قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، إن يبتعد المسلمين عن منهج ربهم بهجرهم القرآن يؤكد ضياع المقياس من أيديهم، فذهبوا شذر مذر، وتفرقوا وهذا هو السبب الأول لعموم الفوضى.

في آخر جمعة من صفر.. صيغ للصلاة على النبي لقضاء الحاجة فضيلة دعت لها جميع الأديان للتقدم والرقي.. يوضحها الدكتور علي جمعة 3 أسباب لعموم الفوضى في المجتمع المسلم 

واستشهدا جمعة بقول النبى ﷺ : «أربعون خصلة أعلاهن مَنِيحَةُ العَنْزِ، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة» (البخاري)،وقد أسس القرآن الكريم هذا المعنى في كثير من آياته على وجه الإجمال والتفصيل، وكانت القاعدة في ذلك كله قوله تعالى: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ‌ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

 

وتابع جُمعة السبب الثاني لعموم الفوضى في المجتمع، فيعود إلى غياب النخبة والحكماء الذين يضبطون الأمور، وهم الذين يتخصصون في شتى المجالات فيخلصون لله في تخصصاتهم ويتعاملون مع شؤونهم بمهنية عالية وحياد علمي، فمفهوم النخبة مستقر في كتاب الله وسنة النبي ﷺ ومستقر كذلك عند العقلاء، لكنه يتعرض من بعض تيارات ما بعد الحداثة في العصر الحاضر لكثير من الرفض، ومحاولات ضخمة لتحطيمه واقتلاعه من فكر الناس وواقعهم.

وأما السبب الثالث، فهو تطبيق الرؤية السلبية والمرفوضة للحرية التي ترى أن الحرية هي التحرر من القيود والضوابط جميعها، بحيث يستطيع أن يفعل الإنسان كل ما يريد، وهو الأمر الذى يحوِّل الاجتماع البشري إلى حالة من الشتات والضياع، لا يمكن تصورها فضلاً عن قبولها.

وأشار جمعة أنه في المقابل، فإن الرؤية الإيجابية والمفهوم الصحيح للحرية يرى أن الحرية تعني استقلال الإرادة والحرية في التعبير بما يتلاءم مع الاجتماع البشرى، والالتزام بالضوابط التي يتفق عليها جماعة البشر، كالضوابط الدينية والأخلاقية والعرفية التي يتصالح عليها المجتمع، والحرية بهذا المنظور توجه على أنها الوجه الآخر من المسؤولية، فقبل أن يعلم الإنسان أنه يتمتع بالحرية يعلم أنه مسؤول عن تلك الحرية وتلك الاختيارات والأقوال والأفعال أمام المجتمع البشري الذي يعيش فيه.

وأكد جمعة أن هجر القرآن والقضاء على النخبة وتطبيق المفهوم السلبي للحرية عمّت الفوضى، وتشتت الناس، وفسد الأمر، ولن ينصلح مرة أخرى إلا بالعودة إلى كتاب القرآن والمحافظة على النخب في كل المجالات، وتطبيق المفهوم الإيجابي للحرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة النبي ج معة

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: هذا هو أفضل وقت لصلاة الضحى

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن هذه صلاة الضحى، من النوافل المهمة التي تحظى بفضل عظيم، موضحا أن صلاة الضحى هي من النوافل التي تبدأ من بعد شروق الشمس بحوالي 20 إلى 25 دقيقة، وتنتهي قبل زوال الشمس، أي قبل دخول وقت صلاة الظهر بخمس دقائق تقريباً.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين، إلى أن أفضل وقت لصلاة الضحى هو منتصف هذا الوقت، حيث يفضل تأديتها في هذا التوقيت لما لها من فضل عظيم، ولأنها تساهم في عدم انقطاع المسلم عن الصلاة لفترة طويلة بين صلاة الفجر وصلاة الظهر.

وأضاف: "في كثير من الأحيان، يكون لدينا فترة طويلة بين الفجر والظهر، وإذا لم نقم بصلاة الضحى، سنشعر بفراغ طويل، لكن إذا حافظنا على صلاة الضحى، فإننا نستمر في التواصل مع الله سبحانه وتعالى طوال اليوم."

وأضاف: "يستحب للمسلم أن يحرص على أداء هذه الصلاة، حيث إن صلاة الضحى تكمل النقص الذي قد يحدث بسبب انقطاع الصلاة في هذه الفترة، وتعتبر من الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله، وأيضاً لها أجر عظيم."

وأشار إلى أنه يمكن أداء ركعتي الضحى بنية هذه الصلاة في حال الجلوس بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، حيث إن هذا الجلوس يعد من الفضائل التي تعود على المسلم بفضل حجة تامة في حال أدّى صلاة الضحى.

مقالات مشابهة

  • د. كهـلان الخروصـي: هجـر القـرآن لا يقتصـر علـى الإعـراض عـن تلاوتـه بـل يشمـل عـدم التفاعـل مـع معانيـه
  • علي جمعة: اسم النبي محمد ذكر في القرآن 4 مرات صراحة وباسم أحمد مرة
  • لاعب الأهلي السابق: الإدارة جزء من مشكلات الفريق لكن عناد كولر السبب الأكبر
  • الفوضى الخلاقة!
  • أحمد موسى: الشرطة المصرية تصدت لمحاولات الخونة وحمت الوطن من الفوضى
  • الأب الغائب والمدرسة المهملة.. أسباب انتشار الظواهر الشاذة في المجتمع
  • علي جمعة: المسلم يؤمن بالكتب السماوية إجمالًا وتفصيلًا
  • «مصطفى بكري»: هذه الفوضى من اعتداءات وتنمر في بعض المدارس يجب أن تتوقف
  • أذكار الصباح .. أفضل ما يبدأ بها المسلم يومه كما أوصانا رسول الله
  • أمين الفتوى: هذا هو أفضل وقت لصلاة الضحى