قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، إن الاتحاد العام لعمال إسرائيل "الهستدروت"، يُناقش شلّ الاقتصاد والإضراب العام، مشيرًا إلى أنه سيتم اتخاد قرار بهذا الشأن خلال الساعات القليلة المقبلة.

جاء ذلك تلبية لدعوة منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة ، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .

يأتي ذلك في أعقاب العثور على جثث 6 رهائن إسرائيليين في نفق جنوبي قطاع غزة، وسط تقديرات إسرائيلية بأنهم قتلوا في اليومين الماضيين، علما بأنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن بعضهم في صفقة تبادل الأسرى المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس وتعطلها الحكومة الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، قرر منتدى الأعمال في إسرائيل، الذي يضم 200 من كبار رجال الأعمال، عقد اجتماع طارئ مساء اليوم لدعم الاحتجاجات. وأكد المنتدى، في بيان، انضمامه إلى مظاهرات عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، داعيًا الجمهور إلى "عدم التزام الصمت" إزاء ما وصفه بـ"فقدان الأرواح اليومي والتخلي عن الأسرى وتركهم لمصيرهم"، مشيرًا إلى إمكانية إنقاذهم وفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية.

اقرأ أيضا/ سموتريتش يُهدد بتصعيد الحرب وتقليص مساحة قطاع غـزة

ونقلت القناة 12 عن مسؤول رفيع في قطاع الأعمال أن "الأعداد في الشوارع هي ما سيحدد (إذا ما كان سيتم الإعلان عن إضراب عام). إذا كان هناك عدة آلاف في الشوارع الليلة، فإن فرصة الإضراب سترتفع.

وفي الاجتماع الطارئ الليلة، سيشارك المئات من كبار رجال الأعمال وكبار المستثمرين في قطاع الهايتك ورؤساء البلديات ومديرو المستشفيات. قرارنا سيتأثر بما سيحدث في الشوارع الليلة".

وفي هذه الأثناء، أعلنت العشرات من المصالح التجارية المهمة في إسرائيل عن مشاركتها في النشاط الاحتجاجي الذي تدعو إليه عائلات الأسرى للضغط على حكومة نتنياهو، عبر تعطيل أنشطتها الاقتصادية الليلة، وسط ترقب لقرار الهستدروت ومنتدى الأعمال في إسرائيل بشأن إمكانية إعلان الإضراب العام في الأنشطة الاقتصادية غدا.

وأعلنت إدارة "سارونا ماركيت"، الذي تمتلكه مجموعة "بيغ" و"ميغا أور"، دعمها الكامل للأعمال التجارية التي تختار الإغلاق مساء اليوم بين الساعة 18:00 و22:00، تضامنًا مع أسر الأسرى. وجاء في بيان للإدارة: "بناءً على المعلومات الصادمة التي ظهرت في الساعات الأخيرة، والتي تفيد بأن تخلي دولة إسرائيل عن الأسرى أدى إلى مقتلهم، نعرب عن تعازينا العميقة وندعم الأسر والعائلات التي فقدت أعز ما لديها".

في السياق ذاته، انتقد رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، الحكومة الإسرائيلية خلال مؤتمر صحفي، متهمًا إياها بالتخلي عن الأسرى وتركهم في ما وصفه بـ"الجحيم". وأضاف إيرز: "الحكومة قررت التضحية بالأسرى لصالح الحفاظ على الموقف العسكري في محور فيلادلفيا".

وأكد على استعداد منظمة المعلمين لتنفيذ إضراب طويل الأمد من أجل دعم قضية الأسرى، مُشيرًا إلى أن قادة الحكومة يتخذون قرارات تتعلق بحياة الأسرى في إطار سياسة تتعلق بالحفاظ على هذا السيطرة على محور فيلادلفيا.

وفي ذات السياق، أعلن رئيس بلدية غيفعتايم، ران كونيك، عن إضراب عام في البلدية يوم غد، الإثنين، مؤكدًا وقف استقبال الجمهور"، وأن "عشرات الموظفين مع ممثلين عن طلاب المدارس الثانوية سيتوجهون إلى مقر منتدى عائلات الأسرى للتعبير عن دعمها"، ودعا رؤساء البلديات الأخرى إلى الانضمام إلى هذه الخطوة، قائلاً: "يجب إعادة الأسرى فورًا. نظرية الضغط العسكري لإعادة الأسرى أحياء قد فشلت، ولا مكان لمزيد من التبريرات".

يشار إلى أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد دعا في مكالمة هاتفية مع رئيس الهستدروت إلى الإضراب العام.

المصدر : عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: عائلات الأسرى فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل

الثورة نت/

أكدت عائلات الأسرى الصهاينة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل بدلا من القيام بواجبه في إعادة الأسرى.

وقالت عائلات الأسرى في تصريح إعلامي، نقلته وسائل إعلام العدو اليوم الخميس: إن “إعادة الأسرى مسؤولية الحكومة وحدها”.

وأشارت إلى أن إبرام صفقة تبادل مصلحة صهيونية بالدرجة الأولى، وحملت نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولية التخلي عن الصهاينة الذين يعانون في الأسر.

وأوضحت أن “الأسبوع الأخير أثبت أن الضغط العسكري لا ينقذ الأسرى بل يقتلهم، وأن الطريقة الوحيدة لإعادة الأسرى هي إبرام صفقة تبادل”.

وشددت على أنه “سيتم تصعيد النضال الشعبي لإعادة الأسرى حتى عودتهم إلى بيوتهم”.

ويواصل آلاف الصهاينة التظاهر في (تل أبيب) ومناطق أخرى في المدن الفلسطينية المحتلة، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهام رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لاتفاق.

وأثار العثور على جثث ستة أسرى في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة مطلع الشهر الجاري، غضباً عارماً ودعوة إلى إضراب التزمت به الكثير من المناطق والقطاعات بكيان الاحتلال، قبل أن تصدر محكمة صهيونية قرارا بوضع حدّ له.

وكان قائد هيئة الأركان في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد ضيف، أعلن، في (السابع من أكتوبر)، انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات

مقالات مشابهة

  • هاليفي يعترف: إعادة الأسرى من غزة دون اتفاق تزداد صعوبة
  • اعتراف إسرائيلي.. لا يمكن إعادة كل الأسرى بعمليات عسكرية
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: لإنقاذ الأسرى.. يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • عائلات الأسرى : توسيع الحرب بالشمال هو حكم بالإعدام على المختطفين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • تجدد المظاهرات في الكيان المحتل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يغلقون جسرا بتل أبيب ويتهمون نتنياهو وزوجته بممارسة الإرهاب النفسي
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل
  • حماس تلتقي الوسطاء بالدوحة واتهامات لنتنياهو بإفشال الصفقة
  • إسرائيل تتخبط.. مرضى نفسيين في الجيش وخسائر اقتصادية بالجملة