لتخطي التنافر المعرفي والشعور بالسلام الداخلي.. 4 نصائح ثمينة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
إن التنافر المعرفي هو مصطلح نفسي يصف الانزعاج، الذي يشعر به المرء عندما لا تتوافق انتماءاته مع أفعاله، أو ربما يشير إلى التوتر الناتج عن التمسك بانتماءين متعارضين في وقت واحد.
وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع WebMed، فإن "الإدراك" يعني الارتباط بأفكار الشخص، ويوصف "التنافر" الافتقار إلى الانسجام، بين الأفكار، مثل أن يعتبر الشخص نفسه مؤيدًا قويًا لحزب معين، ومن ناحية أخرى، أنه لا يستطيع دعم سياسة هذا الحزب على المستوى المحلي، أي فيما يتعلق بالحي الذي يقطن فيه، وبالتالي تنشأ حالة غير متناغمة مع بعضها البعض.
نظرية التنافر المعرفي
تم وصف نظرية التنافر المعرفي لأول مرة في كتاب صدر عام 1957 بعنوان "نظرية التنافر المعرفي" بواسطة عالم النفس ليون فيستينغر، الذي استند في نظريته إلى ملاحظاته لأعضاء إحدى الطوائف، الذين اعتقدوا أن العالم سوف يتعرض للدمار بسبب الفيضان. وتخلى بعضهم عن منازلهم ووظائفهم بسبب هذا الاعتقاد.
وأوضحت نظرية فيستينغر الصراع في أذهان أعضاء الطائفة عندما لم يحدث الفيضان وكيف غيروا انتماءاتهم من أجل تفسير التنبؤ الخاطئ بالفيضان العالمي.
أمثلة التنافر المعرفي
تشمل بعض الأمثلة على المواقف التي يمكن أن يشعر فيها الشخص بالتنافر المعرفي، ما يلي:
التصويت
أن يكون الشخص عضوًا في نفس الحزب السياسي طوال حياته البالغة. ولم يقم أبدًا بالتصويت لأي شخص في حزب آخر. ولكن في انتخابات محلية حديثة، يتبنى مرشح الحزب المفضل للشخص سياسة من شأنها أن يكون لها تأثيرات غير إيجابية على الحي أو المدينة. بالنظر إلى خيارات الشخص، فإنه يمكن أن يفكر في عدم التصويت على الإطلاق، ولكن لأنه لم يفوت المشاركة في أي انتخابات على الإطلاق وأنه يتحدث دائمًا عن مدى أهمية التصويت - حتى في المناسبات المحلية الصغيرة. لذا فإنه يمكن أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع، ويدلي بصوته لصالح المرشح الآخر.
وأثناء العودة إلى المنزل، يشعر الشخص بالذنب والخجل، ويمكن أن يتمحور تفكيره حول "أنها ليست بالأمر الكبير. إنها مجرد انتخابات محلية صغيرة". وربما يقول لنفسه إن صوته ربما لن يؤثر على النتيجة كثيرًا على أي حال. بل إنه يمكن أن يعقد العزم على عدم إخبار أي من أصدقائه أو عائلته بهوية من قام بمنحه صوته الانتخابي.
متجر محلي
إذا كان الشخص عميلًا قديمًا لمخبز الحي الذي يقطن فيه، ويعتقد أنه أفضل مخبز في المدينة، كما أنه يحب دعم الشركات المحلية المستقلة على سلاسل كبيرة. لكنه علم مؤخرًا أن المالك يسيء في التعامل مع موظفيه وعماله. يفكر الشخص في الاستمرار في الشراء من المتجر لأن المعجنات جيدة جدًا والمتجر مستقل، لكن الفكرة في حد ذاتها تجعله يشعر بالذنب. ثم يفكر في التحول إلى سلسلة قريبة، وهو ما يجعله يشعر بالذنب أيضًا.
نكتة عديمة الذوق
إذا كان لدى الشخص نفس الصديق المفضل منذ الصف الأول في المدرسة، على سبيل المثال، وقد تعرفا على بعضهما البعض طوال حياتهما تقريبًا. إنه يحب هذا الصديق وسيفعل أي شيء من أجله. لكنه مؤخرًا حكى نكتة يجدها الشخص مسيئة للغاية. ويضطر أن يضحك مع الجميع، لأنه أفضل صديق له، على الرغم من أنه يشعر بالغثيان لبقية اليوم. وربما يكون شعوره بالذنب نتيجة لأنه اختلق الأعذار لصديقه أو لنفسه.
الموعد النهائي الوشيك
يمكن أن يكون الشخص ملتزمًا بموعد نهائي ضيق لكتابة تقرير في العمل، ويخشى ألا يتمكن من الوفاء به. وللوفاء به، يقوم باتخاذ بعض الاختصارات التي لا يتخذها عادةً. وينهي المهمة في الوقت المحدد، لكن جودة العمل ليست هي تلك التي يفخر بها وربما يشعر بالحرج من ذلك. ومن المحتمل أن يواجه صعوبة في النوم تلك الليلة.
أسباب التنافر المعرفي
تتضمن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للتنافر المعرفي ما يلي:
1. الحصول على معلومات جديدة: عندما يتلقى الشخص معلومات جديدة تتحدى انتماءاته، مثل معرفة أن صاحب المخبز المحلي لا يُحسن معاملة موظفيه، يمكن أن يحدث الشعور بالتنافر المعرفي.
2. الضغوط الاجتماعية: يشير ضغط الأقران إلى الأطفال والمراهقين، ولكن يمكن للبالغين أن يتصرفوا بطريقة تتعارض مع قيمهم بسبب الضغوط الاجتماعية أيضًا. إن الضحك على نكتة مسيئة لأن أحد الأصدقاء هو من أطلقها أو لأن الآخرين يضحكون.
3. الامتثال القسري: يمكن أن يؤدي إجبار الشخص على القيام بشيء في الأماكن العامة لا يوافق عليه إلى التنافر المعرفي. على سبيل المثال، يمكن أن يُطلب منه تقديم اعتذار علني أو التراجع عن تصريح سباق له.
4. جهد بلا طائل: عندما لا يستحق الجهد النتائج، يعاني الشخص من التنافر المعرفي، فعلى سبيل المثال عندما يبذل جهودًا كبيرة لتحقيق شيء ما مثل الانتظار في طابور طوال الليل للحصول على تذاكر حفل موسيقي، ولكن لا تلبي التجربة التوقعات، عندئذ يمكن أن يشعر بالندم على إهدار الوقت أو الأموال أو الطاقة.
علامات التنافر المعرفي
إن التنافر المعرفي هو مجرد نظرية. لا يشعر الجميع بعدم الراحة الموصوف في بعض أمثلة التنافر المعرفي المذكورة أعلاه. يمكن أن يكون بعض الأشخاص على ما يرام مع وجود صراع مؤقت بين انتماءاتهم وأفعالهم. إن الأشخاص الذين يعانون من قلق شديد هم الأكثر عرضة للشعور بعدم الراحة أو الذنب أو الخجل أو التوتر أو القلق في هذه المواقف. يستطيع الكثيرون التعامل مع هذه اللحظات ولا يشعرون بالكثير من التوتر. أما إذا كان الشخص يعاني من التنافر المعرفي، فقد:
• يشعر بالقلق أو التوتر.
• يشعر بالذنب أو الخجل أو الندم.
• يبرر لنفسه أو للآخرين سبب قيامه بشيء ما.
• يتجاهل أو يقلل من أهمية نتائج أفعاله لنفسه أو للآخرين.
• يشعر بتوتر جسدي في جسمه، مثل ضيق في رقبته أو ظهره أو كتفيه.
• يشعر بالتوتر أو الصراع في علاقاته إذا كان الموقف يتضمن شخصًا آخر.
كيفية تقليل التنافر المعرفي
تفترض نظرية التنافر المعرفي أن الإنسان يريد افتراضيًا أن يعيش في حالة من التناغم المعرفي. أي أنه يريد أن تكون انتماءاته وأفعاله متناغمة مع بعضها البعض حتى يتمكن من الشعور بالسلام مع نفسه. لتحقيق ذلك، تشير النظرية إلى أن لحظات التنافر المعرفي قد تدفعه إلى القيام بأحد الأمور التالية من أجل العودة إلى مكان الانسجام الداخلي:
1. تغيير الانتماءات: يمكن أن يفكر الشخص في مرشح حزبه السياسي أو ناديه الرياضي، الذي يدعم سياسة الحي، التي لا يحبها، أو تخطيط غير مناسب للفريق، الذي يشجعه. للتخلص من ذلك الشعور المزعج الذي ينتاب الشخص بشأن التصويت للمرشح الآخر، ربما يتعين على الشخص البحث واتخاذ القرار لدعم الجانب الذي يتسق مع أولوياته.
2. تقليل أهمية الانتماءات: يمكن أن يضطر الشخص إلى إعطاء الأولوية لبضع سمات فقط وتخفيف العبء عن بعض السمات الأخرى إذا كان يرغب في الاستمرار بالشراء من متجر معين.
3. إضافة انتماءات أو معلومات جديدة: في بعض حالات التنافر المعرفي، ربما يساعد إضافة معلومات أو انتماءات جديدة في سد الفجوة بين المعلومات المتضاربة والإجراءات.
4. تغيير السلوك: في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب التنافر المعرفي في حدوث قدر كبير من التوتر أو القلق مما يجعل الشخص مضطرًا إلى تغيير سلوكه. في بعض الأحيان يكون هذا أمرًا جيدًا، لأن الشخص يمكن أن يتخلص من علاقة سامة، أو أن يدلي بصوته الانتخابي وفقًا لضميره وأولوياته، أو يدافع عن نفسه أو عن شخص آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانزعاج وقت الإدراك الارتباط الحزب دمار الصراع أذهان یمکن أن أن یکون فی بعض
إقرأ أيضاً:
كنز ترامب الثمين.. غرينلاند في قلب النقاش الداخلي والعالمي
باريس- بالتزامن مع موعد الانتخابات التشريعية في غرينلاند، أصبحت هذه الجزيرة القطبية الشمالية تحتل عناوين الأخبار في كل أنحاء العالم في الفترة الأخيرة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتمامه الجاد والصريح بشراء المنطقة شبه المستقلة عن الدانمارك وإقليم ما وراء البحار التابع للاتحاد الأوروبي.
وبفضل موقعها الإستراتيجي ومواردها الطبيعية النادرة، تجذب هذه الجزيرة أطماع أقوى الدول مثل روسيا والصين، وتدفع بترامب إلى تعزيز طموحاته إلى أقصى الحدود للانتصار في اللعبة الجيوسياسية العالمية ووضع حد لخصومه في منطقة القطب الشمالي ككل.
ومع استمرار الطبقة السياسية الغرينلاندية في رفض تهديدات الرئيس الأميركي ومطالباتهم بالتحرر من ماضي الدانمارك الاستعماري، لا تزال علامات الاستفهام مشروعة بشأن مستقبل الجزيرة الأكبر في العالم وتحاول الإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك فعلا الحق في جعلها الولاية الأميركية رقم 51.
كنز ثمينولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يعرب فيها ترامب عن رغبته في شراء غرينلاند، ففي عام 2019 وصفت رئيسة الوزراء الدانماركية ميت فريدريكسن تصريحاته حول عرضه شراء الجزيرة بـ"السخيفة"، مؤكدة أنها ليست للبيع. واقتصرت ردة فعله آنذاك بإلغاء زيارته المخطط لها إلى المملكة.
إعلانوفي عهد الرئيس الأميركي السابق هاري ترومان، عرضت واشنطن على الدانمارك 100 مليون دولار من الذهب مقابل الجزيرة، حيث اعتبرتها أصلا إستراتيجيا بالغ الأهمية خلال الحرب الباردة.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، عادت معه آماله بامتلاك هذه الجزيرة لتميزها بموارد طبيعية وفيرة، بما في ذلك الماس والذهب والحديد والزنك، والعناصر الأرضية النادرة مثل البراسيوديميوم والنيوديميوم، فضلا عن النفط واليورانيوم.
وعلى الرغم من وجود حظر على استخراج هذه الثروات لأسباب بيئية، إلا أن الاحتباس الحراري العالمي، الذي ينتج عنه ذوبان الأنهار الجليدية، يضاعف من أهميتها الجيوسياسية ويؤدي إلى فتح ممرات الشحن في شمال الأطلسي، ما يعني إنشاء أقصر طريق من أميركا الشمالية إلى أوروبا وتقليل وقت السفر التجاري البحري.
وتقدر قيمة المواد الخام الحيوية الموجودة تحت الصفائح الجليدية في غرينلاند وفي قاع بحر المحيط بما لا يقل عن 2.54 تريليون دولار، وهو ما يزيد على الناتج المحلي الإجمالي لروسيا، بحسب تقرير نشرته الصحيفة الوطنية السويدية داغينز نيهيت.
وعند التعمق أكثر في المعلومات المتوفرة بشأن غرينلاند، فلن يكون من المستغرب أن يكون ترامب مهتما بهذه الجزيرة، التي يزيد حجمها قليلا على 3 أضعاف مساحة ولاية تكساس الأميركية، إذ تحتوي احتياطاتها من الغاز الطبيعي والنفط على نحو 31 مليار برميل، وفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وبعد ساعات فقط من إعلان ترامب نيته السيطرة على الجزيرة "بطريقة أو بأخرى" في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس، رد عليه رئيس وزراء غرينلاند ميوتي إيغيدي مستخدما الاسم الغرينلاندي لبلاده "كالاليت نونات ملك لنا".
وأضاف إيغيدي: "لا نريد أن نكون أميركيين ولا دانماركيين؛ نحن كالاليت. يجب على الأميركيين وزعيمهم أن يفهموا ذلك. نحن لسنا للبيع ولا يمكن الاستيلاء علينا ببساطة. سوف نقرر مستقبلنا في غرينلاند".
إعلانمن جانبه، قال زعيم حزب السيوموت الاشتراكي إريك جينسن إنه يتوقع أن يتم عقد تصويت وطني على الاستقلال عن الدانمارك الشهر المقبل، أي بعد الانتخابات التشريعية التي ستعقد غدا الثلاثاء، من دون أن يحدد موعدا معينا.
وفي سياق متصل، أوضحت المتحدثة السياسية للحزب دوريس جينسن، الخميس الماضي، أن السيوموت الشريك في الائتلاف الحكومي المكون من حزبين في غرينلاند يخطط للجوء إلى جزء من قانون عام 2009 الذي منح الجزيرة مزيدا من الحكم الذاتي، حتى تتمكن من التفاوض على مستقبلها وعلى استقلالها الكامل.
تجاوزت الـ200 ألف توقيع.. عريضة دنماركية ساخرة لشراء #كاليفورنيا مقابل تريليون دولار ردًا على إعلان #ترمب رغبته في شراء جزيرة غرينلاند pic.twitter.com/e5e3uMdQHK
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 12, 2025
وتتفق الأحزاب الخمسة الأكبر في البرلمان على رفض ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة. كما كشف استطلاع للرأي نُشر الأسبوع الماضي أن 85% من سكان الجزيرة يعارضون بشدة رغبة ترامب ويعتبرونه تهديدا لهم.
وللإجابة عن سؤال "هل يستطيع ترامب شراء غرينلاند؟"، لا يعتبر ذلك ممكنا بموجب مبدأ تقرير المصير وفق القانون الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، من المستبعد جدا أن يكرر ترامب ما فعله أسلافه ويشتري جزءا كبيرا من الأراضي من قوة أوروبية في العالم الجديد لأن ذلك لا يتماشى مع المعايير القانونية الدولية الحالية.
يُذكر أنه في عام 1867، اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من روسيا في فترة رئاسة أندرو جونسون. كما حصل الرئيس الأميركي توماس جيفرسون على لويزيانا من الفرنسيين في عام 1803.
سيادة عسكريةلكن التركيز الحالي على مسألة تقرير المصير في الجزيرة وتحليل السياسات التي تتبعها واشنطن وكوبنهاغن قد يكون الهدف منها تسليط الضوء على أهمية القرارات الأمنية التي تتمتع بها الجزيرة ويمكن "بيعها" أو "التفاوض عليها" في حالة دخول "غرينلاند المستقلة" كطرف محوري في ميثاق الارتباط الحر.
وقد سعى الساسة في غرينلاند إلى السيادة المدعومة بهذا الميثاق، لكنهم فضلوا في الوقت ذاته تكوينها مع الدانمارك بدلا من الولايات المتحدة. واستمرت حكومة غرينلاند في الاستجابة إلى الاحتياجات الأمنية الأميركية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقمع الصيني لشعوب التبت وشنغيانغ الأصلية والتهديد الروسي في أوكرانيا.
إعلانوبغض النظر عن كل ما سبق حول الفوائد المتعلقة بالموارد الطبيعية والمطامع الاقتصادية قصيرة وطويلة المدى، تقع غرينلاند ضمن رادار واشنطن الأمني والعسكري.
وترتبط الجزيرة القطبية الشمالية تاريخيا بمصالح الولايات المتحدة الأمنية منذ عقود طويلة. فخلال الحرب العالمية الثانية وبعد احتلال ألمانيا النازية للدانمارك، قامت واشنطن بغزو غرينلاند ونشرت محطات إذاعية وعسكرية في كل مناطقها.
وحتى بعد انتهاء الحرب، أبقت القوات الأميركية على قاعدة بيتوفيك الفضائية المعروفة سابقا باسم قاعدة ثولي الجوية، والتي تقوم حاليا بمسح المجال الجوي والفضاء بحثا عن الصواريخ والأقمار الصناعية الصينية والروسية.
ومنذ عام 1951، اتفقت واشنطن وكوبنهاغن على لعب دور محوري في الدفاع عن الإقليم وصيانة وبناء القواعد العسكرية، وهو ما يؤكد مكانة غرينلاند في ضمان أمن القطب الشمالي.
وبالإضافة إلى هذه الاتفاقية التي تضفي نوعا من السيادة العسكرية الأميركية على غرينلاند، جعلت السلطات في الدانمارك وغرينلاند محاولات الصين لإنشاء بنيات تحتية والاستثمار في الجزيرة تتبخر في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والحالي ترامب.