قال الدكتور أحمد العوضي، مدير إدارة التوفيق والمصالحات، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عزوجل يُنادي علينا إلا نجرح أحد، أو ننتقص من قدر الأخرين، فقد أعطى ومنع لحكمته ومشيئته.
 

أمين الفتوى بالمركز الثقافي الإسلامي بلندن يشيد بمؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي" أمين الفتوى: الله أمرنا ببر الوالدين حتى ولو كانوا كفارًا


وجاء ذلك خلال إجابة العوضي على سؤال ورد من سيدة إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر المخصص لإفتاء الناس يوميًا والرد علي استفسارتهم في كافة شئون الحياة، حيث قالت السائلة:" أنا حماتي  وبناتها بيقولوا كلام بيوجعني، زي أنتي مش بتشوفي كويس ولا بتسمعي، عشان الحمد الله عندي مشكله في النظر والسمع، وانا بزعل ومش عرافه اعمل ايه معاهم؟"

ووجه العوضي رسالة إلى أهل زوج السائلة، فقال :"نُطالب والدة الزوج وإخوته ألا يجرحوا، وألا ينتقصوا من أحد، فالله ينادي علينا ألا يجرح أحد أخاه، واللع تعالى قد أعطى ومنع،  فأعطى شخص السمع، ومنع عن آخر البصر، وكل هذا يجري بمقادير الله وحكمته.



وأضاف أمين الفتوى أن الإيذاء اللفظي والنفسي يرفضه الإسلام جملة وتفصيلًا، فيقول الله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً”، ويقول عزوجل: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا"
 

واختتم أمين الفتوى فتواه بتوجيه النصح للمسلم بقول الطيب وما يُحبب الإنسان في أخوه الإنسان بدلاً من الكلام السيئ أو البذيئ، فكلنا عرضة لتلك الأمراض والإبتلاءات، وعلى أصحاب اللسان المسيئ من إعادة التفكير واتباع القول الحسن، وطلب من صاحبة السؤال الصبر، وعليها أن تنصح زوجها وأمه وإخواتها أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أقوالهم وأفعالهم. 

 

حدود العلاقة بين الزوجة وأم زوجها

ووضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 4446 لفضيلة الدكتور علي جمعة حدود العلاقة بين الزوجة وأم زوجها، فقالت أنها علاقة من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين زوجها في حدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها أو دنياها أو يفسد عليها مقصودها؛ وهو الحفاظ على بيتها، ولا يجب عليها شيءٌ من ذلك، بل هو من باب الإحسان والتفضل للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة، فإنْ تَرَتَّبَ على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل؛ فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيء الظن بها، ولْتستعن في ذلك بالله تعالى القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين الفتوى العوضي أحمد العوضي الدكتور أحمد العوضي دار الافتاء المصرية حماتي أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أصل الدين ومنارة الإسلام

في زخم الاستعدادات غير المسبوقة للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله افضل الصلاة وأتم التسليم، مولد الرحمة المهداه، والفضل العظيم، لشعب الإيمان والحكمة كما هي عادته كل عام، في إحياء مثل هذه المناسبة العزيزة على قلوب المؤمنين الصادقين، يتمثل جلياً أمامنا قول الله تعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.
فلنحتفل، ومن حقنا أن نحتفل بمولد سيد البشرية جمعاء، ومبدد دياجير الظلماء،
ومن أحق منا بالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وأجدادنا الأنصار هم من أحتضن هذه الرسالة السماوية الخالدة، وبذلوا من أجلها الغالي والرخيص، حتى أضحوا مضرب الأمثال في التضحية والفداء والإيثار على النفس، ويكفيهم أن الله سبحانه وتعالى قال عنهم في محكم الذكر المبين : “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ “، وهذا وسام عظيم، وشهادة ربانية خالدة، منحها الله عز وجل من فوق سبع سموات لعباده الأنصار المخلصين الأوفياء، الكرماء، العظماء، ومن أصدق من الله قيلا؟!
وها نحن اليوم نحيا في خضم المنافسة النبيلة لإقامة شعائر هذه المناسبة العظيمة، في كل حارة، وكل بيت، ونعيش الأجواء المحمدية  الخضراوية المباركة، مستبشرين بهذا الحدث العظيم، وهذه المناسبة الربانية، وكما هو موعدنا مع كل انتصار بحلول ذكرى مولد خير البشر صلوات الله عليه وعلى آله، وبالنظر إلى الواقع الراهن الذي يموج بالاضطرابات التي لا بداية لها ولانهاية، ويغلي بالأحداث الساخنة، على أثر العدوان الإسرائيلي الأمريكي على فلسطين، هذا الوضع العصيب الذي يزداد غليانه يومااً بعد يوم، لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، “ليميز اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”، فإن الأيام القادمة تُبشر بانتصارات عظيمة، وفتوحات ربانية متوالية، تقر بها عيون عباد الله المؤمنين، وتشفي صدورهم، بإذن الله تعالى.
وكما تعودنا على البشائر العظيمة التي تعقب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كل عام، فإن هذه الوقائع والأحداث تؤكد وبما لا يدع مجالاّ للشك أن وعد الله تعالى آتٍ لا محالة، وأن النصر حليفنا ولو كره المجرمون، وأن هذه الإبتلاءات والمحن إنما هي مقدمة للفتح المبين والنصر الأعظم، وأن التضحيات والدماء الطاهرة التي تُسفك ظلماً وعدواناً إنما هي ضريبة الحرية والاستقلال.
وهل نالت الشعوب حريتها واستقلالها إلاَ بعد دفع الضرائب الباهظة والتضحيات الجسيمة ..
فلنستبشر بوعد الله الحق ولنثق بنصره

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أصل الدين ومنارة الإسلام
  • الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها
  • مرصد الأزهر: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من مظاهر شكر الله  
  • حكم الاحتفال بالمولد النبوي وشراء الحلوى.. الأزهر والإفتاء يوضحان
  • بين البدعة والعادة.. حكم الاحتفال بالمولد النبوي
  • اقرأ بالوفد غدا| فضيحة في الكنيست
  • العالمي للفتوى: شراء حلاوة المولد من باب الفرح والسرور
  • هل الميت المظلوم يشعر لو عاد حقه في الدنيا.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز بشرط
  • أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي يعكس التعظيم والتقدير لشخصية النبي الكريم