تقرير إسرائيلي يستعرض خطورة أسلحة حزب الله
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
جددت القناة الـ12 الإسرائيلية تسليط الضوء على قوة الأسلحة الدقيقة لحزب الله اللبناني، الأمر الذي جعل الجيش الإسرائيلي يستهدف أماكن مُحددة في وقت واحد بجميع أنحاء الجنوب اللبناني، وذلك خلال الهجوم الذي نفذته إسرائيل وقالت إنه "هجوم استباقي".
وأضافت الـ12 الإسرائيلية تحت عنوان "سلاح نصرالله القوي والدقيق الذي كشفته إسرائيل وامتنعت عن تدميره"، أن الهدف من الهجوم واسع النطاق الذي نفذته إسرائيل، كان إحباط هجوم مُخطط له من حزب الله، يهدف إلى إطلاق مئات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، رداً على اغتيال فؤاد شكر رئيس أركان حزب الله.
تقرير إسرائيلي يكشف تفاصيل منظومة الدفاع الجوي لحزب اللهhttps://t.co/YKWw0yavKA
— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2024 مخزون الصواريخونقلت القناة عن أورنا مزراحي، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في الأمن القومي الإسرائيلي، وباحثة في معهد دراسات الأمن القومي، أن حزب الله هو الجهة الفاعلة شبه الحكومية الأكثر تسليحاً في العالم، لديه ترسانة أسلحة أكبر بعشر مرات مما كانت في حرب لبنان الثانية، ولديه مخزون كبير ومتنوع من صواريخ المدفعية إلى جانب الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات والسفن.
وأشارت القناة إلى أنه خلال حرب لبنان الثانية، أطلق حزب الله نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل بشكل يومي، وفي حال الحرب الشاملة يُخطط التنظيم لإرسال الآلاف من الوسائل الهجومية والتي تشكل تحدياً للنظام الأمني في إسرائيل. ويملك الحزب ما يتراوح ما بين 150 و 200 ألف صاروخ وقذيفة، المئات منها دقيق للغاية، وقادر على إحداث دمار كبير، وفي وقت الحرب، سيحتم ذلك على إسرائيل تحويل أنظمتها الدفاعية إلى الحماية المركزة للبنية التحتية المدنية والعسكرية.
صواريخ حزب الله
وبحسب تقديرات المعهد، يمتلك حزب الله 40 ألف صاروخ غراد قصير المدى، و80 ألف صاروخ فجر 3 و5، وصواريخ خيبر أو رعد متوسطة المدى، ونحو 30 ألف صاروخ بعيد المدى زلزال أو فاتح 110، القادرة على ضرب أي نقطة في إسرائيل، كما حصل التنظيم من سوريا على عدد محدود من صواريخ سكود C وD التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر.
وأشارت القناة إلى أن هناك عدة مئات من صواريخ فاتح 110، تحمل حوالي 500 كيلوغرام من المتفجرات، مُجهزة بآليات ملاحية دقيقة تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، ولها قدرة كبيرة على الدقة والتدمير، كما يصف الدكتور يهوشوا كاليسكي، أحد كبار الباحثين في المعهد.
صينية وروسية
وأضاف الموقع أن ترسانة حزب الله لا تنتهي عند هذا الحد، لأن التنظيم مزود بصواريخ ساحلية عالية الجودة من طراز (C802) المصنوعة في الصين، وصواريخ "ياخونت" المصنوعة في روسيا، إلى جانب صواريخ متطورة ومحسنة مضادة للدبابات من نوع "كورنيت"، كما طور التنظيم القدرة على إطلاق قاذفات الصواريخ، ويمتلك أنظمة ثقيلة مضادة للطائرات من طراز SA-17 وSA-22 قادرة على ضرب الطائرات بدون طيار والمروحيات.
ويمتلك حزب الله صواريخ من طراز "بركان" قصيرة المدى، تحمل رؤوساً حربية ضخمة، ويتم تعريفها على أنها صواريخ ثقيلة، ويمكنها حمل ما يصل إلى نصف طن من المتفجرات.
رداً على صواريخ حزب الله..إسرائيل تضرب أهدافاً في #لبنان https://t.co/sTUteBqyXe
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2024طائرات دون طيار
إلى جانب الصواريخ، والصواريخ المضادة للدبابات وترسانة الأسلحة الأخرى تحت تصرفه، استثمر حزب الله أيضاً في العقدين الأخيرين في تطوير نظامه الجوي القائم على الطائرات دون طيار، بعضها إيراني وبعضها محلي الصنع، حتى أصبحت سلاح الهجوم الرئيسي للتنظيم.
ووفقاً للقناة، يطلق حزب الله طائرات دون طيار بشكل يومي تقريباً، على أساس أنها تتمتع بقدرة أعلى على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي، ويصعب اعتراضها لعدة أسباب، مثل صغر حجمها ومسار طيرانها واقترابها من الأرض، وغالباً ما يتم إطلاقها من مناطق قريبة من الحدود، مما يقلل من وقت رد الفعل الذي تتمتع به أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ووصفت القناة ما فعله الجيش الإسرائيلي بـ"عملية تعطيل محدودة" في مواجهة تهديد مُحدد من حزب الله، ولذلك لم يتم شن هجمات في عمق لبنان، ولكن فقط في المنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أن ذلك الأمر ترك إسرائيل أمام تهديد استراتيجي لم يتم التعامل معه منذ فترة طويلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل لبنان ألف صاروخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
وكالات:
كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.
وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني. في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.
أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.
وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.
وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”
وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.