وفاة الدولي الإيفواري السابق سليمان بامبا عن 39 عاما
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
توفي المدافع الدولي الإيفواي السابق سليمان بامبا الذي تغلب على السرطان لاستئناف مسيرته في ملاعب كرة القدم، عن عمر يناهز 39 عاما، وفق ما أعلنت أنديته السابقة ليلة السبت-الأحد.
وشعر بامبا بالعياء أول أمس الجمعة خلال أداء عمله في الجهاز الفني لنادي أضنة سبور التركي، الذي قال في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، “تم نقل مديرنا الفني سليمان بامبا الذي مرض قبل المباراة ضد نادي مانيسا لكرة القدم أمس، إلى مستشفى مانيسا جلال بايار الجامعي” حيث وافته المنية.
تم تشخيص إصابة بامبا بسرطان الغدد الليمفاوية عام 2021 أثناء وجوده مع نادي كارديف سيتي الويلزي، لكن تم إعلان شفائه من المرض بعد خضوعه للعلاج الكيميائي، ما سمح له بالعودة للعب مع الفريق ومن بعده ميدلزبره الإنكليزي حيث اعتزل عام 2022.
بدأ بامبا، المولود في فرنسا، مسيرته الكروية مع باريس سان جرمان قبل أن ينتقل إلى اسكتلندا، حيث ساعد دنفرملاين في الوصول إلى نهائي الكأس المحلية قبل الانتقال إلى هيبرنيان ومن ثم ليستر الإنكليزي الذي التحق به عام 2011. وبعدما دافع عن ألوان طرابزون سبور التركي وباليرمو الإيطالي، انضم إلى ليدز عام 2015 وارتدى لاحقا شارة قائد الفريق، قبل الوصول إلى كارديف سيتي عام 2016 ونجح في موسمه الأول الكامل معه بقيادته إلى الدوري الإنكليزي الممتاز.
لعب أكثر من 100 مرة مع كارديف الذي قال في حسابه على موقع “أكس” إنه “بحزن عميق، علمنا هذا المساء بوفاة أسطورة النادي، سول بامبا”، مضيفا “كلاعب ومدرب، ليس بالإمكان قياس تأثير سول على نادينا. كان بطلا لنا جميعا، قائدا في كل غرفة ملابس ورجلا نبيلا حقا”.
وتابع “أفكارنا مع أصدقائه وعائلته وكل من كان محظوظا بما فيه الكفاية لمعرفة وحب سول”. دافع بامبا عن ألوان المنتخب الإيفواري في أولمبياد 2008 وخاض كأس الأمم الإفريقية عام 2012 و46 مباراة دولية بالمجمل.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
"صحفيات بلاقيود": وفاة "باعلوي" في سجون الحوثيين تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني
قالت منظمة “صحفيات بلا قيود” إن الانتهاكات والجرائم التي تواصل مليشيا الحوثي ارتكابها بحق العاملين في المجال الإنساني تعكس نهج القمع والانتهاكات الممنهجة التي تتبعها المليشيا ضد الجهات الإنسانية العاملة في اليمن، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الجرائم يكشف عن استخفاف واضح بالمعايير الدولية.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن التقارير الواردة بشأن وفاة أحمد باعلوي، الموظف في برنامج الغذاء العالمي، في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، بعد اختطافه مع ثمانية آخرين من زملائه في 23 يناير 2025، تثير مخاوف جدية بشأن ظروف احتجازه هو وزملاؤه والمعاملة التي تعرضوا لها.
وأشارت إلى أن باعلوي ظل مخفياً قسرياً حتى الإعلان عن وفاته يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، وسط تقارير تؤكد احتجازه في أوضاع قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية.
كما ذكرت مصادر مطلعة أن عملية دفن جثمانه تمت على عجل تحت ضغوط من الحوثيين، دون إجراء تحقيق مستقل حول أسباب وفاته، ما يعزز الشكوك بشأن تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء احتجازه.
وسبق أن عبّرت المنظمة في بيان سابق عن قلقها البالغ إزاء سلامة المختطفين وظروف احتجازهم، في ظل السجل المعروف للمليشيا في التعامل مع المختطفين والمحتجزين داخل سجونها.
وأكدت المنظمة أن عمليات الاختطاف والتعذيب التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق العاملين في المجال الإنساني تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث تخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتنتهك القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني.
واعتبرت أن هذه الجرائم، بما في ذلك الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج، تندرج ضمن انتهاكات متكررة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، مما يستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً ومحاسبة المسؤولين وفقاً لنظام روما الأساسي واتفاقية مناهضة التعذيب.
وشددت المنظمة على أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة في حماية موظفيها والعاملين في المجال الإنساني وفقاً لميثاقها، داعيةً إلى اتخاذ تدابير صارمة لوقف هذه الانتهاكات، بما في ذلك ممارسة ضغوط دبلوماسية مكثفة على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين.
وطالبت “صحفيات بلاقيود” الأمم المتحدة بإحالة ملف انتهاكات الحوثيين إلى مجلس الأمن لمناقشته ضمن الفصل السابع، واتخاذ قرارات ملزمة تشمل فرض عقوبات مباشرة على المسؤولين عن هذه الجرائم، إلى جانب دعم جهود محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وشددت على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف عمليات الاحتجاز التعسفي، وفتح تحقيق دولي مستقل في وفاة أحمد باعلوي وحالات التعذيب في سجون الحوثيين لضمان محاسبة المسؤولين.
ودعت منظمة صحفيات بلا قيود إلى فرض عقوبات دولية على قيادات الحوثيين المتورطة في هذه الجرائم، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
وجددت المنظمة إدانتها الشديدة لهذه الجرائم والانتهاكات، معتبرةً أنها تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب وعدم وجود موقف دولي حازم يشجع المليشيا على التمادي في انتهاكاتها، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويهدد جهود الإغاثة الإنسانية.
.