منها146 قتيلا وجريحا في يوليو .. مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي يوثق مقتل وإصابة 424 مواطنا بالمناطق المحتلة خلال 3 أشهر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
وأوضح المركز أن هذا الرقم يخص الضحايا الذين تم الإبلاغ عنهم من خلال وسائل الإعلام ، بينما يتجاوز عدد الضحايا الفعلي ذلك بكثير، مشيرا إلى أن تقارير رسمية صادرة عن سلطة المرتزقة تكشف تسجيل 1295 جريمة خلال يوليو فقط، عدد الجرائم الجنائية منها 1205 جريمة بمعدل 40 جريمة يوميا، بينما لا يتجاوز عدد الجرائم غير الجنائية 90 جريمة.
وبحسب التقرير تنوعت الجرائم التي تم رصدها ، بين قتل واختطاف وتقطع وتعذيب حتى الموت، وعمليات نهب، وكذلك عمليات اغتيال ، واشتباكات مسلحة في المدن والأحياء السكنية بشكل شبه يومي.
محافظة شبوة:
تصدرت محافظة شبوة قائمة المحافظات بعدد القتلى والجرحى حيث سقط نحو 38 قتيلا وجريحا ضمن 34 انتهاك، منها 14 هجوم واشتباك مسلح في المدن والأحياء السكنية ، وانفجار عبوتين ناسفتين ، وجريمتي اختطاف وقتل،وجريمة اختطاف وإخفاء، إضافة إلى جرائم قتل وثأر ناتجة عن غياب العدالة.
وانعكست هذه الفوضى على مستوى العلاقات الأسرية حيث أقدم رجل على قتل شقيقته وابنتها في مديرية بيحان، وأصاب اثنين من الأقارب حاولا اسعافهما، فيما قٌتل 4 أشخاص بينهم امراءة من أسرة واحدة ضمن تبادل إطلاق النار بين أفراد الأسرة داخل منزلهم في منطقة صدر باراس التابعة لمديرية الصعيد
محافظة أبين
سقط 34 قتيلا وجريحا ضمن 32 انتهاك منها 12 اشتباك وهجوم مسلح، وتفجير 5 عبوات ناسفة في مناطق مختلفة، وتعذيب مواطنين اثنين حتى الموت أحدهما مصاب بمرض نفسي والآخر ينتمي إلى محافظة إب وتم اختطافه أثناء سفره في طريق أبين وإخفاءه ثم تعذيبه حتى الموت.
كما تم تسجيل 4 جرائم قتل بينها قتل طفلة ،وجريمة اختطاف وإخفاء قسري و3 جرائم اعتقال تسعفي وجرائم سطو ونهب.
محافظة عدن
في محافظة عدن سقط نحو 23 قتيلا وجريحا ضمن 51 انتهاك، أبرزها 10 اشتباكات مسلحة بين فصائل عسكرية تابعة للعدوان، وعمليتي دهس ارتكبها عسكريون، ،إضافة إلى جريمة اختطاف وقتل، و3 جرائم اختطاف وإخفاء قسري وجريمة اغتصاب، وجرائم أخرى تنوعت بين عمليات مداهمة وإطلاق نار على منزلين ومحل تجاري، وعملية إحراق لسوق قات.
محافظة تعز..
سجلت المناطق المحتلة في محافظة تعز مقتل وإصابة 16 مواطنا، ونحو 38 عملية شروع في القتل،و13 تفجير متعمد، و3 جرائم اختطاف، وعدد من جرائم النهب بالإكراه، كما تم تسجيل 6 حالات انتحار وهو ما يعد لافتا مقارنة بالفترة الوجيزة التي حدثت فيها.
بلغ عدد الانتهاكات الجنائية الجسيمة في محافظة تعز نحو 79 جريمة، إضافة إلى عشرات الجرائم الأخرى.
وحيث كانت جريمة اغتيال الموظف في برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي هي الجريمة الأكثر تداولا إلا أن هناك جرائم أخرى مروعة تم ارتكابها بحق مواطنين من بينها جريمة مقتل امرأة أمام أطفالها تدعى ميثاق محمد في عزلة الكدحة بمديرية المعافر من قبل 3 عناصر ينتمون إلى عصابات المرتزقة، كما تم العثور على جثة شاب مشنوق، وتم تسجيل اعتداء من قبل جندي في قوات المرتزقة على فتاة، وعمليات تقطع ونهب وفرض جبايات بالقوة وسط المدينة وفي ريفها الجنوبي، إضافة إلى عملية اختطاف طفل أحد الناشطين من قبل قوات أمنية تتبع المرتزقة في سوق الفاروق بمديرية الصلو.
كذلك اشتكى مواطنون في مديريات الساحل الغربي من عمليات جبايات وتجنيد إجباري للسكان وهدم عدد من المحلات التجارية.
محافظة لحج:
سقط في محافظة لحج 19 قتيلا وجريحا، ضمن 12 انتهاك، منها رمي قنبلة على حفل زفاف نسائي، وانفجار عبوتين ناسفتين، وإحراق حوش يضم مهاجرين أفارقة، وقتل امراءة على يد قناص، واشتباكات مسلحة.
محافظة مأرب:
سجلت محافظة مأرب 9 انتهاكات أسفرت عن مقتل وإصابة 14 مواطنا.
وتنوعت الانتهاكات بين اعتداءات من قبل المرتزقة على مواطنين قبليين ، وأعمال إهمال وتسيب وهو ما حصل بتكرار حريق داخل مخيم للنازحين، وعملية اختطاف.
محافظةالضالع
تم تسجيل جريمة قتل في محافظة الضالع وجريمة إعدام خارج القانون طالت مهاجر أفريقي، وتفجيرين استهدفا سيارتين لمسؤولين في قوات المرتزقة ضمن عمليات الصراع بين مرتزقة العدوان.
إحصائية مفزعة في ثلاثة أشهر..
قال مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي إن حياة المواطنين في المناطق المحتلة باتت مهددة بجرائم القتل والنهب والتقطع، في ظل الفوضى التي صنعها الاحتلال في هذه المناطق ومظاهرها المختلفة من انفلات أمني والانتهاكات المتنوعة لمليشيات المرتزقة وانتشار للجماعات التكفيرية وانهيار منظومة السلم الاجتماعي، إضافة إلى انتشار المخدرات ، في مقابل غياب العدالة.
ونوه المركز إلى أن الأرقام التي تم جمعها خلال الأشهر مايو -يونيو-يوليو لضحايا الانتهاكات في المناطق المحتلة تعكس مدى انهيار الأمن والسلم الاجتماعي في هذه المناطق ففي مايو تم تسجيل 121 قتيلا وجريحا نتيجة لأعمال الفوضى، وفي يونيو تم تسجيل 157 قتيلا وجريحا، وخلال يوليو تم تسجيل 146 قتيلا وجريحا، ليكون إجمالي القتلى والجرحى 424 قتيلا وجريحا، بمعدل 5 قتلى وجرحى يوميا.
وأكد المركز أن هؤلاء الضحايا ماكانوا ليسقطوا لولا الفوضى التي كرسها الاحتلال في المناطق الخاضعة لسيطرته، وتبنيه للعصابات المسلحة والجماعات التكفيرية، وإدارته للصراع من أجل استمرار الاحتلال.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المناطق المحتلة قتیلا وجریحا إضافة إلى فی محافظة من قبل
إقرأ أيضاً:
1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الأول من مارس خلال عامي: 2016م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه المدفعي والصاروخي، على المنازل والممتلكات، وتجمعات المدنيين، والمراعي، في محافظات الحديدة وصنعاء، وصعدة.
أسفرت عن 9 شهداء، و32 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وممتلكاتها، وخرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وترويع الأهالي، وإعاقة التنقل، وتداعيات إنسانية ومادية ونفسية واسعة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
1 مارس 2016..33 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على اجتماع صلح قبلي كبير بحيمة صنعاء:
في الأول من مارس عام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، اجتماعاً قبلياً للتوقيع على وثيقة صلح بمنطقة بني يوسف مديرية الحيمة الداخلية، محافظة صنعاء، بسلسلة غارات وحشية مباشرة أسفرت عن 8 شهداء، و 25 جريحاً، وتدمير عدد من السيارات، وجريمة حرب ومجزرة مروعة، تضاف سجل الجرائم المتواصلة بحق الإنسانية في اليمن، منذ السادس والعشرين من مارس 2015م، واعتداء سافر على القبيلة اليمنية وكل الأسلاف والأعراف والقيم بين القبل العربية، وانتهاك صارخ لكل القيم والمواثيق الدولية.
فيما كانت قبائل الحيمة الداخلية تتوافد للتوقيع على وثيقة الصلح القبلي الخاصة بحل الخلافات بين بيت الفتيني وبيت العاربة، كان العدوان يرصد حركتهم ومستوى تجمعهم، وحين اكتملت وجبته الدسمة، باشرهم بالاستهداف المباشر.
أحد المشاركين في الإسعاف يقول: “كنا ننقذ البعض وشويه ويعاود الطيران يستهدف التجمعات، ويلاحق السيارات، والتحليق مستمر، والمسعفون استهدفتهم الغارات، والناس البعيدين علينا كنا نحاول الاقتراب منهم، ويحلق الطيران ويقصف ونتراجع، وكان الجرحى يستغيثوا ويقرحوا بالبنادق ونقترب منهم ويعاود الطيران لاستهدافهم، جمعنا بعض الجثث أشلاء مقطعة”.
اكتظ المستشفى بجثث الجرحى والشهداء، وتحركت الطواقم الطبية لبذل قصارى جهدها، وسط أجواء من الرعب والخوف والحزن، الذي خيم على المنطقة وكل مديرية الحيمة الداخلية والمناطق المجاورة لها.
أحد الأطباء وهو يخيط رأس أحد كبار السن، يقول: “وصلتنا عشرات الحالات بينهم شهداء وجرحى بجراحات خطيرة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، من أبناء الحيمة، استهدفهم طيران العدوان، الكثير من الحالات خطرة وتتطلب عناية مركزة، وعمليات في الخارج”.
أحد الجرحى من فوق سرير المشفى يروي تفاصيل الجريمة قائلاً: “أول ما اجتمعنا للتوقيع على صلح قبلي، بين بيت الفتيني وبيت العاربة، وبيت محيى الدين النزاري، وقد أحنا نكتب ونوقع على انتهاء الأحكام، وحل القضية، سمعنا حين استهدفنا الطيران الغاشم، بعدد من الغارات المباشرة، نموت بشرف أو نعيش بشرف، إما أن نقبل الذلة لا يمكن، لا يمكن لا يمكن.. العدو يخاف من وحدتنا، ولملمة جراحنا، وحلحلة مشاكلنا الداخلية، هو لا يريد ذلك، وادعو أبناء شعبنا اليمني إلى توحيد الصفوف، ورفد الجبهات، لمواجهة آل سعود الجبناء”.
استهداف تجمعات المدنيين، جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وواحدة من آلاف الجرائم المماثلة التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، دون أي تحرك أممي لوقف العدوان ورفع الحصار، وإنهاء المعاناة.
1 مارس 2016.. 7 جرحى منهم 3 أطفال و 3 نساء بقصف صاروخي ومدفعي للعدوان السعودي الأمريكي على صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بقصفه المدفعي والصاروخي على منازل وممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، أسفر عن 7 جرحى منهم 3 أطفال و3 نساء، وأضرار واسعة، ونزوح وتشريد عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة المعاناة، وتخويف النساء والأطفال.
هنا طفل ذو 3 أعوام جرح وهو برفقة والده المزارع على سيارتهم العائدة من السوق القريب منهم، تم نقله إلى أحد المستشفيات، بصعوبة عالية، خيط رأسه، ولا تزال الدماء على جسده وملابسه، ينظر إلى من حوله وكله خوف ورعب لا يهدأ، كأنه ينظر إلى حتفه، في مستوصف رازح تعلو صرخات أطفال ونساء، كلهم جرحى، ومعهم أحلامهم ومخاوفهم، طفلة أخرى ذات عامين أو أقل تصرخ وتنوح والدماء منها نسيل، والأطباء يحاولون عزلها عن حضن والدها، وهي تبكي لا تقبل اللحظة، وتخشى من القادم، والأطباء بأياد رحيمة وكلمات رقيقة يحاولون تهدئتها، وعمل اللازم لها في مشهد يدمي القلوب.
صوتها الصارخ يحطم القلوب والأسماع، ويهيج الدموع، ويشحذ همم الرجال ويستنهض الغضب والعزائم، ويبدي الأهالي استنكارهم الواسع، معلنين جهوزيتهم للتحرك الفوري صوب الجبهات.
يقول أحد الأهالي: “العدوان يستهدف مناطقنا، لا نستطيع التنقل، حياتنا وحياة أطفالنا في خطر، الصواريخ والمدفعية، على منازلنا ومزارعنا، وسيارتنا في الطرقات العامة”.
القصف المتواصل على المناطق الحدودية مستمر منذ اليوم الأول للعدوان، رغم الهدنة وتمديدها، ويقدم المدنيون تضحيات كبيرة، واستشهد وجرح منهم الآلاف، ودمرت مئات المنازل، والمزارع والممتلكات، وتعد صعدة المحافظة اليمنية الأكثر تضرراً وعرضة للقصف الجوي والصاروخي والمدفعي، وحولها العدوان إلى أرض محروقة، ومنطقة عسكرية، إلا أن أهلها أكثر صموداً وثباتاً.
القصف الصاروخي والمدفعي، من وراء الحدود السعودية لا يتوقف! وحياة سكان القرى والمناطق الحدودية على حافة الموت، وما يزيد من المخاطر عليهم هو صعوبة الانتقال إلى أماكن توفير الرعاية الصحية، والخدمات الأساسية.
سكان صعدة وكل أبناء الشعب اليمني يدعون المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الجدي في وقف العدوان ورفع الحصار، ووضع حدّ لجرائم الحرب، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة الدولية.
1 مارس 2019.. استشهاد طفل أثناء رعي الأغنام بنيران مرتزقة العدوان وخروقاتهم المستمرة في الحديدة:
في صباح الأول من مارس 2019م، كان الطفل أحمد سعيد نور، خارجاً من منزله لرعي الأغنام كعادته، المطمئنة إلى إعلان وقف إطلاق النار في محافظته الحديدة منذ أكثر من عام، لكنه لا يعلم أن مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، يتربصون به ويريدون قتله، وأن هذا اليوم سيكون الأخير في حياته، وبعد ساعات من توزع ماشيته في مراعي منطقة الريمية بمديرية التحيتا، انطلقت رصاصات الغدر لتخترق جسده الصغير، وتسقطه شهيدًا.
أحمد ذو القلب الطاهر والروح البريئة، لم يكن يدرك أن عدوانًا وحشيًا يستهدف طفولته، لم يكن يعلم أن أيديًا آثمة ستنهي حياته البريئة، لقد كان طفلاً يحلم بمستقبلٍ مشرق، ولكن رصاصات الغدر أنهت كل أحلامه.
يقول والد الطفل الشهيد بصوت حزين، ودموع منهمرة: “طفلي عمره 10 سنوات، استهدف بطلقة رصاص من جهة الدواعش، في منطقة الريمية، وهو يرعى الغنم، الطلقة في ظهره وخرجت من القلب والكبد، وبسبب تأخر وقت الإسعاف استشهد، عملنا له إسعافات أولية ما نفع”.
هذه الجريمةٌ النكراء تُضاف إلى سجل جرائم العدوان، الذي لم يرحم طفولةً أو شيخوخة، لقد استهدفوا براءة أحمد، كما استهدفوا آلاف الأبرياء في اليمن، ورحل عنا أحمد، ولكن ذكراه ستظل خالدة في قلوبنا، سيظل رمزًا للبراءة التي اغتيلت، وللطفولة التي سُلبت، سيظل شاهدًا على بشاعة العدوان، وعلى الظلم الذي يواجهه شعب اليمن.
يا أحمد، نم قرير العين، فقد رحلت إلى جوار ربك، وستظل قصتك تروى للأجيال، لتذكرهم بجرائم العدوان، وبأهمية الدفاع عن الحق والعدالة.
جرائم وخروقات العدوان ومرتزقته في محافظة الحديدة، متواصلة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المشرف عليها، دون أي تحرك لإنهاء هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.