تزامنا مع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، نظمت وزارة الصحة والسكان، دورات تدريبية وجلسات علمية، وذلك في أقسام الأطفال والنساء والتوليد بمستشفيات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.

فوائد الرضاعة الطبيعية

وقالت سحر خيري عميدة المعهد القومي للتغذية، إن من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية دعم الجهاز المناعي للطفل وحمايته من الأمراض المعدية، مثل عدوى الجهاز التنفسي والنزلات المعوية، كما أنها تحمي الطفل من الإصابة بالأمراض المزمنة، وأشهرها السمنة أو السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية ترفع من القدرات الذهنية للأطفال، إذ أثبت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا طبيعيا يحصلون على معدلات أعلى في اختبارات الذكاء، و بناء عليه فإن لبن الأم هبة ربانية من حق كل طفل أن يحصل عليها.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الدراسات أثبتت أن الأطفال الذين جرى رضاعتهم طبيعيا يحصلون على معدلات أعلى فى اختبارات الذكاء، لذا تولي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية اهتماما خاصا بالرضاعة الطبيعية، إذ عقدت لجنة للرضاعة الطبيعية بالهيئة وأوصت بافتتاح عيادة خاصة بالرضاعة الطبيعية في كل وحدات الهيئة التي تتعامل في مجال صحة وتغذية الأطفال..

الخدمات المقدمة من عيادات الرضاعة الطبيعية

وأشارت إلى أن عيادات الرضاعة الطبيعية لها دور كبير في دعم الأمهات، وتحسين الحالة التغذوية للأطفال، وذلك عن طريق الخدمات المقدمة، وهي:

- تقديم المشورة والدعم النفسي للأمهات في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ورفع وعيهن بأهمية الرضاعة.

- حل المشكلات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية مثل التعلق غير الجيد بالثدي، ضعف إدرار الحليب، متابعة حالات ضعف النمو.

- تعليم الأمهات أساسيات الرضاعة الطبيعية السليمة مثل وضعيات التعلق، علامات التعلق الجيد، طرق حفظ وتخزين اللبن، وخاصة للأمهات العاملات التي تضطر لترك طفلها أثناء ساعات العمل.

- التعامل مع الحالات المرضية وتقديم المشورة الطبية للأمهات المصابات بأمراض معدية، مثل التهاب الفيروس الكبدي، ونقص المناعة.

- التعامل مع المشكلات المتعلقة بالثدي في أثناء الرضاعة، مثل الاحتقان أو الالتهاب أو تشقق الحلمات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرضاعة الطبيعية وزارة الصحة فوائد الرضاعة الطبيعية الرضاعة الطبیعیة

إقرأ أيضاً:

الاستشفاء بالرمال الساخنة في سيوة: تجربة علاجية تجمع بين الطبيعة والتراث

تفصلنا أيام قليلة عن انتهاء موسم الاستشفاء بحمامات الرمال الساخنة في واحة سيوة، والذي يمتد من النصف الثاني لشهر يونيو وحتى أوائل النصف الثاني من شهر سبتمبر من كل عام.

تتلألأ واحة سيوة التى تقع في قلب الصحراء الغربية لمصر، كجوهرة نادرة تلتقي فيها الرمال الذهبية بأفقٍ لا نهاية له، حيث تُعد وجهة استشفائية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والتقاليد القديمة، وأصالة وكرم أهلها وحبهم للضيوف.

وتقدم الواحة العلاج بحمامات الرمال الساخنة كعلاج طبيعي يتوارثه أهل سيوة عبر الأجيال، حيث يتوافد إليها آلاف الأشخاص سنويًا من مصر والدول العربية والغربية طلبًا للاستشفاء.

يقول الشيخ شريف السنوسي الذي يشرف على أحد هذه الحمامات: "العلاج بالرمال متوارث عن الأجداد، وهو مفيد في معالجة الرطوبة والروماتيزم وآلام المفاصل.. لقد قضيت 15 سنة في ممارسة هذا العلاج، وقد أثبتت الدراسات العلمية فاعليته في علاج الروماتويد والغضروف".

وأضاف أن فريقا من جمعية العلاج الطبيعي بالقاهرة أجري أبحاثًا على مدى أربع سنوات عن العلاج بحمامات الرمال، وخلص إلى أنه يمكن أن يساعد في تحسين حالات الروماتويد.

وأوضح أن السخونة التي تتعرض لها مناطق الألم تساهم في تنشيط العصب الذي يفرز المادة الزلالية بين فقرات الظهر، مما يؤدي إلى تحسين الحالة بنسبة تتراوح بين 40% إلى 50% وربما أكثر من ذلك حسب كل حالة.

أما المهندس محمد السيد زين من القاهرة، وهو أحد المرضى المترددين على الواحة للعلاج، حيث يعاني من مرض الروماتويد: فيحكى تجربته قائلا: "أزور واحة سيوة سنويًا منذ عشر سنوات للاستشفاء بحمامات الرمال الساخنة.. لقد تحسنت حالتي الصحية بشكل كبير، ولم أتعرض لهجمات التهابية خلال هذه السنوات وفي كل عام اصطحب معي بعض الأشخاص من الأصدقاء أو الأقارب الذين يعانون من بعض الأمراض كي يجربوا العلاج بالرمال الساخنة والحمد لله تكون النتائج إيجابية".

وحول أهمية هذا النوع من العلاج، يعلق الدكتور طه الغريب، الأستاذ بمعهد الصحة بالإسكندرية والذي يتواجد أيضا في واحة سيوة للاستشفاء بحمامات الرمال الساخنة، قائلا إن "حمامات الرمال تسحب الرطوبة من الجسم، وهو أمر مهم جدًا في ظل الأجواء الرطبة التي نعيش فيها في معظم محافظات مصر.. والجو الجاف في سيوة يساعد في تنشيط الدورة الدموية، مما يحسن حالات الأمراض المناعية مثل الروماتويد والذئبة الحمراء والصدفية".

التوجهات الطبية والعلاجية

وفي إطار أهمية العلاجات البيئية والتكميلية، يقول الدكتور هاني عبد المنعم بسيوني، أستاذ جراحة العظام بجامعة بنها: "العلاجات البيئية أو التكميلية تُستخدم منذ زمن طويل، ويجب الحكم عليها من خلال التجربة وملاحظة حالة المريض بعد العلاج".

وأوضح أنه لا يمكن الاعتماد فقط على هذه العلاجات دون إشراف طبي متخصص، مشيرا إلى أهمية أن تقوم مراكز طبية بحثية مثل قسم الطب الطبيعي بجامعة الإسكندرية وكلية العلاج الطبيعي بحكم قربهم الجغرافي من واحة سيوة بدراسات معمقة لتقييم فعالية هذه العلاجات بشكل صحيح ودقيق لتحديد مدى فائدتها العلاجية والمحاذير التي يجب مراعاتها عند استخدامها وما هي الأمراض التي يمكن أن تستفيد منها إذا ما كان لها تأثير.

وأضاف: "اعتقد أن العلاج التكميلي مثل العلاجات بالرمل الساخن أو الملح أو الحجامة بدأت بعض الجهات بدراستها سواء داخل مصر أو خارجها، ومن المهم أن يتم تجميع هذه الدراسات للخروج بنتائج تعود بالنفع على المريض وتقدم له الرأي الطبي القاطع في مثل هذه العلاجات المسند بالأدلة العلمية".

أما الشيخ عبد السلام عبد الله، وهو خبير في العلاج بالرمال الساخنة في سيوة، يوضح تفاصيل العلاج قائلاً: "يبدأ العلاج بعمل حفرة أفقية في الرمال من الساعة السادسة صباحًا لتأخذ جرعة كبيرة من الحرارة حتى وقت الردم في الساعة الواحدة ظهرا، ويتم ردم الشخص داخل الرمال عاريًا تمامًا، وتستغرق الجلسة من 10 إلى 15 دقيقة".

وأضاف: بعد الجلسة يستريح الشخص في خيمة خاصة به فقط بجوار الحفرة، ويتناول السوائل الدافئة مثل الحلبة واليانسون، ثم ينتقل إلى غرفته ويتناول عصير الليمون ويستريح لمدة ساعتين".

ويحذر الشيخ عبد السلام خبير العلاج بالرمال الساخنة من الاستحمام أثناء أيام الردم لأن مسام الجسم تكون مفتوحة لتخرج منها الالتهابات والسموم، وإذا قام الشخص بالاستحمام فهو يعرض جسمه لدخول الميكروبات بسهولة وزيادة نسبة الالتهابات بالجسم.

كما يحذر من التعرض للهواء البارد سواء الطبيعي أو عن طريق المراوح وأجهزة التكييف بل يجب ارتداء الملابس الثقيلة وعدم شرب الماء البارد أو المثلجات وأيضا عدم تناول المانجو والبطيخ لزيادة الأملاح بهما.

وأضاف أن كل هذا يساعد الجسم على المزيد من التعرق وخروج العرق بغزارة بما يحمله من التهابات وسموم لكي ينشط الجسم ويرفع مناعته.

ويدر العلاج بالرمال الساخنة مورداً اقتصادياً هاماً لواحة سيوة وأهلها، حيث يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى جانب راغبي الاستشفاء من مصر والدول العربية.

وتبقى واحة سيوة بمثابة ملاذ للعلاج والاستشفاء، حيث تتداخل العراقة والتراث مع الفوائد الصحية لتقديم تجربة علاجية فريدة تجمع بين تقاليد الأجداد وأحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية.

اقرأ أيضاًوزير الإسكان: تشغيل 50 كيلومترًا من مشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح

محافظ مطروح يتفقد مدارس واحة سيوة

مقالات مشابهة

  • أهم الوجبات وأوقات الراحة والأنشطة أثناء اليوم الدراسي.. خبير أغذية يجيب
  • ترامب وهاريس ضد الحياة.. بابا الفاتيكان يوصي باختيار الأقل شرا
  • تامر هجرس يتألق بإطلالة ساحرة وسط الطبيعة على إنستجرام
  • رئيس «القومي للطفولة» تناقش عدة توصيات لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • رئيسة «القومي للطفولة» تجتمع بأطفال منتدى و برلمان الطفل المصري
  • دولة كانت أكبر مصدّر للأطفال.. ودلائل على إرغام الأمهات للتخلي عن أطفالهن
  • الاستشفاء بالرمال الساخنة في سيوة: تجربة علاجية تجمع بين الطبيعة والتراث
  • بدء استقبال طلبات التسجيل لـ«نمو الأسرة الإماراتية» في أبوظبي
  • تحذير: السمنة أثناء الحمل تؤثر على هرمونات الجنين
  • تعرف إلى تفاصيل المبادرات الست لدعم الأسرة الإماراتية