زعيم جيش العدو الصهيوني، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في بيان مشترك مساء السبت، اغتيال محمد القطراوي، الذي قالا إنه “قائد لواء مخيمات الوسطى في تنظيم الجهاد”.

واضافا في البيان، إن الاغتيال جرى تنفيذه في عملية مشتركة بين الجيش والجهاز، الخميس، بواسطة قطعة جوية وسط قطاع غزة.
وادّعى الجيش أن القطراوي كان مسؤولا عن التخطيط لعمليات إطلاق قذائف صاروخية من وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تنفيذ مخططات قتالية عدة ضد الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية في إسرائيل.

وذكر البيان أن القطراوي شغل سابقا عدة مناصب قيادية في التنظيم، منها نائب قائد اللواء وضابط الاستخبارات.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: قائد على حافة الانفجار

وسط المشهد المشحون، وقف القائد محاطًا بالعيون، يترقب الجميع كلمته أو حتى نظرة.. في داخله عاصفة تغلي، لكن الصمت كان خياره الوحيد، فالقيادة ليست في اتخاذ القرارات وقت السكون، بل في ترويض النفس وقت الغضب، وكظم الغيظ حين يكون الانفجار أسهل الطرق.

مؤمن الجندي يكتب: بلا وداع مؤمن الجندي يكتب: حين تتلاشى الألوان

ليس القائد من يُعرَّف بموقعه، بل بمواقفه، تلك اللحظات التي تتسلل فيها الأزمات فجأة، وتتعرى النفوس أمامها دون درع أو قناع؛ القائد الحقيقي يُقاس في لحظات الانفعال، حيث يُختبر صبره وحكمته! لكن، ماذا لو تحدث الغضب قبل الحكمة؟ وماذا لو صرخ الانفعال في وقتٍ كان الصمت فيه أبلغ رد؟

هي لحظة واحدة تكفي لتقلب الموازين! لحظة يسقط فيها القائد في فخ انفعاله، فينسى أن العيون لا تتركه، وأن كلماته تصبح سهامًا تُحدّد المسار.. القائد ليس معصومًا، لكنه مُطالَبٌ دائمًا بما يفوق طاقة البشر.

محمد الشناوي، قائد الأهلي، وعملاق حراسة مرماه، حمل أمانة القيادة على كتفيه لسنوات، لكنه في لحظة غضب بعد خسارة كأس التحدي أمام باتشوكا المكسيكي، خرج عن الإطار الذي ما دام احتضنه.. جاء الرد على أحد الجماهير من المدرجات، كأنه صرخة من قلبٍ مثقل بالإحباط، لكنه لم يكن مجرد رد، بل كان رسالة غير مقصودة بأن حتى الجبال قد تهتز عندما تضغط عليها الرياح.

فن التحكم في الذات 

القائد يواجه ليس فقط خصومه، بل نفسه أولًا! فالغضب حين يخرج عن السيطرة لا يكشف عن الضعف فقط، بل قد يجرّ معه صورة رسمها الزمن بصبرٍ وجهد، والشناوي لم يكن يومًا مجرد لاعب؛ هو قائد، وشخصية لا تقف عند حدود الميدان، لكن تلك اللحظة كانت شاهدة على صراع داخلي بين إنسانية القائد ومثالية الصورة التي يريد الجميع أن يراها.

من وجهة نظري أن الحياة دائمًا تمنح فرصة للتصحيح، والقائد الحقيقي هو من يعيد الإمساك بزمام الأمور.. محمد الشناوي سيبقى قائدًا، لكنه اليوم أمام فرصة ليُعيد تعريف قيادته، ويثبت أن لحظات الانفعال ليست النهاية، بل بداية لرحلة أعمق في فن التحكم بالذات.

في النهاية، أرى أن القائد قد يغضب، لكن قوته الحقيقية تكمن في قدرته على تحويل ذلك الغضب إلى وقودٍ للمضي قدمًا، دون أن يُحرق من حوله.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا 
 

مقالات مشابهة

  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي : مقتل ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة
  • اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي
  • الدفاع المدني الفلسطيني: صعوبات في انتشال أشلاء شهداء القصف الإسرائيلي على حي الدرج
  • مؤمن الجندي يكتب: قائد على حافة الانفجار
  • اتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين استهداف العدو الصهيوني للصحافي الفلسطيني محمد بعلوشة
  • الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر بالقطاع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 44،976 منذ بداية الحرب
  • محلل سياسي: نتنياهو يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي
  • محلل سياسي: نتنياهو بغاراته بسوريا يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي