رسالة إلى حواء.. رزقك بيد الله فلا تقنطي من رحمته
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أختاه.. الزواج ليس كل شيء في الحياة، فأنت خلقت لهدف عظيم: عبادة الله، فانشغلي بها، وكفى بها شغلا، يمكن أن تعيشي في سعادة وهناء. وطمأنينة وصفاء ولو لم تتزوجي، من العجيب أن بعض الفتيات تصرف كل أوقاتها في التفكير في الزواج. فتحرق زهرة عمرها، ونضرة شبابها.
أيتها الأخت الفاضلة، هناك لآلئ ثمينة في أعماق البحار لم يهتد إليها غواص.
السعادة الحقيقية والنعيم الكامل في الآخرة، وهذه الدنيا طبعت على كدر، لا تصفو لأحد متزوج أو أعزب. فإياكِ إياكِ أن يغلف قلبك اليأس أو يستوطن روحك الهم والحزن أو الاكتئاب والقلق. فكم من متزوجة تعيش في جحيم، تصبح وتمسي في هموم وأحزان.
تخلصي من فكرة أنه قد فاتك القطار، فالأمور تجري بقضاء الله ذي الملكوت. والمسلمة وإن قدر الله عليها تأخر الزواج فدينها وعفافها يحجزها عن كل انحراف وخطأ. أشغلي وقتك بالمفيد، تزودي من العلم النافع، اكتسبي المهارات المفيدة، اجعلي لك صحبة طيبة.
يقول بعض الفضلاء: إن تأخر المرأة عن الزواج، مع كثرة الفتن، قد يدفعها إلى إشباع ذلك بالحرام. ونحن نقول: هذا الطرح محركا لبعض الغافلات تسوغ منه عذرا لها، وهو عذر أقبح من ذنب.
كما يقول آخر: إن المرأة إذا تأخرت عن الزواج وهي ترى صاحباتها ومن هن أصغر منها أمهات، تجرعت الآلام والغصص، وعاشت حياتها في هموم وأحزان! ونحن نقول: سبحان الله، أتلومها في أمر لا حيلة لها فيه؟.
ثم أيتها الأخت الفاضلة: أليست في كل يوم تصلي سبع عشرة ركعة فريضة. وما شاء الله من النوافل، وتقرئي وردا من القرآن. وتذكري الله بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وتبري والديك. وتتعلم المفيد، أيعقل أن يكون لك وقت لتجرّع الآلام والهموم. وأنت تتقلبي في رياض الذكر، وأنواع العبادات؟!
أيتها الأخت.. كل يوم من حياتك كنز ثمين، يوم جديد، حياة جديدة، والعمر قصير فلا تقصريه بالهموم والأحزان. ابذلي كل سبب حسي ومعنوي لهذه النعمة، وإلى أن يأتي الله بالنصيب فاغتنمي عمرك وشبابك. واستثمري وقتك، والتحقي بركب الأخوات الصالحات، واجتهدي في فعل الخيرات.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
"مخاطر الزواج المبكر" ندوة في البحيرة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة البحيرة، ندوة توعوية بمركز ومدينة المحمودية حول مخاطر الزواج المبكر تحت عنوان "صحتك تهمنا: لا للزواج المبكر"، بمدرسة المحمودية الثانوية الصناعية بنات، تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، وفي إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تعزيز التنمية البشرية وبناء الوعي لدى الأجيال الجديدة.
وأقيمت الندوة بحضور نجلاء عباس، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالمحافظة، والمهندس علي زيد، رئيس مركز ومدينة المحمودية وفضيلة الشيخ علي العسال، وكيل إدارة الأوقاف بالمحمودية، صبري المهدي، مدير مدرسة المحمودية الثانوية الصناعية بنات.
وهدفت الندوة إلى مناقشة الآثار السلبية للزواج المبكر، مسلطةً الضوء على المخاطر الصحية التي تتعرض لها الفتيات في سن مبكر، وما يترتب على هذا الزواج من حرمان الفتاة من حقها في التعليم والنضوج الجسدي والنفسي والاجتماعي.
وتطرقت المناقشات إلى ما فرضته الدولة من ضوابط قانونية، حيث حددت سن الزواج بـ18 عامًا.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش، حيث أبدى الحضور تفاعلًا إيجابيًا مع الموضوع، وأعربوا عن تقديرهم لتلك الجهود التي تهدف إلى رفع الوعي وتعزيز ثقافة الصحة والتعليم بين الشباب.