تقنية جديدة تضيء البكتيريا الموجودة في الجروح وتساعد في التخلص منها
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سلطت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية الضوء على طريقة أكثر فعالية للكشف عن البكتيريا أثناء تنظيف الجروح. الطريقة الفعالة هي التصوير بالفلورسنت التلقائي، حيث يقوم جهاز محمول بـ "إضاءة" البكتيريا التي كانت غير مرئية للعين البشرية من قبل.
فعند تسليط ضوء بنفسجي على جدران خلايا أي بكتيريا تضيء جزيئات موجودة في جدرانها، وتظهر أنواع البكتيريا المختلفة بألوان مختلفة، مما يسمح للأطباء تحديد كمية وأنواع البكتيريا الموجودة في الجرح على الفور.
يعاني الملايين في العالم من الجروح المزمنة، والجروح المزمنة هي الجروح التي لا تلتئم بعد بضعة أشهر. تحتوي جميع هذه الجروح تقريبا على بكتيريا، وإذا لم يتم اكتشافها وإزالتها، يمكن أن تؤدي إلى عدوى شديدة ومضاعفات ناتجة عنها، بما في ذلك البتر إذا كانت العدوى بأحد الأطراف.
ينطبق هذا بشكل خاص على المرضى الذين يعانون من قرح القدم السكري (الجروح المفتوحة)، التي تؤثر على ثلث مرضى السكري. وفقا للجمعية الأميركية للسكري، فإن حوالي 20% من أولئك الذين يصابون بقرحة القدم السكرية سيحتاجون إلى بتر الطرف السفلي.
عندما يقوم الأطباء بتنظيف الجرح، فإنهم يزيلون أكبر قدر ممكن من البكتيريا. ومع ذلك، فإنهم يواجهون تحديا رئيسيا يتمثل بعدم قدرتهم على رؤية جميع البكتيريا بالعين البشرية، وقد يفوتهم بعضها أثناء التنظيف.
قال ديفيد جي أرمسترونغ، الذي يحمل درجة الدكتوراه في طب الأقدام، وجراح الأقدام المتخصص في الحفاظ على الأطراف في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نأمل أن تساعد هذه التكنولوجيا الجديدة الجراحين في تحسين دقتهم عند تحديد وإزالة البكتيريا من الجروح وبالتالي تحسين نتائج المرضى، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من جروح القدم السكرية". وأضاف -وفقا لموقع يوريك أليرت-: "إن الكشف المبكر عن البكتيريا وإزالتها من الجرح أمر حيوي لمنع البتر الذي يمكن تجنبه".
يكشف البحث الذي نشر في مجلة "التطورات في علاج الجروح" في 31 يوليو/تموز الماضي، الذي يحتوي مراجعة لـ 25 دراسة تبحث في فعالية التصوير بالفلورسنت التلقائي في علاج مرضى السكري المصابين بقرحة القدم، أن التصوير بالفلورسنت التلقائي يمكنه تحديد البكتيريا في الجروح في حوالي 9 من كل 10 مرضى تغفل عنها التقييمات التقليدية.
تقليديا، يقوم الأطباء بتنظيف الجروح، ثم يتم إرسال عينات الأنسجة إلى المختبر لتحديد أنواع معينة من البكتيريا الموجودة في الجرح وتحديد أفضل بروتوكول علاجي بناء على تلك النتائج، مثل البدء في إعطاء المريض المضادات الحيوية أو توفير نوع خاص من ضمادات الجروح. يمكن أن تستغرق هذه العملية أياما، وخلال هذا الوقت يمكن أن تبدأ العدوى، كما قال أرمسترونغ.
مع التصوير بالفلورسنت التلقائي، يتمكن الأطباء من اتخاذ قرارات طبية أثناء تنظيف الجروح، بدلا من انتظار نتائج المختبر لبدء العلاج.
ومن بين الفوائد الأخرى لهذه التقنية أنه إذا تم اكتشاف البكتيريا مبكرا، فقد يتجنب المريض المضادات الحيوية، التي يمكن أن يستمر تناولها لفترة قد تطول أثناء العناية بالجروح، وبالتالي يتجنب المريض مقاومة المضادات الحيوية المحتملة.
قال أرمسترونغ: "قد يسمح هذا التدخل في الوقت الفعلي بعلاج أسرع وأكثر فعالية للجروح".
يستخدم أطباء في مستشفى جامعة جنوب كاليفورنيا هذه التقنية لعلاج المرضى الذين يعانون من جروح مزمنة بنجاح، بما في ذلك قرح القدم السكرية.
وأضاف أرمسترونغ: "أتطلع إلى المزيد من الأبحاث في هذا المجال، ونأمل أن نرى أن التصوير الشعاعي للقلب يصبح معيار الرعاية للعناية بالجروح في المستقبل القريب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
5 أجهزة تساعدك في التخلص من إدمان الهواتف الذكية
توجد العديد من الدراسات والأبحاث، التي تحذر باستمرار من المخاطر المرتبطة بالاستخدام المفرط للهواتف الذكية والإدمان على الشاشات، ولسوء الحظ، قد يجد الكثيرون صعوبة في تقليل وقت استخدامهم للهواتف، على الرغم من رغبتهم في تقليل الوقت الذي يقضونه في استخدامها.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، ظهر اتجاه نحو "الهواتف المحمولة البدائية" كوسيلة للحد من ادمان الهواتف الذكية، لكن هذا ليس حلا عمليا للعديد من الأشخاص الذين يعتمدون على الإنترنت في حياتهم اليومية.
لذلك بدلا من التخلص من الهواتف الذكية، بدأت بعض الشركات في ابتكار حلول وسطية من خلال تطوير أجهزة وتطبيقات تقلل من إغراء التطبيقات المشتتة، مما يساعد المستخدمين على الاستفادة من هواتفهم دون ادمان استخدامها.
5 أجهزة قد تساعدك في التخلص من ادمان الهواتف الذكية - Unpluq: جهاز مبتكر يضيف مقاومة مادية للإدمان الرقمي:بحسب ما ذكره موقع “techcrunch” التقني، طورت شركة هولندية جهازا مزود بتقنية NFC يدعي Unpluq، يعمل كـ مفتاح رقمي لفتح بعض التطبيقات لفترة محددة، مما يساعد على الحد من التشتت الناتج عن الاستخدام المفرط.
وهو يعد أحد الحلول المميزة التي ظهرت مؤخرا هو Unpluq، الذي يقدم إمكانية حظر عدد غير محدود من التطبيقات على أجهزة أندرويد وiOS، من خلال إضافة طبقة مادية لمقاومة الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، يتوفر Unpluq بسعر 74 دولار.
- Boox Palma 2: جهاز مخصصة للقراءة:إذا كنت تفضل ترك هاتفك الذكي جانبا بالكامل، فإن جهاز مثل Boox Palma 2، قد يكون الخيار الأنسب لك، يوفر هذا الجهاز الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد تجربة قراءة رقمية بشاشة ePaper، على الرغم من أنه يمكن للمستخدمين الوصول إلى مجموعة من التطبيقات عبر هذا الجهاز، إلا أنه يعتبر خيارا مثاليا لمن يرغب في الحصول على تجربة خالية من التشتيت.
بالنسبة لأولئك الذين لا يريدون استثمار أموال كبيرة في الأجهزة المخصصة للقراءة أو التصفح، يعتبر هاتف مثل Titan TT950 خيارا جيدا، حيث يقدم هذا الهاتف إمكانية استخدام تطبيقات أساسية مثل واتساب، إلا أنها تفتقر إلى المتاجر الكبيرة للتطبيقات، مما يجعله خيارا جيدا لمن يريدون تجنب الانشغال المستمر بتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر هذا الهاتف بسعر 106 دولارات.
- Daylight DC-1: جهاز قراءة خالي من التشتيت:يعد Daylight DC-1 جهازا يعمل بنظام أندرويد ومخصص للقراءة والكتابة، ويهدف إلى توفير "مساحة خالية من التشتيت للتعلم والإبداع".
يأتي مع إمكانية الوصول إلى Google Play لتشغيل التطبيقات المعتادة، ولكنه يفتقر إلى الاتصال الخلوي، الجهاز يتميز بشاشة 60 إطارا في الثانية لعرض أكثر سلاسة ووضوحا، بسعر 729 دولارا.
- هاتف Jelly Star: صغير الحجم، عالي الفائدة:يقدم هاتف Jelly Star من شركة Unihertz حلا لأولئك الذين يبحثون عن جهاز ثانوي صغير جدا لتجنب الإدمان الرقمي، يعمل الهاتف بنظام أندرويد 13 ويتميز بشاشة لمسية بحجم 3 بوصات، يمكن للأشخاص الذين يرغبون في الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي مع الاستمرار في استخدام تطبيقات أساسية مثل واتساب و سبوتيفاي استخدامه، يتوفر هذا الجهاز بسعر 220 دولار.