جدعون ليفي: بعد كل الضغط والإذلال بالضفة تتفاجؤون بعودة المفجرين؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ابتدر الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي مقالا له بصحيفة هآرتس بتصوير الوضع البائس في الضفة الغربية من تمزيق إسرائيل لها وقمع الفلسطينيين وقتلهم وسحلهم بلا رحمة، واصفا ذلك بأنه أصعب فترة يشهدها الفلسطينيون منذ 2002.
وأضاف أن عشرات الآلاف من الأفدنة قد تمت مصادرتها وسرقتها خلال الـ11 شهرا الماضية؛ ولا يكاد يوجد تل في الضفة الغربية من دون علم إسرائيلي أو بؤرة استيطانية ستكون يوما ما مدينة.
وقال إن كل ذلك جعل "الوحوش تستيقظ من سباتها" وتسبب في عودة المفجرين الانتحاريين. وأورد أنه زار في الأسابيع الأخيرة جنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله والخليل في الضفة الغربية. وقال إنه رغم أن الضفة لم تلعب أي دور في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإنها استيقظت بعده، بملايينها الثلاثة من الفلسطينيين، على واقع جديد -ليس لأن الواقع السابق كان إنسانيا أو شرعيا- طفح بالشغف للانتقام واغتنام الفرص، واتسم بضغط الحذاء الإسرائيلي بلا رحمة على رقبة الضفة.
وأبدى ليفي استغرابه من التفسير الذي يقدمه المحللون الإسرائيليون لرفع المقاومة الفلسطينية العنيفة رأسها في الضفة، ووصفه بالمفاجئ، إذ يعزونه إلى "الأموال الإيرانية"، قائلا إنهم يفسرون كل شيء بالأخطبوط الإيراني، وسخر من ذلك قائلا "إن الفلسطينيين على استعداد للانتحار للحصول على بعض المال".
الصراع المكثف قادمواستمر معلقا على ما يتحدث عنه المحللون الإسرائيليون قائلا "كم هو سهل أن تنسب كل شيء إلى إيران، الإسرائيليون يحبون القيام بذلك، هناك شيطان وهو إيراني، وهو المسؤول عن كل شيء".
وأكد أن الصراع المكثف سيكون هو التطور الممكن والمفهوم بالنظر إلى ما حدث في الضفة الغربية وغزة على مدى 11 شهرا، مضيفا أن المفاجأة الوحيدة هي أنه لم يحدث في الشهور الماضية.
وأشار إلى أن ما هو مسموح به من قتل وإذلال في غزة مسموح به الآن في الضفة الغربية. لقد استوعب الجنود الإسرائيليون هذه الحقيقة، وتغير سلوكهم تجاه الفلسطينيين وفقا لذلك ولسان حالهم يقول "إذا لم نكن في غزة، على الأقل دعونا نتصرف كما لو كنا هناك". اسألوا أي فلسطيني عما مر به. لم يحدث أن كان هناك يأس أكبر مما ينتابهم الآن.
وختم جدعون ليفي مقاله بأن تساءل: بعد كل هذا، تتوقعون ألا يكون هناك "إرهاب"؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تدفع بآلياتها العسكرية إلى قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال تواصل الدفع بآلياتها العسكرية إلى قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية.
وفي نفس السياق، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، اليوم، بأن طفلين استشهدا وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
كما استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف شنته قوات الاحتلال على منزل في النصيرات، وسط قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مستشفى العودة في النصيرات استقبل ستة شهداء، معظمهم أشلاء، بالإضافة إلى ثلاث إصابات، إثر قصف طيران الاحتلال لمنزل في منطقة مخيم 5 شمال النصيرات.
ويستمر عدوان قوات الاحتلال على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44.176 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104.473 آخرين. وتعد هذه الحصيلة غير نهائية، حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع فرق الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.