ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 40738
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
غزة - الوكالات
قالت السلطات الصحية في غزة اليوم الأحد إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 40738، فيما زاد عدد المصابين إلى 94154.
من جهة أخرى قال مسؤولون إسرائيليون اليوم الأحد إن ثلاثة إسرائيليين قتلوا عندما تعرضت مركبة كانوايستقلونها لإطلاق نار بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجيش وقوع الهجوم في تقاطع إذنا-ترقوميا، قائلا إن قوات الأمن تبحث عن منفذي الهجوم.
وتنفذ المئات من القوات الإسرائيلية مداهمات في أنحاء الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي في واحدة من أكبر العمليات في المنطقة منذ أشهر، وتقول إسرائيل إن العملية تهدف إلى القضاء على مسلحين إسلاميين.
وأثارت العملية مناشدات دولية من أجل وقفها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ثلاثة من رجال الشرطة كانوا في المركبة وقتلوا في هجوم اليوم الأحد.
وأضاف "نحن نقاتل على جميع الجبهات عدوا وحشيا يريد أن يقتلنا جميعا"، وأشار أيضا إلى ست رهائن إسرائيليين قتلوا خلال احتجازهم في قطاع غزة وانتُشلت جثثهم من أحد الأنفاق اليوم الأحد.
ودعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى مزيد من التحركات ضد المسلحين الفلسطينيين بالضفة الغربية. وسموتريتش عضو في مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل وينتمي إلى تيار اليمين المتطرف.
وأضاف "يتعين علينا الآن أن نفعل ما لم نفعله في تلك الليلة المروعة وأن نوجه ضربة استباقية ونضرب الإرهاب بشدة"، مشيرا إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال من موقع هجوم اليوم الأحد "نحن ملتزمون بالقضاء على الإرهاب على جميع الجبهات".
كانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية قالت في البداية إن شخصين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة.
وأشادت حماس، التي تخوض حربا ضد إسرائيل في قطاع غزة، بالهجوم في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعلن مسؤوليتها عنه، قائلة إنه "رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأضاف بيان حماس "ندعو كل من يحمل السلاح لتوجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في حق أهلنا في قطاع غزة الصامد".
وتنفي إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخرق الهدنة وتشن غارات جوية على غزة.. مئات الشهداء وإدانات عربية ودولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنت إسرائيل ضربات جوية واسعة النطاق على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين وخرق اتفاق الهدنة الذي استمر لمدة شهرين، وذلك بعد أسابيع من الخلافات حول تمديد وقف إطلاق النار.
ووفقاً للسلطات الصحية في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، استشهاد ما لا يقل عن 404 أشخاص وأصيب 526 آخرين في الضربات الجوية التي نُفذت فجر الثلاثاء، وهي من أعلى الحصائل اليومية منذ بدء النزاع.
مسؤول إسرائيلي أوضح أن الحملة تستهدف "قادة عسكريين من المستوى المتوسط ومسؤولين في القيادة وبنية تحتية إرهابية تابعة لحماس"، مضيفاً أن العمليات "ستستمر طالما كان ذلك ضرورياً وستتجاوز الضربات الجوية"، مما أثار التوقعات بشأن احتمالية تجدد الهجوم البري على القطاع.
في وقت لاحق من صباح الثلاثاء، حثت القوات الإسرائيلية سكان عدة مناطق قرب حدود غزة على الإخلاء إلى ملاجئ في مدينتي غزة وخان يونس.
نَدَى خشان، البالغة من العمر 29 عاماً من جنوب شرق غزة، قالت إن عائلتها تستعد للعودة إلى منطقة المواصي الساحلية على بُعد ستة كيلومترات، حيث كانوا يقيمون في خيمة معظم العام الماضي.
وأضافت: "نحن خائفون من الرحلة ولا نعرف إن كنا سنصل بأمان. الجميع حولنا طُلب منهم الإخلاء. إنه شعور سيء للغاية. لقد نزحنا سبع مرات بالفعل".
انتقادات دولية وردود فعل متباينةأدانت حكومات عربية وأوروبية الهجوم الإسرائيلي الجديدةذ، وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المرافق الصحية في غزة لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من القتلى والجرحى.
بينما وصف المنسق الإنساني للأمم المتحدة في المنطقة، مهند هادي، الخسائر بأنها "غير معقولة".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الأعمال العدائية "تعرض جهود تحرير الرهائن للخطر وتهدد حياة السكان المدنيين في غزة".
فيما صرّح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن أفعال إسرائيل تُشكّل "خطراً واضحاً بانتهاك القانون الإنساني الدولي".
أما وزارة الخارجية القطرية، فحذرت من أن "سياسات التصعيد الإسرائيلية ستؤدي في النهاية إلى إشعال المنطقة وتهديد أمنها واستقرارها".
ارتفاع حصيلة القتلى وتوترات إقليمية متصاعدة
أفادت مصادر فلسطينية أن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 48,000 شخص في غزة، مما تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة.
وتؤكد إسرائيل أن الحرب بدأت بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى قتل 1,200 شخص وأسر نحو 250 آخرين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
في حين رحبت حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف، مثل حزب القوة اليهودية بقيادة وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، بالهجوم الجديد وأعلنوا عودتهم إلى الحكومة بعد استقالتهم احتجاجاً على وقف إطلاق النار الذي أُقر في يناير.
انتقادات داخلية في إسرائيل ومفاوضات متعثرة
اتهم معارضون سياسيون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستغلال العمليات العسكرية لصرف الانتباه عن أزمة سياسية داخلية تتعلق بعزمه إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وكتب يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري، على منصة X قائلاً: "نتنياهو يستخدم حياة مواطنينا وجنودنا لأنه يرتعد خوفاً من الاحتجاج الشعبي ضد إقالة رئيس الشاباك".
تفاقمت التوترات في المنطقة خلال الأيام الأخيرة مع تنفيذ الجيش الأمريكي ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن. وأكدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنها تم التشاور معها من قبل إسرائيل قبل الهجوم على غزة.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي استمرت ستة أسابيع وشملت إطلاق سراح أكثر من 30 رهينة إسرائيلية مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1,500 أسير فلسطيني، انتهت في 1 مارس.
تسعى أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلى تمديد الهدنة وضمان الإفراج عن 59 رهينة أخرى تحتجزهم حماس، يُعتقد أن أقل من نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
إسرائيل والولايات المتحدة طالبتا بالإفراج عن ما بين 5 و11 رهينة على قيد الحياة لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي في الشهر المقبل. وقد أوقفت إسرائيل في وقت سابق جميع شحنات المساعدات إلى غزة وقطعت آخر خط طاقة يصل إلى القطاع.
من جانبها، قالت حماس الأسبوع الماضي إنها مستعدة للإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين، يُعتقد أن واحداً منهم فقط على قيد الحياة. ووصفت إسرائيل العرض بأنه "تلاعب"، بينما اعتبر ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، أن العرض "غير عملي تماماً".
وفي تطور جديد، أرسلت إسرائيل فريقاً تفاوضياً إلى الدوحة لأول مرة منذ تولي ترامب منصبه، بعد تعثر المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس.
ويواصل الوسطاء محادثاتهم مع الجانبين، إلا أنه لا توجد حتى الآن اجتماعات رسمية مرتقبة لإعادة مسار وقف إطلاق النار.
أكد نتنياهو أن الحرب لن تتوقف حتى يتم "تدمير" حركة حماس بشكل كامل. وفي بيان صادر عن منتدى الأسرى والمفقودين الذي يمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين، أعربوا عن "صدمتهم" واتهموا حكومة نتنياهو بـ"تعمد تعطيل عملية إعادة أحبائهم"، مما يعرض حياتهم للخطر.