الجزيرة:
2025-02-21@22:09:38 GMT

قطاع الطاقة الشمسية في الصين يواجه تحديات كبيرة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

قطاع الطاقة الشمسية في الصين يواجه تحديات كبيرة

يمر قطاع الطاقة الشمسية في الصين، الذي يمثل نحو 80% من الإنتاج العالمي، بمرحلة صعبة إذ يتوقع أن يشهد تحولا قريبا بعد سلسلة من الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الشركات الكبرى في النصف الأول من عام 2024.

ووفقا لبلومبيرغ، فقد سجلت 6 شركات رئيسة، منها "لونغي غرين إنرجي" خسائر مجمعة بلغت ملياري دولار، نتيجة فائض هائل في القدرة الإنتاجية أدى إلى انخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية.

أسباب وراء التراجع

ويمكن إرجاع الأزمة التي يمر بها القطاع إلى 3 أعوام مضت، عندما أدت الزيادة في الطلب على الألواح الشمسية إلى ارتفاع الأسعار، ليشجع ذلك على خطط توسع طموحة أفضت في النهاية إلى فائض كبير في الإنتاج.

وتذكر بلومبيرغ أنه في نهاية عام 2023، كانت قدرة إنتاج الألواح الشمسية تبلغ 1154 غيغاواتا، بينما كان الطلب المتوقع لهذا العام نحو 593 غيغاواتا فقط، وفقا لتقديرات "بلومبيرغ نيف".

في نهاية 2023 كانت قدرة إنتاج الألواح الشمسية 1154 غيغاواتا بينما الطلب لهذا العام لن يتجاوز 593 غيغاواتا (غيتي) توقعات بعودة توازن السوق

ورغم التحديات الحالية، تشير تقارير إلى أن هناك علامات أولية على تحسن الوضع، فقد توقع بنك "غولدمان ساكس" حدوث موجة من إغلاق المصانع قد تساعد في إعادة التوازن إلى السوق، بينما يعتقد بنك "مورغان ستانلي" أن أسعار المعدات قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بالفعل.

كذلك قامت شركة "لونغي" -وفقا لبلومبيرغ- برفع أسعار ألواحها الشمسية في محاولة للخروج من دوامة المنافسة على الأسعار المنخفضة، في خطوة مشابهة لما قامت به شركة "تي سي إل زونغ هان إنرجي"، وهما الشركتان الرائدتان في المجال بالصين.

ضغط المنافسة العالمية

يأتي هذا في وقت تواجه فيه الشركات الصينية تحديات إضافية من التوترات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وتخطط الولايات المتحدة لمضاعفة الرسوم الجمركية على المعدات الشمسية الصينية لتصل إلى 50%، بينما تتصاعد التوترات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم المقدم للشركات المحلية.

دور الحكومة الصينية

وفي ظل هذه الظروف، يضغط بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركات الصينية على الحكومة المركزية للتدخل ودعم الصناعة.

بكين قد تعمد إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنشآت الأقل كفاءة (الفرنسية)

وتشمل الاقتراحات تنظيم بناء مصانع جديدة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المنشآت الأقل كفاءة، وتحديد سقف لخفض الأسعار، وتعزيز عمليات الاندماج بين الشركات.

ومن المتوقع أن تستغرق السوق بين 6 إلى 12 شهرا، على ما قدرته بلومبيرغ، لاستعادة مستويات الأسعار التي تمكن الشركات من تحقيق التوازن المالي.

وحتى ذلك الحين، ترى بلومبيرغ أنه قطاع الطاقة الشمسية في الصين سيواصل المرور بفترة من التعديلات الكبيرة التي قد تسهم في إعادة هيكلته بطريقة تضمن استدامته على المدى البعيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشمسیة فی

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي تحدي يواجه التوسع في الطاقة المتجددة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي هو تحدي يواجه التوسع في الطاقة المتجددة، مسترشدة بالعمل على حماية الطيور المهاجرة التي يقع مسار رحلتها في منطقة مثل الزعفرانة التي تم إقامة مزرعة الرياح وطواحين الهواء بها والتي تشكل تهديد لها، مما يربط بين جهود تنمية الطاقة المتجددة للتخفيف من آثار تغير المناخ بصون التنوع البيولوجي.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة النقاشية الوزارية حول «مستقبل الطاقة في مصر.. التحالفات والمسئوليات»، بمشاركة كوكبة من وزراء الحكومة المصرية، وهم المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة، المهندس محمد الشيمى وزير قطاع الأعمال العام، وقد ادار الجلسة السيد جافين طومسون، نائب رئيس قسم الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في وود ماكنزي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 بحضور موسع من وزراء ورؤساء الشركات العالمية للطاقة وامناء المنظمات الدولية والاقليمية المعنية وعدد من وزراء الحكومة المصرية.

و تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن دور البيئة في تحقيق أمن الطاقة في مصر، مؤكدة حرص وزارة البيئة على تحديث الأدلة الإرشادية لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي للأنشطة المختلفة كل فترة ومنها الأنشطة والمشروعات الخاصة بالطاقة، مشيرة الى أن وزارة البيئة تلعب دورًا مهما في تشجيع تحقيق مستقبل طاقة مستدام وتعزيز اقتصاد منخفض الكربون، من خلال المبادرات والاستراتيجيات، والترويج لمصادر الطاقة المتجددة.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر قدمت خطة مساهماتها المحددة، وتحرص على تحقيق التزاماتها المناخية رغم ان انبعاثات مصر اقل من ١٪، وبالشكل الذي لا يؤثر على التنمية المستدامة، ولكن نحتاج لزيادة تمويل المناخ ومزيد من التكنولوجيا لتسريع تنفيذ الخطة، حيث وضعت بها أهدافًا طموحة للطاقة المتجددة، فتم تحديث الخطة مرتين اخرها في ٢٠٢٣ لزيادة الطموح في تحقيقها هدف ٤٢٪ من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠، مع العمل على تنويع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وقد تضمنت الجلسة مناقشات من وجهة النظر الوزارية حول كيفية تأمين الحكومة لاحتياجات مصر المستقبلية من الطاقة وبناء نمو اقتصادى منخفض الكربون صديق للمستثمرين.

يذكر أن مؤتمر إيجبس بنعقد فِي دورته الحالية تحت عنوان (بِنَاءَ مُسْتَقْبَل طَاقَة آمِن وَمُسْتَدَام)، فلا شك أن الطاقة تُمَثِل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل ونهضة شاملة في كافة المجالات، بإعتبارها عصب الحياة اليومية والمُحرك الرئيسي لخُطط التنمية.

اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر

وزيرة البيئة: ندعم المبادرات المساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية

وزيرة البيئة: مصر حريصة على الوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس للمناخ

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: انتشار معارض أهلا رمضان دفع الأسواق الحرة لتقديم تخفيضات كبيرة
  • كاتب صحفي : جهود كبيرة لتأمين المعروض السلعي .. فيديو
  • هل تهدد الطاقة الشمسية شبكاتِ الكهرباء؟
  • وزير قطاع الأعمال العام يبحث سبل التعاون مع إحدى الشركات النرويجية بمجال الطاقة العائمة
  • خبير علاقات دولية: القضية الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة
  • أول رد من ترامب على اقتراح مصر بشأن غزة: مفاجأة كبيرة
  • خلال لقاء أعمال بشنغهاي .. 69.4% نموا بعدد الشركات الصينية المسجلة في غرفة أبوظبي خلال 2024
  • وزير قطاع الأعمال يبحث مع «سكاتك» النرويجية مستجدات مشروع المحطة الشمسية لمجمع الألومنيوم
  • وزير قطاع الأعمال يتابع مستجدات مشروع المحطة الشمسية لمجمع الألومنيوم
  • وزيرة البيئة: الارتباط بين المناخ والتنوع البيولوجي تحدي يواجه التوسع في الطاقة المتجددة