اللواء الصمادي يتوقع عودة العمليات الاستشهادية وامتدادها إلى أراضي 48
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي أن فتح الاحتلال الإسرائيلي جبهة الضفة الغربية يفتح أبواب جهنم على إسرائيل، وتوقع عودة العمليات الاستشهادية إلى الضفة وربما إلى أراضي 48.
ووصف العملية التي وقعت في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، وأدت إلى مقتل 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية، بأنها احترافية قاتلة وتطور نوعي، بالنظر إلى الإمكانيات والقدرات المتوفرة لدى المقاومة، فضلا عن المراقبة والحواجز والكاميرات والطائرات المسيّرة الإسرائيلية.
وقُتل عناصر من الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غربي الخليل، وقال الجيش الإسرائيلي إن القتلى الثلاثة من قوات الأمن وعناصر الشرطة وكانوا على رأس عملهم، مضيفا أنه عثر على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكن المنفذين من الانسحاب.
وتوقع اللواء الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري في الضفة الغربية- أن تتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، عبر الاستهداف المباشر لقوات الاحتلال وعبر العمليات الاستشهادية والعبوات الناسفة.
وقال إن عمليات المقاومة ستكون أكثر عمقا إذا انتقلت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حيث سيكون ذلك منعطفا وكابوسا يزلزل الأمن الإسرائيلي، ولم يستبعد أن تمتد العمليات الاستشهادية إلى أراضي 48.
واعتبر أن ما يؤشر على حدوث ذلك هي المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية، من قتل وتنكيل واعتقالات والاستيلاء على الممتلكات وحرق البيوت، بالإضافة إلى الاعتداء على المسجد الأقصى وحرمته.
حاجات أكبر من القدراتوقال إن الجيش الإسرائيلي لا يملك إستراتيجية فاعلة بدليل أن عملية الخليل جاءت في ظل استنفار أمني إسرائيلي كبير في المنطقة، حيث شددت قوات الاحتلال حصارها على المحافظة، بعد تنفيذ فلسطينيَين عملية مزدوجة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني شمال الخليل فجر أمس السبت، أدت إلى إصابة 3 إسرائيليين بينهم ضابط رفيع.
ورغم ذلك يشعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النيران ويفتح العديد من الجبهات بدون إستراتيجية فاعلة، وهو غير قادر على الحسم، وقال الخبير العسكري والإستراتيجي إن حاجات إسرائيل الأمنية أكبر من قدراتها، وهي تحمي من الداخل وليس من الخارج.
ورغم ترويج الاحتلال بأن لديه جيشا لا يقهر وأن منظومته الأمنية محكمة وتعتمد على الأمور التقنية والتكنولوجية، من مسيّرات ورصد لاسلكي والعملاء والجواسيس، فإن المقاومة -يضيف اللواء الصمادي- قادرة على اختراق كل ذلك، ويمكن أن تتحول إلى قوة مزعجة جدا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال بدأ عمليته الموسعة في الضفة الغربية قبل 5 أيام تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم بأنه الأكبر من نوعه منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العملیات الاستشهادیة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتقل 29 من الضفة الغربية
تجددت حملة الاعتقالات التي ينفذ الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، اليوم الإثنين، باعتقال 29 فلسطينياً من مناطق مختلفة.
عدد حالات الاعتقال بلغ أكثر من 11 ألفا و800 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة
أهم الأخبار على تلغرام: https://t.co/x9aWZlE4YM pic.twitter.com/cACiwbGN1t
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح اليوم الإثنين 29 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم طفل، وامرأة وأسرى سابقون، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة قلقيلية إذ اعتقل الاحتلال من بلدة باقة الحطب شرق المحافظة 11 فلسطينياً من بينهم امرأة وطفل.
وتوزعت الاعتقالات المختلفة على محافظات: الخليل، ورام الله، وأريحا، وجنين، وبيت لحم، والقدس، بعد عمليات اقتحام واسعة، وتدمير منازل المواطنين وتخريبها، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني في عدة بلدات.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفاً و 800 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.