بوابة الفجر:
2025-03-11@14:41:50 GMT

عالم بلا أمريكا.. دماء بيت الشيطان

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

يا ليتك يا كولومبوس لم تقم برحلتك في 1492 - 1498، واكتشفت تلك الدولة التي ما اشتعل فتيل حرب أو دمار في العالم إلا وكانت خلفها، يا ليتك لم تزح الغبار عن الهنود الحمر وقتها، وياليتهم ظلوا على بدائيتهم يعملون في صيد السمك ويسكنون الكهوف، وياليتك لم تسمح لكل هذه الدماء أن تراق منذ اكتشاف بلاد العم سام حتى يومنا هذا.

«أمريكا.. بلاد العم سام.. بلاد الحرية.. الماما أمريكا»، تلك القلعة التي يقودها البيت الأبيض «بيت الشيطان»، وأبهرت العالم بتقدمها العلمي والتكنولوجي، وروجت احترامها لحقوق الإنسان طيلة العقود السابقة، حتى سقط القناع، كانت في بادئ الأمر، أرضا يسكنها السكان الأصليين الهنود الحمر، منذ مئات الآلاف من السنين، واكتشفها كريستوفر كولومبوس، صدفة على أنها جزرا تتبع الهند، في رحلتيه عامي 1492 - 1498.

البلد الذي يعود تسميته إلى البحارة الإيطالي أمريكو فسبوتشي، تكريما له لاكتشافه أن الأراضي التي وصل إليها كولومبوس هي قارتين وليستا جزرا تتبع الهند، أصبحت فيما بعد فتيلا ووقودا لأي حرب أو نزاعات أو اضطرابات تحدث في أي دولة حول العالم، لا فرق في ذلك إن كانت تلك الدولة متقدمة أو نامية.

فما من بؤرة ملتهبة حول العالم إلا وكانت للولايات المتحدة الـ50، علاقة بها سواء بشكل مباشر بتدخلها الواضح العسكري أو السياسي، أو بشكل غير مباشر بتنمية نزعة الطائفية أو تأليب الأحزاب المكونة لأي بلد على الحكومة الشرعية فيها.

ومنذ استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، والانفصال عن بريطانيا العظمى، بدأت رحلة القاتل المتسلسل رافعا شعار «شرطي العالم» راعي الحقوق والحريات وانتظام المنظومة الكونية، وبالطبع هي قدسية فرضتها، وهالة رسمتها بقوة السلاح والهيمنة الاقتصادية، لتحقيق المآرب الكبرى.

جرائم أمريكا لم تكن صدفة، ولا دفاعا عن النفس كما تروج، ولكنها خطط تضعها لجان، بعد دراسات مستفيضة تحدد احتياجات البلاد من البترول والذهب من دول العالم، فضلا عن الخطط التوسعية لضمان تحجيم المد السوفيتي وتقويض النفوذ الروسي الصيني، في المعسكر الشرقي، أضف لذلك رغبتها في بيع الأسلحة التي تصنعها باستمرار.

فمنذ نحو تأسيس الولايات المتحدة، على يد جورج واشنطن، والتاريخ يشهد اضطرابات وحروب غير مسبوقة، ودماء كثيرة تسال هنا وهناك، فجميع الحروب والنزاعات التي تلت تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، كانت لتلك الدولة يد فيها بل وأساسها، فالسطور التالية ستحاول شارحة تلك الرؤية.

ضحايا شهوة الدم الأمريكية

الهنود الحمر.. 100 مليون شخص قتيل بعد 370 مذبحة، وفق تقديرات مؤسسات أمريكية.

مذبحة مدينة «دريسدن» في الحرب العالمية الثانية.. 34 ألف قتيل ألماني.

هيروشيما وناجازاكي.. وأكثر من 220 ألف قتيل ياباني ومئات الآلاف من المصابين.

فيتنام.. 20 عاما من الدماء و3 ملايين قتيل بـ500 ألف طن قنابل في العام الواحد.

حرب الكوريتين.. تأليب الجارتين وشيطنة الشمالية والمحصلة 5 ملايين قتيل.

أفغانستان تدفع ثمن هجمات 11 سبتمبر بنحو 200 ألف في 13 عاما.

العراق وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل والمحصلة نحو نصف مليون عراقي قتيل.

الحرب العالمية الأولى.. قُتل فيها نحو 8.5 مليون و21 مليون مصاب.

الحرب العالمية الثانية.. سقط فيها نحو 75 مليون شخص.

وما خفي كان أعظم، فنفوذ الأمريكي، قوي جدا يستطيع السيطرة على أي وسيلة إعلامية أو شخصية مؤثرة تحاول فضح جرائمه.

فلسطين تنزف بسبب صنعة أمريكا.. فالاحتلال قتل أكثر من 134 ألف فلسطيني منذ نكبة 1948، حتى 7 أكتوبر، فضلا عن أكثر من 45 ألف شهيد فلسطيني ونحو 100 ألف مصاب حتى الآن منذ 7 أكتوبر أي في 10 أشهر فقط.

وهنا لا بد أن نشير إلى صنعة أمريكا الخبيثة، تلك الصنعة التي ندفع ثمنها نحن دول الشرق الأوسط الأثمان الباهظة، فوفق تصريح سابق للرئيس الأمريكي جو بايدن قال «لو لم تكن هناك إسرائيل، لكنا قد أوجدناها»، ولا يخفى على أحد الدعم الأمريكي الفج للكيان من حيث توفير أحدث الأسلحة والمعدات لا لقتل جيش نظامي ولكن لقتل الأطفال والأبرياء في قطاع الغزة.

فتلك إسرائيل، الكيان الصهيوني الغاصب المجرم الذي كان يكتم أنفاس الفلسطينيين منذ عام 1948، وخلَّف عشرات الآلاف من الشهداء نتيجة مقاومته المشروعة، تربت على حجر الماما أمريكا ونهلت منها كيف تروي عطشها من الدماء، ولم لا فمشروعية وجودها في المنطقة هو الدم وليس غيره، فلا سلام ولا اقتصاد ولا نوايا حسنة، تريد، بل فقط التوسع والتمدد وحلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، على أنقاض الدول والأبرياء.

على مدار التاريخ منذ خلق آدم، كانت هناك قبائل وجماعات مارقة نكلت بالبشرية، أمثال المجوس والتتار والمغول، وما قبلهم وما بعدهم، وفي العصر الحديث، تستحق أمريكا بجدارة، أن تكون الدولة الدموية المارقة ولقب «بيت الشيطان» الأعظم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كولومبوس الهنود الحمر بلاد العم سام أمريكا كريستوفر كولومبوس شرطي العالم القاتل المتسلسل جرائم أمريكا هيروشيما وناجازاكي الحرب العالمية الثانية حرب الكوريتين أسلحة الدمار الشامل الحرب العالمية الأولى

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم بقيمة تتجاوز 700 مليون دولار

المناطق_واس

أولت المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اهتمامًا بالغًا بالمرأة في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم، وعملت المملكة عبر ذراعها الإنساني على تنفيذ 1.072 مشروعًا مخصصًا للمرأة في 79 دولة بقيمة تجاوزت 723 مليونًا و989 ألف دولار أمريكي في الدول الأكثر احتياجًا تستهدف تقديم العون للنساء وتمكينهن اقتصاديًا لكونهن النواة الأساسية في تكوين المجتمعات وإعداد أجيال المستقبل وبناء الغد.

وتضمنت مشاريع المركز في هذا الجانب تقديم العون للنساء اليمنيات وتمكينهن اقتصاديًا، وبناء قدراتهن عبر توفير برامج تدريبية في المجال المهني والتجاري، وتزويدهن بالأدوات اللازمة التي تساعدهن على إيجاد فرص مدرة للدخل بما يسهم في تحسين سبل العيش للمستفيدات وأسرهن.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 1.000 سلة غذائية في عدة مدن بجمهورية كوسوفا 7 مارس 2025 - 3:22 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 200 سلة غذائية في منطقة توزي بجمهورية الجبل الأسود 7 مارس 2025 - 3:15 مساءً

وحرص المركز على تقديم خدمات الحماية للنساء والفتيات المتضررات من العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة الفهم والوعي بحقوق النساء والفتيات من خلال حملات الإعلام والتوعية والتثقيف، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمشورة القانونية لهن، وإيجاد أماكن إيوائية لبعض الناجيات من العنف الاجتماعي.

وللإسهام في تخفيف معاناة المريضات من ذوات الدخل المحدود نفذ المركز مشاريع طبية تطوعية لإجراء عمليات جراحية في تخصص النساء والولادة في عدة دول مثل اليمن، والسلفادور، وموريتانيا، وغامبيا، والكاميرون، وتنفيذ مشاريع أخرى لمعالجة سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يشمل تقديم العلاج والرعاية الصحية لهم في بعض الدول المحتاجة.

يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ منذ تأسيسه 3.361 مشروعًا في مختلف القطاعات الحيوية شملت 106 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار أمريكي، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا في الدول المستهدفة دون تمييز، وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة باليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس من كل عام تقديرًا لإسهامات المرأة في بناء المجتمع ودورها كشريك رئيسي في مسيرة التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • من بريتون وودز إلى البيت الأبيض 2025.. أمريكا تؤسس للنظام المالي الرقمي
  • أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • سموتريتش: نعمل مع أمريكا لتحديد البلدان التي سيهاجر إليها سكان غزة
  • مفتي الجمهورية: دماء الشهداء سطورٌ محفورة في تاريخ الأمة ومفاتيح عزتها التي لا تذبل
  • ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا قبل قرار ترامب بإيقافها؟
  • أقوى دعاء لطرد الشيطان.. ردده باستمرار يعصمك من ارتكاب المعاصي
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم بقيمة تتجاوز 700 مليون دولار