البابا تواضروس يشارك الشباب فى ملتقى «خد خطوة»
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
البابا تواضروس: ملتقى لوجوس يسعى لمنح الشباب جرعات وطنية
شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الفترة الماضية، أنشطة روحية مكثفة، من أبرزها انطلاق ملتقى لوجوس الرابع للشباب السبت الماضى، وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مراسم الافتتاح وحضور مجموعات العمل التى نظمت ضمن فعالياته فى مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، تحت عنوان «خد خطوة».
ناقش الملتقى الرابع «خد خطوة» محاور أربعة تتناول أخذ الخطوات نحو الله، نفسك، مجتمعك، هويتك القبطية، وشارك البابا فى كثير من جوانب بالفعاليات وألقى كلماته الروحية بالخمس مجموعات المكونة لأعضاء الملتقى، وكان محور الحديث حول الكنيسة القبطية فى مصر وانتشارها الحالى خارجها، كما استمع بطريرك الأقباط لأسئلة الحاضرين حول مختلف القضايا والموضوعات التى تشغلهم.
«العودة إلى الجذور» شعار ملتقى لوجوستأسس ملتقى لوجوس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى وادى النطرون عام ٢٠١٨، ومنذ هذا التاريخ وهو يشهد لقاءات ومناقشات فعالة وعادة يشارك عدد كبير من جميع الإيبارشيات من خارج وداخل مصر، وتسير تحت راية وشعار موحد وهو «العودة إلى الجذور».
يهدف ملتقى «العودة إلى الجذور»، إلى تأصيل روح الفرح بصورة حية معاشة فى نفوس الشباب القبطى من خارج مصر، كما يساهم فى تدريبهم على التلامس مع محبة المسيح وسط الضغوط والمشغوليات التى تواجههم فى حياتهم اليومية، إلى جانب نتمتع بجذور كنيستنا وبلدنا مصر.
جوانب متنوعة من الفعالياتكانت بداية اللقاء بإقامة القداس الإلهى واختتم بتسبحة، والكثير من المحاضرات المتنوعة بالإضافة إلى تخصيص وقت لمجموعات العمل وتنظيم الندوات من أبرزها ندوة فريق بانوراما برشا التى جاءت إلى جانب فقرات عديدة ومتنوعة ومن أبرزها محاضرة «خطوات تأسيس المشروعات الخاصة وتطويره».
وخلال الفترة المسائية كانت هناك مجموعات عمل تضمنت إحداها مشاركة قداسة البابا بمناقشات موسعة فى العديد من الموضوعات التى أفرزتها أسئلة الشباب، بينما حوت إحدى المجموعات أشغالاً يدوية، وأخرى، وبانوراما عن الذكاء الاصطناعى (AI) وكيفية الاستفادة به فى الخدمة الكنسية، ومجموعة درس كتاب، كما تناولت مجموعات العمل الثانية دراسة كتاب مقدس اختصت بموضوع الملتقى «خد خطوة».
لقاءات البابا مع الشبابفى سياق متصل، حرص قداسة البابا تواضروس الثاني على عقد لقاءات مكثفة مع مجموعات ملتقى لوجوس الرابع للشباب، وذلك استكمالاً للجلسات النقاشية التى عقدها مع أولى مجموعات الملتقى، يوم الأحد الماضى، وفى موعده الأسبوعى المعتاد، ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى، عظته الروحية فى الاجتماع العام الأربعاء الماضى، بمركز لوجوس بالمقر البابوى فى دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، على هامش الملتقى.
تخلل الاجتماع تفسيرات روحية لآيات المزمور الثامن: «أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِى كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْداً بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ. إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِى كَوَّنْتَهَا،
فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ: الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ جَمِيعاً، وَبَهَائِمَ الْبَرِّ أَيْضاً، وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِى سُبُلِ الْمِيَاهِ. أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِى كُلِّ الأَرْضِ!».
كما تأمل الآيتين (مز ٨: ٤، ٥)، حيث تتناولان مكانة الإنسان عند الله ومحبته التى زوده بثلاث ملكات، هى: «العقل ليكون حكيماً عاقلاً، القلب ليكون عابداً لله، اليد ليكون عاملاً للخير مدى حياته».
ثم استكمل البابا الحديث عن أهمية وجود ثلاثة مشاعر حقيقية للإنسان تتمحور خصوصيتها لدى الشباب وتتمثل فى شعور «الوفاء» أى يجب أن يكون الإنسان وفيّاً لأسرته ومعلميه فى المجتمع والكنيسة، و«الانتماء للكيانات والمكان» وهذا يدل على أصالة الإنسان، و«الرضا الداخلى» ويحمل حياة الشكر والفرح والتعزية.
أبرز محاضرات الملتقىاستمر الملتقى يحصد ثمار النشاطات والفعاليات الروحية على مدار أيام متواصلة من خلال عدة محاضرات وندوات فى باقة متنوعة من القضايا والموضوعات، وكان من أبرزها ما حدث باليوم الخامس من عمر الملتقى حيث تناول خلالها كيفية التأثير وخبرات النجاح والتسويق الشخصى ومهارات التحدث، وترأس المحاضرة الأولى القس بولس حليم مدير قطاع التدريب بالمركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والقس مرقس صموئيل مسئول خدمة الشباب بإيبارشية بنى سويف، فيما تناولت المحاضرة الثانية رحلة نجاح بعض الشباب فى مجالات مختلفة مثل السياسة والقيادة والتعليم والعمل الحر، وجرت مناقشات حول التحديات التى واجهتهم وكيف تغلبوا عليها، والشباب الذين قدموا خبراتهم هم أبانوب جمال، ونيفين إسكندر.
كما حملت المحاضرة الثالثة عنوان «التسويق الشخصى» وتحدث فيها د. ولاء مراد، واختتمت الفترة الصباحية بمحاضرة لفادى أمير الذى حدث الشباب عن كيفية اكتساب مهارة التحدث أمام الجمهور، متجاوزا مشاعر القلق والخوف والاضطراب.
أبرز الحاضرين بالملتقىاحتضن الملتقى عددا كبيرا من الشخصيات الكنسية والعامة، واستقبل البابا تواضروس الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، واللواء أركان حرب محب حبشى محافظ بورسعيد، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، ومن أعضاء مجلس النواب الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فضلاً عن حضور لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة، شارك الحاضرون فى لقاء قداسته بقاعة القديس أثناسيوس الرسولى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذى عرض فى بدايته تقرير عن ملتقى لوجوس الرابع تحدث خلاله الشباب عن خبراتهم على المستويين الكنسى والوطنى ثم أشار البابا فى كلمته إلى حق الشباب فى الاهتمام، مشدداً على أهمية أن يتلقوا جرعة متكاملة ثقافية، دينية، وطنية، فنية، ديرية، لأن الشباب غال على الوطن والكنيسة ومن حقهم أن يتمتعوا بجذورهم الوطنية والكنسية، وناشدهم قائلاً: «تمتعوا بحياتكم فى وطنكم».
كما أكد أهمية الكنيسة التى تعد من الكيانات الوطنية وعليها مسئولية كبرى فى إعداد المواطن الصالح ليكون له نصيب للحياة فى الوطن والمساهمة فى دعمه وبنائه.
«معرض لوجوس» على هامش ملتقى الشبابأقيم «معرض لوجوس» على هامش الملتقى بحضور البابا تواضروس وبمشاركة ممثلين لـ٢٦ مؤسسة وهيئة كنسية وعامة فى مجالات مختلفة، ليتعرف شباب الملتقى على أنشطة هذه الهيئات والجهات ويتمكنوا من التواصل معها، شرح كل منهم خدمات المؤسسة أو الهيئة التى يمثلها وكيفية تقديمها والاستفادة منها.
تفاصيل لقاء البابا بشباب الملتقىوحرص البابا تواضروس على عقد لقاء موسع مفتوح عقب انتهاء الاجتماع العام مع شباب ملتقى لوجوس الرابع لشباب إيبارشيات الكرازة، ناقشهم واستمع لأسئلتهم وآرائهم ورؤاهم فى موضوعات متنوعة، كتابية وكنسية وشبابية واجتماعية وغيرها من الموضوعات.
وفى لفتة أبوية استجاب قداسة البابا لطلب أحد الشباب فى أن يبارك خطوبته لإحدى الفتيات المشاركات فى الملتقى، حيث تقدما إلى قداسته ومعهما دبلتا الخطوبة، وباركهما قداسته وسط حالة من السعادة سادت وسط شباب الملتقى.
وأوضح البابا فى كلمته أن الهدف من الملتقى هو منح الشباب جرعات متنوعة «وطنية، تاريخية، سياحية، أثرية، روحية، كتابية، كنسية، شبابية»، وهو ما يعد الهدف الأساسى للكنيسة الذى يتمثل فى إعداد المواطن الصالح لملكوت الله، والصالح للحياة فى الوطن والعطاء له.
واختتم البابا كلمته للشباب القبطى بكلمات تشجيعية مؤثرة داعيهم لنقل المعرفة والخبرات التى سيتلقونها فى الملتقى إلى إيبارشياتهم، سواء الروحية أو النماذج المصرية الناجحة التى التقوها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ملتقى لوجوس الرابع للشباب قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية العودة إلى الجذور ملتقى لوجوس الرابع البابا تواضروس قداسة البابا من أبرزها الشباب فى
إقرأ أيضاً:
جامعة صحار تنظم النسخة الثانية من ملتقى الأريب للمناظرات
نظّمت جامعة صحار النسخة الثانية من ملتقى الأريب للمناظرات، تحت شعار "نرتقي بالفكرة ونصنع الحوار" وذلك في إطار حرص الجامعة على إكساب الطلبة التجارب العملية وتنمية مهارات الحوار والنقاش وتنفيذا للخطة الاستراتيجية الوارد خلالها التجربة الطلابية.
واستهدف الملتقى طلبة مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان.
وقد شارك في الملتقى 64 متناظرًا يمثلون 12 مؤسسة تعليم عالٍ شملت جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفروعها (عبري، المصنعة، شناص، وصحار) وجامعة الشرقية وجامعة البريمي وكلية البريمي الجامعية وكلية مجان والكلية المهنية وكلية عمان للعلوم الصحية.
يهدف الملتقى لتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي ويساعد المشاركين على تطوير قدراتهم في البحث والتحليل واتخاذ القرارات بناءً على الحجج والأدلة المنطقية بالإضافة إلى صقل مهارات الإقناع والتواصل وتعزيز مهارات الخطابة والتحدث أمام الجمهور إضافة إلى إعداد الطلبة للمنافسات المحلية والدولية بما يؤهلهم للمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية بقدرة تنافسية عالية وإعداد جيل واعٍ وقادر على قيادة المستقبل، ويسهم الملتقى في بناء شخصيات قيادية قادرة على التأثير وصنع القرار بما ينسجم مع تطلعات رؤية عمان 2040.
وقالت الطالبة بيان المعمرية رئيسة جماعة المناظرات: "جاء الملتقى ليجمع المهتمين بالمناظرات من طلاب وأكادميين ممختصين وذلك سعيا إلى نشر هذا الفن الراقي كركيزة أساسية في مجتمعاتناـ وكأداة فاعلة في بناء الأمم المتقدمة. فالمناظرات ليس ترفا فكريا بل و مفتاح النهضة وأحد أهم الوسائل لترسيخ ثقافة النقد البناء التي تجعل الإنسان قائدا لا منقاداً فاعلاً لا تابعاً".
وتضمن برنامج الملتقى ورقة عمل قدمها فضيلة الشيخ القاضي مازن الغشري تحدث خلالها عن المناظرات بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وشهد الملتقى فقرات متنوعة حيث استمتع الحضور بوصلة موسيقية قدمها مجموعة من الطلبة الموهوبين، كما تم تنفيذ عرض فني مباشر لرسم لوحة إبداعية تعكس شعار الملتقى تلاها حلقة عمل حول الحديث المؤثر والحديث حول مسيرة المناظرات في عُمان بالاضافة إلى جلسة حوارية للفرق المشاركة. واختُتم الملتقى بتكريم الفرق المشاركة في الأداء الحواري، تقديرًا لمشاركاتهم الفعالة.
يُذكر أن ملتقى الأريب للمناظرات يأتي ضمن سلسلة المبادرات التي تتبناها جامعة صحار لتعزيز ثقافة الحوار الراقي والارتقاء بمستوى التفكير النقدي وإكساب الطلبة أدوات الإقناع والتعبير عن الرأي بأسلوب علمي ومنهجي.