النهار أونلاين:
2025-03-16@20:46:40 GMT

عقدتي كبيرة بسبب شاب مثّل عليّ الحب

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

عقدتي كبيرة بسبب شاب مثّل عليّ الحب

سيدتي، بعد التحية والسلام أعجز وأنا أقف اليوم بين يديك  عن شكرك لأنك إحتضنت ما  يؤرقني ويحرمني لذّة العيش. صحيح أن سنة الحياة تكمن في أن نمر بتجارب وعقبات تنتهي بنا في أخر المطاف بدروس وعبر.

إلا أن ما حظيت به جعلني أحيا صدمة ما بعدها صدمة، ولا أخفيك أنني أحيا تأنيب الضمير والعذاب و لا أخفيك أن أكثر ما يحزّ في نفسي أنني مستاءة مما ألت إليه حالتي.

خاصة وأنا في سني هذا ، فقد لعب من  إستأمنته على قلبي. وحبي دور المقدّر لأجده في أخر المطاف يرحل عني وكأني به لم يكن يوما يعرفني ناكرا عشرتي الطيبة وحسن طبعي والأكثر من هذا وفائي.

صدقيني سيدتي، فأنا من النوع المترفع عن العلاقات وخاصة السافرة منها، إلا أنّ قصتي مع من سكن قلبي كانت غير ذلك. فتعارفنا لم يكن مبنيا على هدف أخر سوى الزواج، حيث أن صديقة لي كانت الوسيط بيننا لعلمها بأنني فتاة صادقة المشاعر لا أهوى التلاعب ولا تمضية الوقت فيما لا يجدي. حيث أنني أبنت عن نيتي في أن يكون الزواج بعد تعارف طفيف بيننا. وتركت للأيام والقدر فرصة حتى تتماسك علاقتنا وتتمتّن، ولا أخفيك سيدتي أن ثقتي بنفسي كانت عالية جدا، وأظنّ أنّ هذا سبب صدمتي.

فمن ظننت أنه سيكون رفيقا لدربي تفنّن في طمس شخصيتي وإلغاء رأيي، وراح يملي عليّ ما يريده ممن ستحمل إسمه. ونظرا لسذاجتي كنت له ما أراد حيث أنني كنت أتخلى وفي كل مرة  عن شيء من شخصيتي. إنتهاءا بكرامتي لما سمحت له أن يهينني بمدعى أنه يصححّ من بعض العيوب التي في. ولعلّ ما زاد الطين بلة أنه أوهمني أنني ذات توجّه بال، فأفكاري لا تناسب ما نحياه وما هو مطلوب من زوجة المستقبل.

كل هذا سيدتي، ويا ليت تم الزواج، حيث أنني تفاجأت ذات مرة بالشاب الذي تقمصت دور فتاة أحلامه وزوجته. يخبرني أنه ما من وفاق بيننا ومن أنه يستحيل عليه أن يكمل معي الحلم الوردي الذي تعلقت به. صدمة كبيرة عشتها ولا زلت أحيا تفاصيلها إلى يومنا هذا. وأنا أتوجّس من كل من يريد التقرب مني بغرض الزواج، فما هو رأيك، وما السبيل للخروج من هذه المشكلة؟

أختكم ش.سهام من الشرق الجزائري.

الرد:

هوني عليك أختاه، ولا تحملي قلبك الطيب ما لا طاقة لك به. إلتمست من رسالتك الصدق والإخلاص في النية، عملة نادرة في يمثل دور الراغب في الزواج على بنات العائلات المحترمات اللواتي تتعطشن لبناء عشهنّ فتقعن ضحايا .

بالضبط أنت ضحية لطيبة قلبك وروحك الطاهرة، كيف لا وقد منحت من لا علاقة رسمية تربطك به الضوء الأخضر ليأخذ منك بدل أن يعطيك، إنسان أخاله بل أنا متأكدة من انّه لعب على الوتر الحساس الذي في قلبك حتى يقايض رغبتك بالزواج بممارسة غطرسته التي لم تنته، والدليل أنك خرجت من هذه العلاقة قاب قوسين أو أدنى من تحديد مصيرك.

ومن هذا الباب أدعوك أختاه أن تعقدي الصلح مع نفسك وتفتحي باب جديدا تمنحين لقلبك فيه فرصة أن تتعرفي على من يهديك قلبك وصلاح الدنيا وينصبك أميرة على عرش قلبه.  هي مجرد تجربة مررت بها وعشتها، فلتجعليها درسا تتعلمين منه عدم التملص منن مبادئك وسريرتك مهما كان ، وأن لا تتنازلي عما في قلبك من تواضع كرمى لأي شخص، فلا يحيا المرء حياته مرتين، ولا يمكن لأي شخص أن يلغي شخصا أخر.

أكّدي لمن تركك كورقة في مهب الريح أنك لم تنكسري ولن يعرف قلبك الطيب نهاية له على يد أي غشيم

ردت:”ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حیث أن

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث يجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

حين يجتمع الحب والسلطة في دراما صعيدية مشوقة، تكون النتيجة تحفة درامية مثل "الضوء الشارد"، الذي يُعد واحدًا من أنجح مسلسلات رمضان وأكثرها تأثيرًا.

استطاع المسلسل أن يأسر قلوب المشاهدين بقصة حب مستحيلة، وصراعات اجتماعية تعكس واقع الصعيد المصري بكل ما يحمله من عادات، تقاليد، وصراعات طبقية.

تدور أحداث المسلسل حول رفيع بيه العزايزي، الشاب الصعيدي الثري الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر عائلات الصعيد، ويجسده ببراعة ممدوح عبد العليم. يعيش رفيع حياته وفقًا لقوانين الصعيد الصارمة، حيث السلطة للعائلة والنفوذ فوق الجميع. لكنه يقع في حب فرحة "منى زكي"، الفتاة البسيطة التي لا تنتمي لنفس الطبقة الاجتماعية، لتبدأ أزمة كبرى تهدد استقرار العائلة.

يجد رفيع نفسه في مواجهة بين قلبه وعقله، بين الحب والولاء للعائلة، بين العادات القديمة ورغبته في التغيير. ومع تصاعد الأحداث، يدخل في صراع مع عائلته، خاصة مع شقيقه الأكبر (جمال عبد الناصر)، الذي يرى في زواج رفيع من فرحة كسرًا لقوانين الصعيد وإهانة للعائلة.

وفي الخلفية، تدور معارك أخرى حول النفوذ والسلطة، حيث تكشف القصة عن تحالفات، خيانات، وصراعات على الأرض والثروة، مما يجعل المسلسل مليئًا بالأحداث المشوقة.

عند عرضه لأول مرة في رمضان 1998، حقق "الضوء الشارد" نجاحًا هائلًا، وأصبح واحدًا من أكثر المسلسلات التي أثرت في الجمهور. تفاعل المشاهدون بشدة مع قصة رفيع وفرحة، وتعاطفوا مع معاناتهما في مواجهة التقاليد الصارمة.

كان أداء ممدوح عبد العليم في دور رفيع العزايزي أيقونيًا، حيث أبدع في تقديم شخصية الصعيدي القوي والممزق بين الحب والواجب. كما قدمت منى زكي واحدة من أروع أدوارها الدرامية، وجعلت شخصية فرحة مليئة بالعاطفة والبراءة والقوة في آنٍ واحد.

وكان هناك كيمياء رائعة بين ممدوح عبد العليم ومنى زكي، جعلت قصة الحب نابضة بالحياة فى حبكة مشوقة جعلت المشاهدين في انتظار الحلقات بشغف.

المسلسل تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، ومن بطولة ممدوح عبد العليم، منى زكي، سميحة أيوب، جمال عبد الناصر، رانيا فريد شوقي، يوسف شعبان.

"الضوء الشارد" لم يكن مجرد مسلسل عن الحب، بل كان مرآة للصراع بين العادات والتغيير، بين القلب والعقل، وبين الماضي والمستقبل. هو واحد من تلك الأعمال التي لا تُنسى، والتي تعيدنا إلى زمن الدراما المصرية الحقيقية، حيث القصة تلامس القلوب، والأداء يترك أثرًا لا يمحى.

 

 

مقالات مشابهة

  • برج العقرب .. حظك اليوم الاثنين 17 مارس 2025: افتح قلبك
  • 300 ألف زائر يختتمون فعاليات مهرجان "أيام سوق الحب"
  • الحب ينقذ علي السبع من مصير مظلم في ختام مسلسل أثينا
  • مسلسل أثينا.. الحب ينقذ علي السبع في الحلقة الأخيرة
  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • قرقيعان الشرقية يُلهب حماس العائلات والأطفال في ”سوق الحب“
  • مسلسلات رمضان 2025.. ملخص الحلقة 13 مسلسل أهل الخطايا
  • ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد