لو عايز توبة نصوحة.. لا تترك هذه الصلاة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يُخطئ الإنسان كما فطره الله، فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف نصل إلى التوبة النصوحة؟
صلاة التوبة
قال الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، أن هناك صلاة على الإنسان أن يلتزم بها ليصل إلى التوبة النصوح، وهى المذكورة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ - وَقَالَ مِسْعَرٌ ثُمَّ يُصَلِّي - وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ".
وتابع عبد الرازق مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة آل عمران: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ"، ووضح أن على المسلم اللجوء إلى صلاة التوبة عند الوقوع في ذنب ما، فيقوم بإسباغ الوضوء على المكاره، ثم يُصلى ركعتين لله تعالى، ثم سستغفر الله جل وعلا، فيتوب الله عليه.
وأضاف عبد الرازق أن الله عز وجل قد قال في سورة العنكبوت: " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر"، كما يقول الله عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات.
ووضح عبد الرازق في نهاية حديثة مفهوم مهم عن التوبة، وهو أن توبة العبد تكون بين توبتين، فالأول توبة التوفيق، ثم توبة العاصي لله تعالى، ثم توبة القبول من الله تعالى، مصداقًا لقوم الله تعالى: وتوبتك بين توبتين من الرحمن، التوبة الاولى توبة توفيق من الله، والتوبة الثانية توبتك أنت بينهم، ثم توبة القبول، قال الله تعالى :"ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم"، ووصف الإمام الغزالي درجات التوبة تلك، فقال أن التوبة معرفة وحال وفعل.
شروط التوبة
وضع العلماء خمسة شروط للتوبة، وهى:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.
2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا. الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
3-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.
4- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة صلاة التوبة عبد الرازق الله تعالى التوبة شروط التوبة الله تعالى عبد الرازق
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تأخير صلاة الفجر بسبب العمل؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء أن تأخير صلاة الفجر بسبب ظروف العمل لا يجوز شرعًا، إلا إذا كان هناك عذر قهري، مثل النوم غير المتعمد، موضحة أن أداء الصلاة في وقتها فرض على كل مسلم، استنادًا لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا".
وأوضحت الدار أن المسلم الذي ينام عن صلاة الفجر دون قصد، عليه أن يؤديها فور استيقاظه، استنادًا لحديث النبي ﷺ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا". أما من يتعمد تأخيرها بسبب العمل، فهو آثم وعليه التوبة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لأدائها في وقتها.
من جانبه، شدد فريق من العلماء على ضرورة أداء الصلاة في وقتها، مؤكدًا أن العمل ليس عذرًا شرعيًا لتأخيرها، مشيرًا إلى أنه حتى في الحالات الخاصة، يمكن للمسلم الصلاة حسب استطاعته، مثل الجمع بين الصلوات أو أدائها قاعدًا إذا لزم الأمر.
وأشار نفس الفريق إلى أن الشخص الذي يعتاد النوم عن الفجر بسبب الإرهاق الناتج عن العمل، عليه اتخاذ الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ، مثل ضبط المنبه أو الاستعانة بأحد أفراد أسرته. أما من يستيقظ ويؤجل الصلاة عمدًا للنوم مرة أخرى، فإنه يأثم بذلك.
وفي هذا السياق، بيَّنت دار الإفتاء أن الصلاة ليست مجرد فريضة، بل هي صلة مباشرة بين العبد وربه، وأداؤها في وقتها يعكس التزام المسلم وحرصه على طاعة الله.
كما دعت المسلمين إلى ترتيب أولوياتهم بحيث لا تؤثر مشاغل الحياة على أداء العبادات الأساسية.
كما نصحت بضرورة استغلال أوقات العمل للبحث عن حلول تساعد على أداء الصلاة دون تأخير، مثل التنسيق مع الإدارة للحصول على استراحة قصيرة، أو البحث عن مكان مناسب للصلاة، مؤكدة أن الله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، لكن على المسلم أن يبذل جهده للالتزام بما أمر به الشرع.