نفَّذت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، الجهة المنظِّمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، بالتعاون مع الدار العقارية، تقييم رحلة المتعاملين من أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين في مرافق وخدمات جزيرة ياس في أبوظبي، بهدف دراسة تجاربهم وتحليلها أثناء تنقُّلهم في المرافق واستعمالهم للخدمات الرئيسية في الجزيرة.

ويندرج ذلك ضمن مرحلة تقييم الوضع الحالي من مشروع المدينة الدامجة الذي يُنفَّذ في إطار اتفاقية التعاون مع شركة الدار العقارية، بهدف إيجاد بيئة معيشية متكاملة ودامجة تضمن لجميع الأفراد سهولة الوصول إلى الخدمات مع مراعاة قدراتهم.

ويركِّز التقييم على كبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الجسدية أو التوحُّد أو الإعاقات البصرية أو الإعاقات السمعية أو الإعاقات الذهنية، ويقيس إمكانية وصولهم إلى المرافق والخدمات الرئيسية في جزيرة ياس، ويشمل ذلك النقل والتنقُّل وخدمات الإقامة والضيافة، وغيرها.

ويهدف التقييم إلى تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسينات، لضمان تلبية احتياجات أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين بشكل أفضل. يتضمَّن التقييمُ أيضاً جَمْعَ آراء المستفيدين، وتحليل تجاربهم، وإبراز التحديات التي يواجهونها على أرض الواقع، لتقديم توصيات تُتيح تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات، وتحديد أفضل الممارسات الدولية لتصميم الخدمات الدامجة وتقديمها، وعرض أمثلة ناجحة تشكِّل نموذجاً للمناطق الأخرى، إضافةً إلى تحليلات قائمة على بيانات مستخرَجة من تجارب واقعية للمستفيدين لتوجيه التخطيط الاستراتيجي في التطوير المتواصل لمشروع المدينة الدامجة، مع ضمان توافُق المبادرات المستقبلية مع احتياجات وتفضيلات المستفيدين.

وقالت سعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «نحرص على توفير بيئة دامجة تتيح لأصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين التنقُّل والاستفادة من جميع المرافق والخدمات بكل سهولة وراحة. ويمثِّل هذا التقييم خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف، ونتطلَّع إلى تنفيذ التوصيات المستخلَصة منه بالتعاون مع شركائنا في الجهات الحكومية ذات الصلة، وكذلك شركة الدار العقارية».

وأوضحت سعادتها أنَّ تقييم رحلة المستفيدين يحقِّق نتائج مهمة عدة، تشمل تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات عبر تقديم توصيات محدَّدة لتطوير البنية التحتية والخدمات، إضافةً إلى تعزيز تجربة المستخدِم وزيادة وعي الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص بشأن الحالة الحالية لإمكانية الوصول والدمج، فضلاً عن زيادة مستوى التعاون بينهما. ويؤكِّد التقييم أهمية تفاعل الجمهور من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بالجهود الجارية لإنشاء مدينة دامجة، وتأسيس قاعدة قوية للتخطيط والتطوير المستقبلي لمراحل المشروع، لضمان أن تكون المبادرات مستنِدة إلى تجارب المستفيدين الواقعية.

وقالت سلوى المفلحي، المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسَّسية في الدار العقارية: «تلتزم الدار العقارية بإنشاء وجهات وأماكن شاملة تمكِّن جميع أفراد المجتمع من الوصول إليها، ومن خلال شراكتنا مع دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، نطمح إلى تعزيز هذا الالتزام وتطبيقه على نطاق أوسع، ما يعزِّز معرفتنا ورؤيتنا بشأن أفضل الحلول لبناء بيئات دامجة، وتقديم خريطة طريق شاملة لكيفية تحويل هذا الطموح إلى واقع، ونحن ملتزمون بتشكيل مستقبل تكون فيه المدن الدامجة هي المعيار السائد».

يُذكَر أنَّ تقييم رحلة المستفيدين تضمَّنت زيارة المرافق الرئيسية في جزيرة ياس باستخدام وسيلة النقل الرئيسية في أبوظبي، أي سيارات الأجرة، وشملت رحلة المستفيدين زيارة فندق دبليو، والتنقُّل داخل ياس مول، والتسوُّق في متجر كارفور، وتجربة صالة الرياضة «فيت»، والمرور بالمطاعم والسينما والمسجد ومكاتب خدمة عملاء شركة الدار العقارية، بهدف تقييم الوضع الحالي لهذه المرافق وخدماتها، لإنشاءِ بيئةِ مستفيدٍ أكثرَ شمولية وسهولة لفئتي أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين.

وبالتعاون مع دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، سيتم العمل في مرحلة لاحقة على إمكانية وصول أصحاب الهمم وكبار المواطنين والمقيمين لمختلف المرافق في الجزيرة، بتطبيق إطار عمل نظام تقييم سهولة الوصول، الذي طوَّرته دائرة البلديات والنقل – أبوظبي كمبادرة معتمَدة في محور الوصول الشامل من استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم. وسيخطَّط أيضاً للتطوير المستقبلي لمراحل مشروع المدينة الدامجة لأصحاب الهمم وكبار المواطنين، استناداً إلى تجارب المستفيدين الواقعية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة تنمیة المجتمع الدار العقاریة الرئیسیة فی جزیرة یاس

إقرأ أيضاً:

«التربية» تعتمد آليات تقييم الطلبة أصحاب الهمم في المدارس

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

حددت وزارة التربية والتعليم الضوابط والآليات في تقييم الطلبة أصحاب الهمم في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة في العام الدراسي 2024-2025.
وأفادت الوزارة بأنه يتم تقييم الطلبة أصحاب الهمم بناء على احتياجاتهم ووفقاً للخطة التربوية الفردية المعدّة لكل طالب. فبالنسبة للطلبة الذين يخضعون لخطة تربوية فردية ضمن فئة «مواءمة- تكيف»، يخضعون لآلية الاختبار والتقييم المطبقة على بقية الطلبة، مع تطبيق كافة المواءمات المعتمدة.
أما الطلبة الذين يخضعون لخطة فردية ضمن فئة «تعديل نواتج التعلم وتعديل المناهج الدراسية» فيؤدون اختبارات أو تقييمات خاصة مصممة لهم من قبل معلم المادة بالتنسيق مع معلم التربية الخاصة في المدرسة، بحيث يتوافق الامتحان مع خطتهم التربوية الفردية، على أن تُرصد الدرجة يدوياً على نظام متابعة الطالب.

الامتحان المركزي
ويتم تقييم طلبة الثاني عشر في الامتحان المركزي حضورياً أسوة ببقية الطلبة مع توفير الاحتياجات، لافتة إلى ضرورة تشكيل لجان خاصة للطلبة من فئة أصحاب الهمم في حال كانت الخطة التربوية الفردية الخاصة بهم تنص تلك المتطلبات.
وتركز الوزارة على تمكين المدارس من تطبيق أساليب التقييم المناسبة لدعم الطلبة في مختلف الحلقات وجميع الفئات، بهدف تجويد نتائجهم وأدائهم التعليمي على مدار العام الدراسي، من خلال معايير محددة تحاكي كل طلبة كل حلقة دراسية.
وأشارت إلى أهمية تطبيق التقييم المستمر للطلبة على مدار العام، والذي يجمع بين التقييمات المدرسية والمركزية، مع اختلاف طرق التقييم وفق كل مرحلة تعليمية ومتطلباتها.

مستهدفات 
ورصدت الوزارة أربعة مستهدفات لتقييمات الطلبة في مختلف الحلقات طوال العام الأكاديمي، أبرزها استخدام طرق متنوعة تقيس المعارف والمهارات الطلابية، فضلاً عن أهمية تحديد الفاقد التعليمي للمعارف والمهارات.
وأضافت أن التقييمات تقيس مدى تقدم الطلاب، وتحدد في الوقت ذاته احتياجاتهم الفعلية والنتائج المرتقبة من عملية التعليم والتعلم، وفق كل مرحلة، ومن المتوقع أن تساهم التقييمات في تمكين المعلمين من مواءمة خطط التعليم والتعلم لتلبية احتياجات الطلبة ودعم تقدمهم للمرحلة المقبلة.
وأفادت بأن التقييمات في مضمونها ومكوناتها تركز على تعزيز مهارات الطالب الأساسية، بما فيها التعاون والتفكير النقدي والمسؤولية نحو التعلم النشط.
كما أشارت إلى أهمية عقد لقاءات منتظمة مع أولياء الأمور الذين يؤدون دوراً محورياً في بناء السياسات التعليمية ودعم الأبناء في مختلف مراحل التعليم.

المستوى المعرفي
أفادت الوزارة أن أفضل ممارسات التقييم، تلك التي تتمركز حول الطالب، لذا يجب تحديد المستوى المعرفي لكل طالب، ومدى قدرته على التطبيق في مواقف تعليمية متنوعة ومختلفة، لتمكين المعلمين من تصميم عملية التعليم والتعلم بشكل دقيق وفعّال، فضلاً عن تعزيز النمو المعرفي والتقدم الأكاديمي للمتعلمين.

مقالات مشابهة

  • "قضاء أبوظبي" تنظم فعاليات مجتمعية احتفالاً بـ "يوم الأسرة الخليجية"
  • «قضاء أبوظبي» تنظم فعاليات مجتمعية احتفالاً بيوم الأسرة الخليجية
  • بالصور: 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم معيقات الاحتلال
  • «التربية» تعتمد آليات تقييم الطلبة أصحاب الهمم في المدارس
  • المشاط تؤكد التعاون المُثمر مع الصندوق الكويتي والمؤسسات المالية العربية في تنمية شبه جزيرة سيناء.. والفرص المتاحة لتوسيع نطاق الشراكة
  • «زايد العليا» و«تريندز» يعززان التعاون لتحسين حياة أصحاب الهمم
  • "زايد العليا" و"تريندز" يعززان التعاون لتحسين حياة أصحاب الهمم
  • وزيرة التضامن تبحث مع جهاز تنمية المشروعات دعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية