قالت صحيفة غارديان إن إسرائيل متهمة باستخدام فتاة تبلغ من العمر (10 سنوات) درعا بشريا أثناء تنفيذها هجومها المدمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في سياق توغل حاصرت خلاله القوات الإسرائيلية قائد لواء نور شمس محمد جابر، المعروف باسم أبو شجاع، حيث قتلته مع 4 من مقاتليه.

وافتتحت الصحيفة تقريرا -بقلم جوليان بورغر وسفيان طه- بالتجربة التي عاشتها ملاك شهاب (10 سنوات)، عندما نزع جنود الاحتلال كمامة كلبهم ووجهوه إليها مباشرة، بعد أن أخرجوا النساء و4 من الأطفال إلى الشارع واحتفظوا بها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الغارديان: هؤلاء "ثلاثي شر القرن الـ21"list 2 of 2موقع بريطاني: هكذا تعمل منصة إكس على تأجيج الحرب في السودانend of list

توسلت الفتاة للجنود أن يتركوها مع والدتها، لكن الجنود لم يكن لديهم سوى عبارة واحدة باللغة العربية المهذبة "افتحوا الأبواب"، وبحسب رواية ملاك، دفعها الجنود إلى كل باب من أبواب منزل عمتها، وظلوا مرابطين خلفها على أهبة الاستعداد لإطلاق النار على من قد يكون بالداخل.

ونفى الجيش الإسرائيلي مزاعم عائلة شهاب هذه، وقال متحدث باسمه إن "مثل هذه الأحداث تتعارض مع مدونة قواعد السلوك في جيش الدفاع الإسرائيلي، ووفقا لتحقيق أولي، فإن هذه القصة ملفقة ولم تحدث"، علما أن مزاعم مماثلة قد وردت خلال غزو سابق في نور شمس في أبريل/نيسان الماضي، ونفاها الجيش أيضا، كما توضح الصحيفة.

الأكثر رعبا

كانت هذه التجربة الأكثر رعبا التي عاشتها ملاك في الغارة الإسرائيلية، ولكنها لم تكن الأولى في حياتها القصيرة، لأن مخيم نور شمس الواقع بمدينة طولكرم بالضفة الغربية معروف بنزعته النضالية، وله قوة مسلحة خاصة به، وهي لواء نور شمس.

كانت الغارات على المخيم، وعلى مخيم جنين ومخيم الفارعة، تكرارا شرسا لنمط مستمر على مدى عقود، ففي كل مرة يأتي الجنود بحثا عن النشطاء، ويخلفون وراءهم دمارا ومدنيين مصابين بصدمات نفسية قبل الانسحاب، ثم يتم تنظيف الفوضى، في عملية يسميها بعض الجنرالات والخبراء الإسرائيليين، "جز العشب".

وفي سياق التوغل الذي جرى الأسبوع الماضي -كما تقول الصحيفة- حاصرت القوات الإسرائيلية قائد لواء نور شمس محمد جابر (26 عاما) المعروف باسم أبو شجاع، وقتلته مع 4 من مقاتليه، وقالت إنهم كانوا ينوون شن هجمات على الإسرائيليين.

وكان الضرر الذي لحق بمخيم نور شمس دراماتيكيا، ففي قلب المخيم، بدت على أغلب المنازل علامات الضرر، وتحولت الطرق إلى مسارات مليئة بالحصى بفعل جرافات جيش الاحتلال التي تأتي لإزالة أي قنابل مزروعة على جانب الطريق.

وفي كل مرة -كما تقول الصحيفة- يتعرض المزيد من الأطفال في نور شمس للعنف، وفي الغارة السابقة قبل 9 أشهر، أغمي على ملاك من الدخان الناجم عن انفجار خارج منزل العائلة، لذا أرسلها والدها هذه المرة هي ووالدتها وإخوتها إلى منزل شقيقته، لكنه لم يكن أكثر أمانا كما يبدو، وعندما سُئلت عن شعورها بعد 3 أيام، قالت ملاك "خائفة ولكن غاضبة أيضا".

صبورون لكننا أيضا متعبون

وبحلول يوم الجمعة، أعاد المخبز المحلي فتح أبوابه، ويتذكر الخباز كيف تم جمع الذكور من عائلته صغارا وكبارا، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وتم نقلهم مقيدين إلى مستودع في أحد طرفي المخيم، حيث تم استجوابهم عن مكان وجود اللواء ومخابئ أسلحته، وقال الخباز مشيرا إلى ابنه "لم تكن هناك رحمة حتى مع الأطفال. لماذا يأخذون صبيا يبلغ من العمر 13 أو 14 عاما من منزله ويضربونه ضربا مبرحا ويكسرون هاتفه؟".

وعلى الطريق خارج المخيم، كانت الجرافات تزيل الأسفلت الممزق والحطام، في حين كانت شاحنات الإسمنت وشاحنات الصرف الصحي تزحف في كلا الاتجاهين، وكانت شركة الهاتف قد أنشأت كشكا تحت مظلة للإشراف على إصلاح الخطوط.

وقالت أم رائد (72 عاما)، وهي تجلس في شارع مليء بالمنازل المدمرة والمحترقة "لقد عشت الحرب عام 1967 وانتفاضتين لكنني لم أر شيئا كهذا من قبل. ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن صبورون لكننا أيضا متعبون للغاية".

أما بالنسبة لهيثم، فإن اللوم يعود إلى ما هو أبعد من إسرائيل بكثير، إلى البريطانيين الذين وعدوا اليهود بأرض لم يكن من حقهم أن يعطوها لهم، وقد حذر قائلا إن "مأساتنا تقع على عاتقكم. إن هذه الدماء على أيدي البريطانيين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات نور شمس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يصدر إنذارات لإخلاء مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت

أصدر جيش الاحتلال إنذارات جديدة لإخلاء مبان في حارة حريك والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

سقوط شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال منزلا غرب النصيرات حسام زكي: الاحتلال يعمل على فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين

 

وفي إطار آخر، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي حاليفي من بلدة كفركلا جنوب لبنان، السبت، عن تعرض حزب الله لخسارات كبيرة في صفوف مقاتليه وفي البنية التحتية .

 

 

وأضاف هاليفي: "حزب الله يدفع ثمنا باهظا، سلسلة القيادة لديهم انهارت، هناك العديد من القتلى في صفوف عناصرهم، والبنية التحتية لديهم مدمرة، ما دام هذا التنظيم يواصل إطلاق النار نحن سنواصل القتال والمضي قدما إلى الأمام وتنفيذ الخطط وشن ضربات في العمق، وضرب حزب الله بشكل قاسٍ جدا".

 

وأكد هاليفي: "سنتوقف فقط عندما نعلم أننا نعيد السكان بأمان".

وتابع: "نحن نراقب عن كثب إيران واليمن والعراق، والإرهاب في يهودا والسامرة، ومنذ يومين كنا في غزة، وهناك أيضا الوضع ليس هادئا".

 

جنود الاحتياط يقومون بعمل استثنائي

وأبرز: "جنود الاحتياط يقومون بعمل استثنائي، ونسمع نفس الأصوات في كل مكان. جدية كبيرة، مسؤولية كبيرة، وفهم لحجم اللحظة. وهم مستعدون لفعل كل شيء، ويقولون لنا كقادة وأعتقد أنهم يقولون ذلك أيضا للدولة: استمعوا، نحن نضع كل شيء، اعتنوا بنا كما يجب. هذه رسالة مهمة جدا".

 

وكفركلا من ضمن مجموعة بلدات جنوبية لبنانية تتعرض لقصف متواصل وعمليات دخول وانسحاب للقوات الإسرائيلية.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يصدر إنذارات لإخلاء مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الشمس أيضا تمتلك دوامات قطبية شبيهة بالأرض
  • «كانت عايزة تشحت بيها».. القبض على سيدة خطفت طفلة بالهرم
  • فلسطين.. شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال غزة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم بالضفة المحتلة
  • مشاهد مؤلمة من وحي جريمة طابور البسكويت
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 9 جنود خلال يوم 7 منهم في لبنان و2 بغزة
  • المخيم المجاني الأول لتصحيح الحول عند الأطفال يشهد إقبال كبير!
  • يوم كسر حزب الله قلب نتنياهو على جنود لواء غولاني
  • تفاصيل مقتل 6 جنود إسرائيليين بكمين داخل مبنى في لبنان