هل يحق للخاطب رؤية وجه خطيبته المنتقبة وشعرها؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تقدم شاب لخطبة ابنتي وهى منتقبة فهل يحق لها ان تدخل بدون النقاب؟.. ورد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشرع أباح للشاب إذا أراد خطبة الفتاة المنقبة أن ينظر إليها، حتى يقدم على الأمر على بصيرة.
وأوضح "شلبي"، أنه يجوز للفتاة المنقبة أن تكشف النقاب لـ خطيبها وله أن يكرر النظر حتى يجزم بالخطبة أو عدمها، فإما أن تعجبه المرأة ويمضي في النكاح، وإما أن يعدل إلى غيرها.
وأشار إلى أن الخطبة فائدتها إن كلا الطرفين يتعرف على الأخر، فيجوز للفتاة المنقبة أن تكشف النقاب أمام خطيبها طالما في أمن وامان من الفتنة، مُشيرًا إلى أنه ليست رؤيته لها عدد معين يمكن الالتزام بها قبل الخطبة.
حكم مشاهدة شعر المخطوبةقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه يجوز للخاطب أن ينظر إلى وجه وكفي خطيبته، باتفاق الأئمة الأربعة، أبوحنيفة، ومالك، والشافعي، وابن حنبل.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أنا مخطوبة وسأتزوج قريبًا، ويطلب مني خطيبي عدم ارتداء الحجاب أمامه، فهل يجوز ذلك؟»، أنه يجب على المخطوبة ستر عورتها أمام خطيبها ما عدا الوجه والكفين، وهذا ما رآه جمهور الفقهاء، منوهًا بأن ابن حزم الظاهري رأي أنه يجوز للخطيب النظر إلى شعر خطيبته.
وأشار المفتي السابق، إلى أن ابن حزم الظاهري أباح عدم ارتداء الحجاب أمام الخطيب، استنادًا إلى الحديث الذي روي أن سيدنا جابر -رضي الله عنه- «كان يتلصص في نخل لقومه لمن أراد أن يخطبها»، موضحًا أنه إذا أراد أحدٌ من قوم جابر -رضي الله عنه- أن يخطب فكان "جابر" يختبئ في النخل ليرى شعرها ليخبر «الخاطب» بذلك، مشيرًا إلى أن جمهور العلماء عللوا بأن هذا الحديث بأنه من قبيل العادات والعرف في هذه البلدة وليس حكمًا شرعيًا يعتمد عليه في إباحة النظر إلى شعر المخطوبة.
ونصح المفتي السابق، الخاطب بأن يكتفي بالنظر إلى وجه وكفي خطيبته، موجهًا رسالة للسائلة: «قولي لخطيبك إن الشيخ بيقول لأ، وخليها في الشيخ وهو مش هيعرف يدعي عليا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تقرر إعادة النظر في طعون قدمها الاحتلال على أمر اعتقال نتنياهو
وجه قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، بإعادة النظر في طعون قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على مذكرات الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.
وبحسب دائرة الاستئناف التي وجهت أمر إعادة النظر إلى هيئة قضاة أدنى درجة، فإن الجنائية الدولية لم تدرس بشكل سليم طعون إسرائيل على اختصاصها وقانونية مذكرات الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت العام الماضي.
وكانت الدائرة التمهيدية في الجنائية الدولية قضت بأن طعون دولة الاحتلال الإسرائيلي على أوامر الاعتقال يشوبها القصور، لكن قضاة الاستئناف اعتبروا أن ذلك كان "خطأ قانونيا".
وأضافت دائرة الاستئناف أن "دفاع إسرائيل بأن لها الحق في الطعن على اختصاص المحكمة لم تتم دراستها بالشكل الكافي"، ما دفعها إلى نقض القرار وإعادة القضية إلى الدائرة التمهيدية لإصدار حكم جديد بشأن فحوى طعن الاحتلال على اختصاص المحكمة.
من جهته، أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه يدرس الحكم الجديد، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وفي 21 تشرين الثاني /نوفمبر عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.
ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية عناصر شرطة لتنفيذ قرارها، لكن الدول الـ124 الأعضاء فيها ملزمة قانونا باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى المحكمة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.