في ذكرى رحيله.. الرد على من زعم أن الإمام البخاري ليس فقيهًا
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الإمام البخاري، وقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 1 سبتمبر عام 870م، والبخاري أهم علماء الحديث عند أهل السنة والجماعة، ورغم ذلك فهو أحد أكثرهم جدلًا حتى الآن، حيث يظهر كل فترة من يُشكك في علم الإمام البخاري وصحة أحاديث كتابة “صحيح البخاري"، ومن يقول أنه راوٍ وليس فقيهًا.
. تصريحات إسلام البحيري بعد القبض عليه
الإمام الفقيه البخاري
وقد قالت دار الإفتاء في الرد على هذة الإفتراءات أن الإمام الفقيه اللغويُّ المجتهد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري صاحب "الصحيح"، رحمه الله تعالى ورضي عنه هو زَيْنُ هذه الأمة، وكان إمامًا حافظًا فقيهًا واعيًا، وقد أجمع علماء المسلمين وأئمتهم وفقهاؤهم عبر القرون على إمامته وتقدمه.
أفقه خلق الله في عصره
وأكدت دار الإفتاء على أنه كما كان البخاري إمامًا في الحديث، فقد كان إمامًا في الفقه واللغة والتاريخ، وكان موصوفًا بالموسوعية التي لم تتأتَّ لغيره من المحدثين، حتى نُعِتَ بأنه كان آيةً من آيات الله وأمةً وحدَه، وأنه لم يكن في الدنيا مثله، فوصفه شيخُه محمد بن بشار بُندَار بالسيادة على الفقهاء وأنه أفقه خلق الله في عصره؛ فلَمَّا قدم الإمام البخاري البصرة قال محمد بن بشار: دخل اليوم سيد الفقهاء.
وتابعت دار الإفتاء أن أعداء الإسلام قد كثفوا عبر القرون محاولاتهم اليائسة للطعن في نقلَةِ الحديث النبوي ورواة السنة النبوية الشريفة، يريدون التوصل بذلك إلى الطعن في السنة وإسقاط المصدر الثاني للشريعة، وفي الطعن في الإمام البخاري إمامِ أهل الصنعة الحديثية: طعنٌ في المعيار الذي انطلق منه أئمة أهل الحديث واعتمدوه، وبَنَوْا عليه هذه الشهادة في بيان علم الإمام البخاري وإمامته، وعلو شأنه ومكانته، وهذا طعنٌ في المنظومة العلمية الحديثية التي صرح الأئمة بتقدمه فيها.
حكم الطعن على إمامة البخاريوأضافت الإفتاء أنه بناءً على ذلك: فالإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى، إمام مجتهد من أكابر أئمة المسلمين في الفقه، ولا يخفى أن الطعن في علمه وإمامته نوع من الفسق المسقط لعدالة صاحبه وشهادته؛ لأن فيه مخالفة لما عليه إجماع المسلمين في قديم الدهر وحديثه، بل فيه اتهام للأمة كلها بالجهل والضلالة، وتسفيه لعلماء المسلمين عبر القرون حيث اتفقت كلمتهم على إمامته وتفوقه.
وصية دار الإفتاءوأوصت دار الإفتاء في نهاية حديثها المسلمين أن يتكاتفوا للدفاع عن أئمتهم وعلمائهم ضد هؤلاء المفسدين، وأن يأخذوا على أيدي المغرضين، الذين يتكلمون فيما لا يحسنون، ويهرفون بما لا يعرفون، والله تعالى كفيل بهم، مبطلٌ لكيدهم، وسيذهبون كما ذهب غيرهم، وسيبقى الإمام البخاري رحمه الله تعالى ورضي عنه جبلًا شامخًا ومنار هدًى وعلامة فارقة في تاريخ الأمة وعلومها وتراثها؛ مصداقًا لقول الحق جل شأنه وتبارك اسمه: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ [الرعد: 17].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام البخاري البخاري دار الإفتاء علماء الحديث أهل السنة والجماعة الإمام البخاری دار الإفتاء الله تعالى محمد بن إمام ا
إقرأ أيضاً:
حزب الله يربط الحديث عن سلاحه بـ4 أولويات
وضع "حزب الله" "4 أولويات" قبل الانخراط في محادثات داخلية لمعالجة ملف تسليم سلاحه.وكتبت" الشرق الاوسط": الحزب رفع سقف شروطه بإضافة شرط رابع إلى 3 شروط كان قد أعلنها مراراً وهي: الانسحاب الإسرائيلي من نقاط لا يزال يحتلها، وتسليم الأسرى، ووقف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، الاثنين: "هناك أولويات يجب أن تعالجها الحكومة أولًا؛ ثم تأتي الطروحات الأخرى المرتبطة بكيفية حماية السيادة الوطنية في استراتيجية وطنية".
وأضاف: "هذه الأولويات حددناها بأربع وهي: أولاً أن تتوقف الاعتداءات الصهيونية على بلدنا، والتي شهدنا كثيراً منها في الأيام الأخيرة، وثانياً، طرد الاحتلال من كل حبة تراب من أرضنا الجنوبية، وثالثاً، أن يُحرَّر جميع أسرانا الذين خطفهم العدو أو أُسروا في أرض المعركة، ورابعاً، إعادة إعمار قرانا والبيوت التي هدّمها العدو الإسرائيلي". وقال: "عندما تنجَز هذه الأمور، يمكن أن نتحدث عن استراتيجية دفاعية من أجل حماية سيادة بلدنا".
وقال فضل الله: "في الوقت الذي يقوم فيه العدو الإسرائيلي بالقتل والإغارة واستهداف بلدنا، يأتي، اليوم، من يقول للمقاومة تعالوا نبحث في إمكاناتكم وقوتكم وسلاحكم، من دون أن يستنكر ما يرتكبه العدو". وأضاف: "إذا كُنّا لا نطلب من أحد أن يطلق الصواريخ ضد العدو أو مواجهته، لكن ألا يخجلوا من أنفسهم أولئك الذين يستكثرون على دماء شعبنا أن يدينوا القتلة والمجرمين الصهاينة عندما يطالبون اليوم بسلاح المقاومة؟".
وقال النائب علي المقداد: "نحن لا يمكن أن يغرّنا هذا، فكل الكلمات التي أُعطيت لنا وقيلت لنا، وكل ما قيل لنا بأنه إذا أنتم أردتم السلام وأردتم أن تعيشوا بوئام وسلام في هذا البلد، سلّمونا هذا السلاح، فهذا الخطاب سذاجة وسخافة".
وتابع: "لا تتوقعوا أن أحداً منا سيترك هذا الطريق، لأن المؤامرة والخطة اللتين أُعدّتا لنا لتفرقتنا وتدميرنا وقتلنا ومحونا لا تزالان موجودتين".
مواضيع ذات صلة "حزب الله" على قاب قوسين أو أدنى من تسليمه بفرضية التخّلي عن سلاحه Lebanon 24 "حزب الله" على قاب قوسين أو أدنى من تسليمه بفرضية التخّلي عن سلاحه