تطور جديد في مفاوضات اتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كشف مصدر تركي مطلع على المفاوضات حول اتفاق الحبوب، أن أنقرة تلقت ضمانات شفهية من الغرب بشأن تصدير منتجات روسية، لكن هذه الضمانات الشفهية غير كافية لاستئناف عمل الصفقة.
وقال مصدر مسؤول تركي، يشارك في عملية التفاوض مع الغرب بشأن استئناف مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب، إن "أنقرة تلقت ضمانات شفهية لتصدير المنتجات الروسية، لكن الأمر ليس كافياً لاستئناف صفقة الحبوب".
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار في تصريحاته أخيرًا إلى أهمية اتخاذ الغرب خطوات بناءة، لاستئناف العمل بمبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب".
وأضاف "المفاوضات مع عدد من الدول الغربية جارية، كما أننا نتلقى ضمانات شفهية من شركائنا، لكن الواقع العملي يدل على أن هذا غير كاف، خاصة عندما يتعلق الأمر أولا باستئناف تفعيل آلية التصدير، ثم جعل هذه العملية مستدامة".
وأمس الأول الثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن "هناك اتصالات مستمرة من أجل إعادة تنفيذ مبادرة الحبوب، التي تم تعليقها اعتباراً من 17 يوليو (تموز) الماضي، عبر توسيع نطاقها".
وطالب أردوغان، في المؤتمر الـ14 للسفراء الأتراك في أنقرة، الدول الغربية بالوفاء بوعودهم بالنسبة إلى تصدير الحبوب في البحر الأسود.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف إن الجزء المتعلق بروسيا من صفقة الحبوب، لم يتم الإيفاء به بعد.
وأضاف بيسكوف "روسيا مستعدة للعودة فوراً إلى الصفقة نفسها، ليس فقط إلى المفاوضات، وإنما إلى الصفقة بعينها، إننا مستعدون على الفور للقيام بذلك، إنه فقط يجب إتمام الصفقة في الجزء الذي يهم روسيا، وكما تعلمون هذا لم يتم حتى الآن".
وانتهت صفقة الحبوب في 17 يوليو (تموز) الماضي، حيث أشارت روسيا التي مددت عدة مرات الاتفاق على ممر البحر الأسود للسفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية في يوليو (تموز) 2022، إلى أن الجزء المتعلق بها من الصفقة (إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية) لم ينفذ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اتفاق الحبوب تركيا روسيا البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
روسيا ترد على تهديدات ترامب
رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا بفرض عقوبات بحال لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، علق الكرملين، اليوم (الخميس)، بأنه لا يرى أي جديد بشكل خاص في التهديد.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن ترمب فرض عقوبات على روسيا كثيراً في ولايته الأولى بصفته رئيساً.
وأكد أن روسيا مستعدة لـ"حوار متساوٍ" ومحترم مع الولايات المتحدة.
وقال ترمب، في منشور على موقع «تروث سوشيال»، أمس الأربعاء: «من دون اتفاق، ليس لدي خيار آخر سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والكثير من الدول المشاركة الأخرى».
وأضاف: «أوقفوا هذه الحرب السخيفة! لن يزداد الأمر إلا سوءاً».
وكان ترمب قد صرح مراراً بأنه سيعمل على إنهاء هذه الحرب في يوم واحد.
وقال ترامب في تصريحاته: "أنا لا أسعى لإلحاق الأذى بروسيا، فقد كانت علاقتي مع الرئيس بوتين دائمًا جيدة. ومع ذلك، إذا لم نتوصل إلى تسوية قريبًا، سأضطر إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة وضرائب على الصادرات الروسية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية أخرى على التجارة بين البلدين". وأضاف ترامب أن هذه الخطوات ستكون ضرورية لممارسة الضغط على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وشدد ترامب على أن الحرب "غير مبررة" وأكد أن تسويتها بسرعة هي الحل الأفضل لوقف المزيد من المعاناة البشرية. وأضاف: "إذا كنت رئيسًا لما كانت هذه الحرب قد بدأت. الحرب تؤدي إلى تدمير اقتصاداتنا جميعًا وتؤثر سلبًا على الشعب الروسي والشعب الأوكراني والعالم بأسره". وأشار إلى أن المفاوضات العاجلة تعتبر الحل الأمثل لتجنب تصاعد الأزمات الإنسانية والاقتصادية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم، حيث يعاني الاقتصاد الروسي من تداعيات شديدة بسبب الحرب، في حين أن الاقتصاد العالمي بأسره يتأثر بتصاعد النزاع. بينما يرى العديد من المحللين أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية قد يكون له آثار اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تذبذب في أسواق الطاقة والتجارة الدولية.