قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة الوزير مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون نفذوا 1228 اعتداء، خلال شهر اغسطس الماضي، كواحدة من أخطر ذروات انتهاكات الاحتلال المستمرة منذ وقت طويل. وأضاف شعبان، أن الانتهاكات وهي تصعد إلى معدلات غير مسبوقة، لم تعد تتوقف عن ذروة رقمية أو إحصائية وحسب، بل تجاوزتها إلى منعطفات خطرة تنذر بجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، حيث تمعن دولة الاحتلال في ارتكابها متسترة بستار الحرب والعدوان الرهيب الذي تشنه على شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأوضح في تقرير الهيئة الفلسطينية الشهري “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري”، أن الجهة المتمثلة بجيش الاحتلال نفذت 1024 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 204 اعتداءات، تركزت في محافظة القدس بـ204 اعتداءات، ومحافظة رام الله والبيرة بـ137 اعتداء، ونابلس بـ135 اعتداء.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

خبيران: مقاومة غزة تتفوق في معركة السردية وتكسر رواية الاحتلال

اتفق خبيران على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في توجيه رسائل قوية إلى الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي من خلال عملية تبادل الأسرى، مؤكدَين أن هذه الرسائل تعكس مستوى القيم الإنسانية والأخلاقية العالية لدى المقاومة.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة، في برنامج "مسار الأحداث"، أن أبرز هذه الرسائل تمثلت في الجانب القيمي والأخلاقي، حيث أظهرت المقاومة مستوى عاليا من الإنسانية في التعامل مع الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هذا يأتي في مقابل الصورة النمطية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي ترسيخها عن "وحشية الفلسطينيين".

وأكد الحيلة أن الشهادات التي أدلى بها الأسرى المحررون تؤكد حرص كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على حمايتهم من القصف الإسرائيلي، مستشهدا بحالة الأسير كيث سيغال (65 عاما) الذي خرج بصحة جيدة رغم أمراضه المتعددة، وكذلك الأسير غادي موزيس (80 عاما) الذي خرج بعافية جيدة.

وعن الجانب الإنساني، أشار الحيلة إلى التباين الكبير في معاملة الأسرى بين الطرفين، موضحا أن الأسرى الفلسطينيين يخرجون من السجون الإسرائيلية في حالات صحية سيئة، في حين تؤكد التقارير الطبية سلامة الأسرى الإسرائيليين المحررين من غزة.

إعلان

أمر مقصود

وكانت القناة الـ12 من بين وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أشارت إلى ما تبعثه المقاومة الفلسطينية من رسائل عبر اختيارها بعناية مواقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في سياق اتفاق التبادل في غزة.

ولفتت القناة إلى أن تحديد نقاط تسليم مثل مخيم جباليا ومنزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل يحيى السنوار في خان يونس ومخيم الشاطئ والميناء، أمرٌ مقصود ومفكّر فيه، ولم يأت خبط عشواء.

من جانبه، أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إلى أن إسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين من منطلق الرواية، موضحا أنها تحاول دائما كتابة رواية خاصة بها تصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية" لتستمد منها شرعية أفعالها.

وأضاف أن هذه الرواية تعرضت لضربات قوية خلال الأحداث الأخيرة خاصة مع خروج الأسرى الإسرائيليين بصحة جيدة.

وفي السياق الإعلامي، أوضح جبارين أن إسرائيل تحاول السيطرة على الرواية من خلال منع الأسرى المحررين من الحديث إلى وسائل الإعلام، خشية تأثير شهاداتهم على الرأي العام الإسرائيلي والدولي.

مستقبل المفاوضات

وفي سياق متصل، لفت الحيلة إلى أهمية اختيار المواقع التي تتم فيها عمليات التبادل، موضحا أن كل منطقة لها دلالة خاصة، فجباليا كانت مركز الهجوم الإسرائيلي المتوحش، وميناء غزة يمثل رمزا اقتصاديا للمدينة، في حين تحمل ساحة فلسطين دلالات سيادية مهمة.

وأكد جبارين أن إسرائيل تحاول منع الأسرى المحررين من الحديث إلى الإعلام لسببين رئيسيين، أولهما أن البروتوكولات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما زالت قيد الكتابة، وثانيهما الخشية من تأثير شهاداتهم على لجان التحقيق المنتظرة للمستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية.

وحول مستقبل المفاوضات، أشار الحيلة إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستشهد تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمطلب الانسحاب الإسرائيلي التام من قطاع غزة، وأوضح أن صمود المقاومة وقوتها، كما ظهر في عمليات التبادل، يعزز موقفها التفاوضي.

إعلان

الحراك العربي

وعن الموقف الأميركي، أشار الحيلة إلى أن البيت الأبيض أعرب عن التزامه بإتمام الاتفاق، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في اتصاله مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة المضي قدما نحو المرحلة التالية.

ولفت جبارين إلى تغير في المزاج الإسرائيلي، موضحا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب قد تحققت، مما يضع ضغوطا إضافية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورأى الحيلة أن الحراك العربي المتزامن مع عمليات التبادل يعزز الموقف الفلسطيني، مشيرا إلى اجتماع وزراء خارجية ست دول عربية، ورفضهم فكرة تهجير سكان غزة وتأكيدهم على ضرورة إعادة الإعمار.

وختم جبارين بالإشارة إلى أن حماس نجحت في قراءة المشهد الإسرائيلي بشكل أفضل مما نجحت فيه المؤسسة الإسرائيلية في قراءة المشهد الفلسطيني، مما انعكس في إدارتها لملف التفاوض وعمليات التبادل.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل أكبر تفجير نفذه الاحتلال لمبان في مخيم جنين منذ عام 2002
  • نعيم قاسم: حزب الله مستمر في مقاومة الاحتلال ولن نستسلم
  • إصابة فلسطيني في اعتداء إسرائيلي في الخليل
  • المقاومة بالقرى نمط آخر من نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال
  • سفك دماء الفلسطينيين في انتفاضتين.. وصانع الجدار المنهار في 7 أكتوبر.. من هو إيال زامير؟
  • خبيران: مقاومة غزة تتفوق في معركة السردية وتكسر رواية الاحتلال
  • أحمد موسى: الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومة الاحتلال
  • انتهاكات الاحتلال في القدس خلال يناير
  • حماس: خروج أسرانا من السجون للمستشفيات يؤكد انتهاكات الاحتلال المتواصلة
  • هيئة الأسرى الفلسطينيين: وثقنا انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المفرج عنهم