شارك الأزهر الشريف بجناح خاص بمعرض الكتاب بنادي مستشاري النيابة الإدارية، ويضم الجناح إصدارات متنوعة لقطاعات الأزهر الشريف، ويستمر المعرض حتى ٦ سبتمبر من العام الجاري.

وشارك في فعاليات الافتتاح الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والذي أكد أن مشاركة الأزهر الشريف في مثل هذه الفعاليات تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بدعم تواجد الأزهر وإصداراته العلمية في مختلف  الفعاليات الجماهيرية بما يسهم في نشر المنهج الوسطي بين الناس.

وأضاف أن هذه المشاركة تمثل إضافة قوية خاصة على المستوى الفكري والثقافي، حيث يقدم الأزهر الشريف مجموعة من الإصدارات الفكرية والثقافية المهمة التي تعالج قضايا مجتمعية تلامس واقع الناس، وتواجه الفكر المتطرف وما ينشره من مفاهيم خاطئة حول كثير من القضايا المعاصرة، بالإضافة إلى دور هذه الإصدارات في بيان فلسفة المواطنة والتعايش السلمي، وترسيخ مفاهيم السلام والرحمة والعدل والمساواة.

 وأوضح "الهواري" أن الأزهر الشريف حريص على التعاون المثمر والفعال مع الهيئات والوزارات المختلفة في سبيل تحقيق الأمن الفكري والمجتمعي، مما يسهم في تقدم الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، موضِّحًا أن المشاركة لا تقتصر على الإصدارات العلمية فقط، وإنما يضم الجناح فعاليات وأنشطة أخرى أهمها ركن الفتوى بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر الشريف والذين يستقبلون الزوار للإجابة على أسئلتهم خلال فترة المعرض، بالإضافة إلى ركن الخط العربي الذي يعقد ورش عمل لتعليم فنون الخط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف النيابة الإدارية بمعرض الكتاب مستشاري النيابة الإدارية مفاهيم خاطئة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

الرقابة الإدارية.. المفتاح السري لتحقيق "رؤية عُمان 2040"

 

 

 

خالد بن حمد الرواحي

هل تساءلت يومًا عن سر نجاح المؤسسات الكبرى؟ وكيف تتحقق الشفافية والكفاءة في بيئات عمل معقدة ومتنوعة؟ الجواب ببساطة يكمن في الرقابة الإدارية، تلك الأداة التي قد تبدو للبعض تقليدية، لكنها في الحقيقة المفتاح الذي يفتح الأبواب أمام المؤسسات لتحقيق أهدافها بأعلى مستويات الجودة. ومع انطلاق "رؤية عُمان 2040"، تبرز الرقابة الإدارية كركيزة أساسية لدعم التحول الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

لكن، كيف يمكن للرقابة أن تصبح مفتاحًا للتطوير بدلًا من أن تكون مجرد وسيلة للرصد؟ الإجابة تكمن في طريقة تنفيذها. الرقابة الإدارية ليست مجرد متابعة للأداء أو وسيلة لرصد الأخطاء. إنها عملية مستمرة لتحسين الأداء المؤسسي وضمان الالتزام بالخطط المرسومة. عندما يتم تنفيذها بكفاءة، تتحول الرقابة إلى أداة للتطوير، تفتح المجال للإبداع والابتكار، وتعزز من قدرة المؤسسات على التكيف مع المتغيرات.

في سياق "رؤية عُمان 2040"، تؤدي الرقابة الإدارية دورًا حاسمًا في تحقيق الأهداف الوطنية. الرؤية تسعى إلى بناء مجتمع يتميز بالشفافية والعدالة، وتطمح إلى رفع مستوى الكفاءة في كافة القطاعات. وهنا، تظهر الرقابة الإدارية كآلية لا غنى عنها لضمان سير المؤسسات في الاتجاه الصحيح، ومراقبة تنفيذ المشروعات الكبرى، وتقييم الأداء بما يضمن تقديم خدمات تلبي تطلعات المواطنين وتعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة.

ورغم هذا الدور المحوري، فإن تحقيق الرقابة الإدارية الفعالة لا يخلو من العقبات. أحد أبرز العقبات هو نقص الكوادر المؤهلة التي تمتلك الخبرة الكافية لتنفيذ عمليات رقابية دقيقة وعادلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المؤسسات لا تزال تعتمد على أساليب تقليدية في الرقابة، مما يجعلها أقل قدرة على مواجهة التحديات المعاصرة. وحتى مع وجود أنظمة رقابية، قد تقف مقاومة التغيير عائقًا أمام تطبيق الحلول الجديدة التي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا.

وللتغلب على هذه التحديات، لا بُد من اعتماد خطوات جريئة وفعّالة. التحول الرقمي هو إحدى أهم الأدوات التي يمكن أن تعزز من كفاءة الرقابة الإدارية. تخيل مؤسسة تعتمد على أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات الأداء، فتكتشف أخطاءً قبل أن تصبح أزمات وتوفر حلولًا فورية، مما يخلق بيئة عمل أكثر كفاءة. كما أن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متقدمة يمكن أن يضمن تحقيق الرقابة بجودة وحيادية أكبر. إضافة إلى ذلك، فإن تعزيز ثقافة الشفافية داخل المؤسسات يُعد خطوة ضرورية لضمان تفاعل الجميع بإيجابية مع العمليات الرقابية.

تجارب الدول الناجحة تُقدم لنا دروسًا ثمينة. في سنغافورة، على سبيل المثال، أصبحت الرقابة الإدارية جزءًا من ثقافة العمل، مما ساهم في تقليل الفساد بشكل ملحوظ ورفع كفاءة المؤسسات. هذه النماذج تلهمنا بضرورة استثمار الرقابة كوسيلة للتطوير بدلاً من اعتبارها عبئًا على الأداء.

إنَّ الرقابة الإدارية ليست مجرد أداة رقابية؛ بل هي الحصن الذي يحمي المؤسسات من التراجع ويضمن استمراريتها. ومع تطلع سلطنة عُمان لتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، تصبح الرقابة الإدارية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها. إذا كانت الرقابة الإدارية هي المفتاح، فهل نحن مستعدون لاستخدامه لفتح أبواب النجاح؟ القرار بأيدينا، والخطوة الأولى تبدأ الآن.

مقالات مشابهة

  • إيلام الفيلية.. صدور أول كتاب سردي بالكوردية البهلوية للكاتبة مريم رهنما
  • الرقابة الإدارية.. المفتاح السري لتحقيق "رؤية عُمان 2040"
  • “الليلة ود يومين”: مفاهيم خاطئة حول ظهور الهلال وبداية الشهر الجديد
  • للعام الرابع.. وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين إفطارهم بالجامع الأزهر
  • إيناس الدغيدي: معرفش أسماء جلال ويوسف الشريف يقعد في بيتهم بقى
  • هيئة الرأي بالتربية تصوت على التريث بقرار زيادة رسوم الخدمات الإدارية والامتحانية
  • بقرف من البوس .. فريدة سيف النصر ترد على سؤال يخص نور الشريف
  • عايدة رياض: نور الشريف كان فنانًا عظيمًا .. وتجربتي معه لا تُنسى
  • السوداني يقدم كتاب شكر وتقدير بمناسبة عيد المعلم
  • طلب عاجل من شيخ الأزهر الشريف للمسلمين في أول ليالي رمضان