الصومال : العلاقات مع مصر تشهد “منعطفا تاريخيا”
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
مصر – أكد سفير الصومال لدى مصر علي عبدي أواري، امس السبت، إن علاقات بلاده مع القاهرة “تشهد منعطفا تاريخيا في هذه المرحلة”.
جاء ذلك في بيان للسفير الصومالي عقب اختتام جلسة مباحثات بالقاهرة بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ونظيره الصومالي حمزة عبدي بري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
وأشاد السفير الصومالي، في البيان ذاته، بالجهود المصرية المبذولة لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وأشار إلى أن “هذه العلاقات تاريخية وأخوية عبر العصور، وتشهد منعطفا تاريخيا في هذه المرحلة وتطورا غير مسبوق”.
وأكد السفير أواري، “حرصه على مواصلة عمله الدؤوب لتعزيز العلاقات المصرية الصومالية على كافة الأصعدة، خاصة أنها تشهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية في ظل حرص القيادتين على تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات”.
وقال إن زيارة رئيس وزراء بلاده للقاهرة، التي بدأت امس السبت، “تعكس الحراك الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية الصومالية في هذه الآونة”.
وأعرب عن “تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد نجاح الصومال في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2025-2026”.
وفي وقت سابق السبت، استقبل مدبولي نظيره الصومالي حمزة عبدي بري، والسفير أواري، وتم استعراض عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك وفق بيان لرئاسة الوزراء المصرية.
ونقل البيان عن مدبولي قوله، إن “تحقيق وحدة الصومال ودعم أشقائنا الصوماليين في هذه المرحلة يُعد أحد أهم أولويات الدولة المصرية، وهو ما ينعكس في الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين الجانبين على مدار الفترة الماضية”.
من جانبه أعرب بري، وفق البيان المصري، عن “تقديره للدعم الذي تُقدمه الدولة المصرية للصومال في هذا الظرف الدقيق الذي يشهد محاولات بعض القوى للعمل على تقسيم الصومال”.
والأربعاء، أعلن السفير الصومالي لدى القاهرة بدء وصول معدات ووفود عسكرية مصرية إلى مقديشو، بينما قالت الحكومة الإثيوبية، الخميس، أن “مصر تتدخل في الصومال” على خلفية هذا التطور.
وأوضح السفير الصومالي في تصريحاته الأربعاء أن هذه الخطوة تمثل “تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام، التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية (أتميس) بحلول يناير (كانون الثاني) 2025”.
وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا منذ إبرام الأخيرة اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، وسط رفض صومالي وكذلك عربي تتصدره مصر التي لها خلافات مع أديس أبابا في ملف سد النهضة الإثيوبي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی هذه
إقرأ أيضاً:
رموا موكبه بالقنابل.. مسلّحو «حركة الشباب» يحاولون اغتيال الرئيس الصومالي
تعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ، لعملية تفجير بالقرب من القصر الرئاسي، أمس الثلاثاء، وفق ما كشفت وزارة الخارجية، فيما قالت “حركة الشباب” الصومالية، “إن مسلحين منها استهدفوا الرئيس الصومالي في هجوم بالقنابل على موكبه، لدى مروره بالعاصمة مقديشو”.
ونشرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، بيانا على قناة تابعة لها على “تلغرام”، جاء فيه: “استهدف مقاتلونا موكبا من المركبات يقل حسن شيخ محمود خلال مغادرته القصر الرئاسي متجها إلى المطار”.
في السياق، قالت الخارجية الصومالية، في بيان لها: :حوالي الساعة 10:32 صباحً أمس، استهدف انفجار موكب الرئيس في ناحية “حمر ججب” بمقديشو، بينما كان في طريقه للانضمام إلى قوات الخطوط الأمامية في ولاية هرشبيلي لتناول افطار رمضان مع الجنود”.
وأكدت الخارجية الصومالية أن “الرئيس شيخ محمود، نجا من محاولة اغتياله وعملية تفجير موكبه وواصل طريقه دون أي عائق”.
وأوضحت أن “هذا العمل اليائس والذي أسفر بشكل مأساوي عن سقوط ضحايا مدنيين، يبرز تراجع قدرات الإرهابيين في ظل الهزائم المتتالية التي يتكبدونها على يد الجيش الوطني الصومالي”.
وأشارت الخارجية الصومالية إلى “أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقا شاملا وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب”.
وشددت على أن “مهاجمة الرئيس الصومالي تزامنت مع مواصلة الجيش الوطني الصومالي تقدمه في عملياته العسكرية ضد “حركة الشباب”، طاردا الإرهابيين من مخابئهم المتبقية في إقليم شبيلي الوسطى، وتحقيق القوات الوطنية انتصارات حاسمة”.
وأكدت الخارجية الصومالية “على أن عزم الصومال على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وأنه بوحدة الأمة ودعم الشركاء الدوليين الراسخ، سيتم التغلب على قوى التطرف بشكل حاسم، مما يمهد الطريق لمستقبل يسوده السلام والاستقرار”.
هذا “واعتادت “حركة الشباب” شن هجمات في الصومال في إطار حملتها المستمرة منذ عقود للإطاحة بالحكومة، وهجوم أمس الثلاثاء هو أول هجوم يستهدف الرئيس محمود بشكل مباشر منذ 2014، خلال فترة ولايته الأولى، عندما قصفت الحركة فندقا كان يتحدث فيه”.
إن عزم الصومال على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، فبوحدة الأمة ودعم الشركاء الدوليين الراسخ، سيتم التغلب على قوى التطرف بشكل حاسم، مما يمهد الطريق لمستقبل يسوده السلام والاستقرار. وتعرب الحكومة عن تقديرها العميق لأصدقاء #الصومال وشركائه لوقوفهم إلى جانب البلاد في هذه المعركة الحاسمة. pic.twitter.com/Gj8AoaWdrl
— Ministry of Foreign Affairs ???????? (@MOFASomalia) March 18, 2025