قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قوات سيطرت على تجمعين سكنيين آخرين في شرق أوكرانيا، فيما أقر رئيس أركان الجيش الأوكراني الجنرال، أولكسندر سيرسكي، بأن قواته تواجه ضغوطا شديدة.

وأوضحت الوزارة أن وحدات تابعة لها سيطرت على تجمع "بيتشي" السكني الواقع على بعد نحو 21 كيلومترا جنوب شرقي بوكروفسك، المركز اللوجستي المهم في أوكرانيا، وإنها "تواصل التقدم في عمق دفاعات العدو".

وأضافت أن قوات سيطرت كذلك على "فييمكا"، وهو تجمع سكني آخر في منطقة دونيتسك.

ولم يتسن لرويترز التأكد من التقارير الواردة من ساحة المعركة بشكل مستقل.

وقال سيرسكي، الأحد، إن الوضع "صعب" في محيط خط الهجوم الروسي الرئيسي في شرق أوكرانيا لكن جميع القرارات اللازمة يجري اتخاذها.

وتواصل قوات روسية هجومها في منطقة دونيتسك بينما تحاول قوات أخرى صد التوغل الأوكراني المباغت في غرب روسيا والذي بدأ في السادس من أغسطس.

وفي سياق متصل، قالت إدارة‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬منطقة سومي الأوكرانية، الأحد، إن مدنيا قتل وأصيب أربعة آخرون في قصف روسي خلال الليل للمنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين المتحاربين.

وذكرت الإدارة عبر تيليغرام "خلال الليل وفي الصباح نفذ الروس 18 قصفا على المواقع الحدودية والسكنية بمنطقة سومي. وتم تسجيل 47 انفجارا".

وأضافت أن تسع مناطق في سومي تعرضت للهجوم.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت في الأسبوع الماضي وحده 160 صاروخا و780 قنبلة موجهة و400 طائرة مسيرة مستهدفة المدن والقوات في شتى أنحاء أوكرانيا.

وكرر دعوته إلى السماح باستخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لضرب عمق روسيا.

وكتب على تيليغرام "من أجل الدفاع الكامل وتأمين مدننا من هذا العدوان، هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لرد أوكراني عادل".

ودعا زيلينسكي إلى "اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربات بعيدة المدى لمواقع إطلاق الصواريخ من روسيا وتدمير الخدمات اللوجستية العسكرية الروسية وإسقاط الصواريخ والمسيرات بشكل مشترك".

وأوضح ممثلو ادعاء محليون، الأحد، أن روسيا شنت هجوما صاروخيا على قافلة من شاحنات الحبوب على طريق سومي-خاركيف في منطقة سومي وأن سائق شاحنة عمره 23 عاما لقي حتفه.

وأضافوا أن إحدى الشاحنات اشتعلت فيها النيران وتضررت 20 شاحنة أخرى تقريبا.

وذكر سلاح الجو الأوكراني في بيان منفصل أنه دمر ثماني طائرات مسيرة هجومية من أصل 11 أطلقتها روسيا خلال الليل.

وقال "هذه المرة، استهدف المحتلون الحبوب الأوكرانية والخدمات اللوجستية للقطاع الزراعي، وخاصة في منطقتي ميكولايف وسومي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتقع سومي على الحدود مع منطقة كورسك الروسية حيث توغلت قوات أوكرانية عبر الحدود في السادس من أغسطس. وقال مسؤولون روس، الأحد، إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة استهدفت محطات طاقة روسية ومصفاة بالقرب من موسكو مما أدى إلى اندلاع حرائق.

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين، ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في وقت فرضت فيه قوات روسية سيطرتها على إقليمي دونيتسك ولوغانسك في الشرق.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسيا

أكدت القيادة العامة للقوات الأوكرانية، بيانٍ لها اليوم الجمعة، على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى


 

بيان أوروبي داعم لجهود الأونروا ضد التضييق الإسرائيلي الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة

وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي. 

ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي. 

وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها. 

ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات. 

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، اتخذت كوريا الشمالية موقفًا داعمًا لروسيا، معتبرة أن الصراع ناتج عن سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الساعية لتوسيع نفوذها على حساب الأمن الروسي. وقد قدمت كوريا الشمالية دعمًا دبلوماسيًا لموسكو، حيث كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت رسمياً بالمناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوهانسك. كما دعمت بيونغ يانغ الموقف الروسي في المحافل الدولية، متهمة الغرب بإشعال الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية. هذا الدعم السياسي يعكس التقارب المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث تتشارك الدولتان في مواجهة العقوبات الغربية وتعزيز التعاون لمواجهة النفوذ الأمريكي.

إلى جانب الدعم الدبلوماسي، أشارت تقارير استخباراتية غربية إلى أن كوريا الشمالية قد زودت روسيا بذخائر ومدفعية لتعويض النقص الذي تعاني منه القوات الروسية في أوكرانيا. يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلت كميات كبيرة من القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى، ما ساهم في تعزيز القدرات القتالية الروسية، خاصة مع استمرار استنزاف المخزون العسكري الروسي بسبب القتال المستمر. في المقابل، يُرجح أن روسيا قدمت لكوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وعسكرية، بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية التي قد تساعد بيونغ يانغ في تطوير برامجها الصاروخية والنووية. هذا التعاون يثير قلق الغرب، حيث يُنظر إليه على أنه تحالف يهدف إلى تقويض النظام الدولي القائم وتعزيز نفوذ الدول التي تتحدى الهيمنة الغربية. مع استمرار الحرب، من المتوقع أن تعمق كوريا الشمالية تعاونها مع روسيا، ما قد يزيد من تعقيد الصراع ويؤثر على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يتهم روسيا بقصف مدرسة
  • اجتماع أوبك+ تحت مجهر الأسواق وسط ضغوط ترمب وعقوبات روسيا
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة روسية دون طيار
  • ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
  • روسيا تسيطر على قرية أوكرانية وتحرز تقدمًا في عدد من المناطق
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسيا
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا