أحاديث الرسول عن الزواج.. 4 روايات نبوية للترغيب في بناء بيت مسلم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
حث الإسلام على الزواج ووردت أحاديث الرسول عن الزواج لترغيب أتباعه في الإقدام عليه؛ وذلك تطبيقا لقوله تعالى: «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ».
أحاديث الرسول عن الزواجوحول أحاديث الرسول عن الزواج والترغيب فيه، ووفقا لما ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية، بحسب السنة النبوية الشريفة، فقد روى الصحابة الكرام عددا من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ».
- وعن الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تزوَّجوا فإنِّي مُكاثِرٌ بكم الأممَ، ولا تكونوا كرهبانيَّةِ النَّصارَى».
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلودَ، فإني مُكَاثِرٌ بكم يومَ القيامةِ».
وعن أبي هريرة قال إن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يتزوج شخص يقول له «بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير».
المودة والرحمة بين الزوجين أساس الحياة الزوجيةولفتت الدار إلى أنّه حينما أمرَ الشرعُ الشريف بالزواج ورغب فيه، قصدَ به الاستخلاف والإعمار، وأرادَ له الديمومة والاستمرار؛ ولذلك أقامَ الشرعُ الشريف أساس هذه العلاقةِ على المودة والرحمة وحُسْن العِشْرة؛ قال تعالى: «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ» [البقرة: 187].
وقال سبحانه: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» [الروم: 21].
كما أباحَ استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر بما يضمن لهما العفاف والكفاف، وجعل حقَّ المرأة في ذلك كحقِّ الرجل؛ لأن ما يحتاجهُ الرجلُ من المرأةِ من علاقته بها، هو عينُ ما تحتاجه المرأةُ من الرجل؛ قال تعالى: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 228].
دعاء تيسير الزواج- رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
- اللهم ارزقني بزوج صالح تقي محب لله ورسوله ناجح في حياته، وأن أكون قرة عينه وقلبه ويكون قرة عيني وقلبي، الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
- اللهم أني أسألك مِنِ الخيرِ كُلِهِ عاجله وآجله، ما علمتُ مِنهُ وَما لَم أعلم، وأعوذ بك مِنَ الشَرِ كُلِه ما علمت منه وما لم أعلم، وغير ذلك من الدعاءِ بالخيرِ في الدنيا والآخرة.
- اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألك به أحد أجبته وإذا استغاثك به أحد أغثته وإذا استنصرك به أحد استنصرته، أن تزوجني يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهمّ يا دليل الحائرين، ويا رجاء القاصدين، ويا كاشف الهم، ويا فارج الغمّ، اللهمّ زوّجنا، واغننا بحلالك عن حرامك، يا الله، يا كريم، يا رب العرش المجيد، ارحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- اللهمَّ بعلْمِك الغيبِ، وقدْرتِك على الخلقِ أحْيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمْتَ الوفاةَ خيرًا لي، اللهمَّ أسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادةِ، وأسألُك كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، والقصدَ في الفقرِ والغنى، ونعيمًا لا ينفدُ وأسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ، والرضا بالقضاءِ، وبَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ، ولذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ، اللهمَّ زيِّنا بزينةِ الإيمانِ واجعلْنا هداةً مُهتدينَ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزواج أحاديث الرسول الزوجين صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن قواعد الحب بين الرجال والنساء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن قضايا الصداقة والحب بين الرجال والنساء، وبين الأولاد والبنات، تصطدم بطباع البشر وأعراف الناس، وتخوفاتهم.
وأضاف خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع على القناة الأولى، أن رسول الله ترك لنا قواعد للعلاقات، أول تلك القواعد، هي العفاف، وثانيا ألا يكون سرًا، كما في قول الله تعالى "ولا تواعدوهن سرًا إلا أن تقولوا قولًا معروفًا".
وأوضح أن العلانية تعني أن يكون الأهل والجيران لديهم علم بأن هناك مشاعر، وهذه المشاعر لا تخضع للحلال والحرام، وإنما يخضع للحلال والحرام ما ترتب على المشاعر من سلوك، لأن ربنا قال والكاظمين الغيظ، فهل الغيظ حرام؟ لا، الممنوع ليس الغيظ، وإنما إظهاره، والاعتداء بالكلام والاغتياب، وكذلك المشاعر كلها حب وغضب وغيظ وكره، أي مشاعر لا نحاسب عليه، وإنما نحاسب على السلوك.
ولفت إلى أن الدين لم يحرم العلاقات بين الرجال والنساء، ولكننا ندخل في مشكلات بسبب عادات وأعراف، وربنا قال ما أتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، والرسول قال "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي".
وأردف: "الرسول يعلمنا أن الوضوء من شروط الصلاة، فإذا تخليت عن شرط، هل تخادع نفسك أم الآخرين، كذلك الصداقة والحب، قلت العام الماضي الله لا يحاسب على ما في القلوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عشق فعفا فكتم، فمات، مات شهيدًا، فالحبيب الكاتم لحبه له أجر شهيد، هل أترك قول الرسول، وأتبع أقوال الناس؟ وأما من يشكك في صحة الحديث، فإن الشيخ أحمد بن صديق ألف كتابا أسماه درء الضعف في حديث من عشق فعف، وأثبت أن الحديث له 9 رواة".
وختم جمعة، كلامه، بأنه لا يمكن أن نلتزم بالشروط، ثم يكون ما نفعله "حرام"، وإنما نسميه "عبط مشلتت"، لكن الخوف على البنات والأولاد أدخلهم في أزمة، ونحن لا نريد مخالفة الله ولا هلاك الحياة، ولا أن نقع في غضبه، نريد الجنة ورضاها، وأن نلتزم حتى ننال سعادة الدارين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة.