جنين تعيش أجواء حرب لليوم الخامس
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي، وسط اشتباكات عنيفة وكمائن تنفذها المقاومة.
في وقت يستمر فيه التصعيد بمناطق أخرى، قتل 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد في هجوم مسلح غربي الخليل جنوب الضفة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيين أصيبا اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قناصا إسرائيليا استهدف الطواقم الصحفية وطاقم الجزيرة قرب مدخل مخيم جنين.
وتتعرض جنين ومناطق أخرى بشمال الضفة لهجوم إسرائيلي لليوم الخامس، أسفر حتى الآن عن 22 شهيدا فلسطينيا.
الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في جنين ومخيمها لليوم الخامس (رويترز) اشتباكات متواصلةوقالت كتائب شهداء الأقصى-جنين إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جنين بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع انفجارات واشتباكات مسلحة داخل مخيم جنين. وقال المراسل إن المروحيات العسكرية الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء المخيم.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل محاصرة مستشفى جنين الحكومي وتمنع الطواقم الطبية من الوصول إليه، كما أنها تعوق عمل فرق الإنقاذ وإصلاح البنى التحتية وتمنعها من الدخول إلى المخيم.
ويشهد مخيم جنين لليوم الخامس اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال، حيث قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون أمس في كمين بالمخيم.
وأظهرت صور متداولة عددا من الجنود وهم ينقلون جنديا مصابا من داخل حي الدمج، في المدينة.
زلزالووصف رئيس بلدية جنين الدمار الذي يحدثه الجيش الإسرائيلي في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها بأنه "زلزال"، على حد تعبيره.
ونشرت منصات فلسطينية مشاهد توثق استمرار قوات الاحتلال في حصار "مستشفى ابن سينا"، بمدينة جنين. وتظهر المشاهد قوات الاحتلال وهي تفتش المواطنين أمام بوابة المستشفى، واستمرارها في تدمير الشوارع وممتلكات المواطنين في المدينة ومخيمها.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 36 فلسطينيا، بينهم صحفية و4 طالبات وأسرى سابقون، الليلة الماضية وصباح اليوم، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وقالا إن الاعتقالات تركّزت في محافظة الخليل.
وأشارت الهيئتان إلى أن الاعتقالات شملت 110 فلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين.
وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، إلى أكثر من 10 آلاف و400.
وطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل باحترام التزاماتها كقوة احتلال في الضفة الغربية، واحترام المستشفيات وسيارات الإسعاف وبعثتها الإنسانية الطبية، وحمايتها.
وأضافت المنظمة أن القوات الإسرائيلية تعرقل الوصول إلى المرافق الصحية، وتمنع مرور سيارات الإسعاف، وأوضحت أن قوات الاحتلال تحاصر "مستشفى خليل سليمان" في جنين، وأن فريقها الطبي أوقف عمليات غسل الكلى بالمستشفى.
وكشفت المنظمة أن متطوعا تدرب لديها أفاد بتعرضه للضرب والاستجواب من قبل القوات الإسرائيلية في طولكرم.
حريق خلفه الاحتلال في سوق الفاكهة بجنين (الفرنسية) هجوم الخليلفي السياق، قتل 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غربي الخليل، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تصعيد العمليات ضد الاحتلال.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل اثنين من عناصر الشرطة والحرس الحدودي على الفور وإصابة ثالث بجروح خطيرة، ولاحقا أعلن عن وفاة المصاب متأثرا بجروحه.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن القتلى الثلاثة من قوات الأمن وعناصر الشرطة وكانوا على رأس عملهم، مضيفا أنه عثر على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكن المنفذين من الانسحاب.
وتابع أنه دفع بتعزيزات إلى المنطقة ويحاصر بلدة إذنا (شمال غرب الخليل)، في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم المسلح.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش دهم بلدة إذنا المجاورة لمكان الهجوم، مشيرة إلى أن مطاردة المهاجمين مستمرة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات استطلاع إسرائيلية حلّقت في سماء بلدة ترقوميا والمناطق المحيطة بها شمال غربي الخليل في إطار البحث عن منفذي إطلاق النار.
ويأتي هجوم ترقوميا بعد يومين من العملية المزدوجة التي وقعت في محيط مستوطنتين شمالي الخليل وأسفرت عن إصابة 3 إسرائيليين بينهم قائد لواء عتصيون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة للیوم الخامس مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يهدم منزلين ومنشأة في الضفة الغربية المحتلة
القدس المحتلة - هدم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 13 نوفمبر 2024، منزلا في الأغوار الشمالية ومنشأة في سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بدعوى "البناء دون تراخيص بمناطق جيم".
وذكر الناشط بمقاومة الاستيطان معتز بشارات، أن "قوات الاحتلال هدمت منزلًا في قرية كردلا بالأغوار الشمالية، يعود للمواطن صالح سليمان قاسم فقها، وشرّدت عائلته".
وبين بشارات أن الاحتلال الإسرائيلي يتذرع ببناء المنزل من الأسمنت في مناطق مصنفة "ج" دون الحصول على تراخيص لذلك.
وفي قرية الزاوية غرب سلفيت (شمال)، هدمت جرافات إسرائيلية منشأة سياحية تعود للمواطن محمد عامر، بذريعة "البناء دون ترخيص"، وفق ما ذكر شهود عيان للأناضول.
وفي جنوب الضفة الغربية، هدم الجيش الاسرائيلي منزلا في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلا عن مصادر محلية.
وقالت الوكالة إن "قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية البلدة، وهدمت منزل المواطن إياد عبد الحميد عوض، الذي كان يستعد للانتقال إليه، في منطقة بيت زعتة شرق البلدة، بحجة عدم الترخيص".
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
ووفق هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، هدم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قرابة 500 منزل ومنشأة في الضفة الغربية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة حربه على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 781 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023.
Your browser does not support the video tag.