مسئول يصف المبعوث الأممي بـ ''المتواطئ'' ويعتبره ممثلا لمليشيات الحوثي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
اعتبر رئيس الاتحاد السياحي اليمني باسل حزام، أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبيرغ بمثابة ممثل لميليشيا الحوثي أمام الحكومة الشرعية.
وقال حزام خلال حديثه لقناة الحدث إنه كان هناك اتفاق بين الحكومة والمليشيا الحوثية برعاية المبعوث الأممي بعدم التصعيد من قبل أي طرف منهم، الإ أن الميليشيا الحوثية أقدمت في بداية الصراع منذ عام 2023م بعملية احتجاز أرصدة الخطوط الجوية اليمنية وتجميدها في البنوك الواقعة تحت سيطرتها، وأن قيادة اليمنية ظلت صامتة إزاء هذا التعسف الحوثي في صنعاء حرصا منها على مصلحة الشركة وقد تم ذلك بتواطئ من قِبل المبعوث الأممي الذي أقحم اليمنية ضمن قرارات البنك المركزي اليمني والملف السياسي.
واستغرب حزام، ذلك التصرف من المبعوث الأممي، بالرغم من أن الخطوط الجوية اليمنية شركة وطنية بعيدة عن الصراع السياسي وتخدم كافة المواطنين اليمنيين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، مشيرا إلى أن الجانب الأممي قدم تسهيلات للميليشيا الحوثية في إرتكاب العمل المشين بتجميد الأرصدة وإختطاف واحتجاز 4 طائرات وهي تقوم بأعظم مهمة وهي نقل حجاج بيت الله الحرام إلى صنعاء.
وأكد أن شركة اليمنية تعاني من أزمة في ظل بقاء 3 طائرات تعمل للنقل إلى عدد من المناطق منها القاهرة والأردن بنسبة ٦٠ % من الركاب من صنعاء وإيرادات مبيعاتهم تورد إلى الحسابات المجمدة بصنعاء مع خروج إحدى الطائرات الثلاثة عن الخدمة بغرض الصيانة.
وتابع رئيس الإتحاد السياحي اليمني في تعليقه على وجود مبادرة نقابية من عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية لإنقاذ وضع الشركة بالقول: "إن أي مبادرة فيها حل لمشكلة شركة اليمنية لا تقبل بها المليشيا الإرهابية، مؤكدا أن هذه المبادرة لم تلقى أي ترحاب في صنعاء، بل أقدمت إستخبارات المليشيا الحوثية على إحتجاز الموظفين وإجبارهم على عدم التدخل في حلحلة موضوع الشركة التي تعد شركة وطنية مشتركة ما بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.
وأضاف: "ولهذا المليشيات تقحم نفسها بهذا العمل الدنيء، وإجبار موظفي الخطوط الجوية اليمنية خاصة في صنعاء على عدم التدخل بأي حل أو تقديم أي مبادرة لحل مشكلة الشركة، لافتا إلى إقدام مدير المبيعات خليل جحاف على إقتحام مكتب رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء،دون وجه حق مخالفا بذلك جميع لوائح وأنظمة الشركة وإصدار قرارات وتوقيع عقود محاولة منه لفصل الشركة وتدميرها تحت أي مبرر كان رغم قرار تغيره من قبل مجلس الإدارة اليمني السعودي بأحد اجتماعاته الدورية.
وتابع قائلا ''قد كانت مبادرة رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود، ونائبه الأستاذ محسن حيدرة، تتضمن عدم إقحام الشركة بأي صراع من قِبل أي سلطة سواء الشرعية أو المليشيا الحوثية، تشغيل ثلاث رحلات يوميا بين صنعاء وعمان، وفتح المبيعات لصنعاء وجميع مناطق اليمن دون استثناء، ووقف نظام المخاصصة للمقاعد ، والإفراج عن الطائرات، ورفع الحظر عن ارصدة الشركة وقد تم تنفيذها كاملة من قبل قيادة الشركة بعدن بينما صنعاء لم تنفذ شي نهائيا بل زادة حدة التصعيد لديهم مستغلين صمت كل الأطراف المحلية والدولية وهكذا هي المليشيا في صنعاء دائما متطاولة على أي عمل حتى على مستوى العمل الإنساني التي دائما هي تتغنى فيه وهي حقيقة بعيدة كل البعد عنه بل تستغله لتحقيق ماربها الشيطانية''.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الخطوط الجویة الیمنیة المبعوث الأممی فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.
وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.
كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.
وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.
من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.
وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.
يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.