه الطريقة، حصل العلماء على ما يشبه صورة الموجات فوق الصوتية للبنية الداخلية للأرض، وكشفوا عن أجزاء من الصفائح التكتونية المحيطية التي غمرها الوشاح بعد اصطدامها بقشرة قارية سميكة في مناطق الاندساس.
لكن الدراسات السابقة لم تكشف عن أي مفاجآت. أما في الدراسة الجديدة، فقد استخدم الباحثون موجات مختلفة سمحت لهم بالحصول على كميات هائلة من البيانات، والتي عُولجت باستخدام كمبيوتر سويسري عملاق. وكشفت النتائج عن وجود كتل شبيهة بأجزاء من صفائح الغلاف الصخري المغمورة في أماكن غير متوقعة، مثل المنطقة الواقعة تحت المحيط الهادئ الغربي، رغم عدم وجود مناطق اندساس معروفة هناك وفقًا للتاريخ الجيولوجي الحديث.
ويوضح توماس شوتن، الباحث في معهد زيوريخ: “بفضل النموذج الجديد عالي الدقة، يمكننا رؤية مثل هذه الشذوذات في كل مكان في وشاح الأرض. لكننا لا نعرف بالضبط ما هي أو من أي مادة تتكون.”
ويشبّه البروفيسور أندرياس فيشتنر هذا الاكتشاف بقيام أخصائي موجات فوق صوتية باستخدام جهاز متطور واكتشاف شريان في مكان غير متوقع، مثل الأرداف.
حاليًا، لا يستطيع العلماء سوى التكهن بطبيعة هذه الكتل. وفقًا لإحدى النظريات، قد تكون هذه الكتل بقايا صفائح غارقة، بينما تشير نظرية أخرى إلى أنها مواد قديمة غنية بالسيليكون، محفوظة في الوشاح منذ تشكله قبل حوالي أربعة مليارات سنة. وهناك نظرية ثالثة تقترح أنها كتل من الصخور الغنية بالحديد، تجمعت نتيجة حركة المواد المنصهرة.
ويؤكد الباحثون أن الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب استخدام أساليب جديدة في البحث للحصول على معلومات أكثر دقة.
المصدر: نوفوستي