أكدت وزارة التعليم أن التطوير المهني للمدرسة "التطوير الموجّه ذاتيًا" يهدف إلى تمكين المدارس والمعلمين من تحسين أدائهم وتطوير قدراتهم المهنية بشكل مستدام.
يأتي ذلك كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز التعليم التنظيمي داخل المدرسة عبر ثلاثة مستويات رئيسية من التطوير المهني.التطوير المهني الفردي
أخبار متعلقة بدء التسجيل في برنامج "علم خلايا الأمراض النسائية" بجامعة الأميرة نورة11 شرطًا لصناعة الأعلاف الحيوانية.

. وحظر استخدام 12 مادةيُعد المستوى الأول من البرنامج هو "التطوير المهني الفردي"، والذي يعتمد بشكل أساسي على المبادرة الذاتية لكل معلم.
في هذا السياق، يخطط المعلم لتعلمه وفقًا لتقديراته لحاجاته المهنية وحاجات تعلم طلابه؛ ولتحقيق ذلك، يمكن للمعلم الاستفادة من مجموعة واسعة من خيارات ومصادر التعلم المتاحة.
يدعم هذا المستوى من التطوير المهني المعلم الأول في التخصص أو المشرف التربوي أو مدير المدرسة بصفته مشرفًا تربويًا مقيمًا.
ومن الأنشطة التي يمكن ممارستها في هذا المستوى تشمل البحوث الإجرائية، وقراءة الكتب أو المراجع التربوية أو العلمية المتصلة بمادة التخصص، وتلخيص أبرز أفكارها، بالإضافة إلى إعداد المواد والوسائل التعليمية المناسبة. هذا النمط من التطوير المهني يعتمد بشكل كبير على استعداد المعلم لمواصلة التعلم وتطوير مهاراته الشخصية، بما يساهم في رفع جودة التعليم الذي يقدمه لطلابه.
التطوير المهني على مستوى الفريق
في المستوى الثاني من البرنامج، يركز "التطوير المهني على مستوى الفريق" على العمل الجماعي، حيث يتعاون المعلمون ضمن فرق تتراوح أعدادهم بين ثلاثة إلى خمسة معلمين من نفس التخصص أو تخصصات متشابهة. يهدف هذا النوع من التطوير إلى تشجيع التفاعل الاجتماعي والتعاون بين المعلمين، مما يسهم في تبادل المعارف وتبادل الخبرات.
ومن الأمثلة العملية التي يمكن تطبيقها في هذا المستوى، تشكيل فرق تعلم مهني بناءً على التخصص الدراسي، حيث يتولى الفريق مسؤولية التخطيط لتطوير معارفهم ومهاراتهم مهنياً.
يتجلى هذا في تبادل الزيارات الصفية بين المعلمين، وتنفيذ ورش العمل، وعقد حلقات النقاش التي تتناول القضايا الأساسية المرتبطة بمادة التدريس.
كما يمكن تشكيل فرق تعلم مهني بناءً على مجموعات الطلاب، حيث يتم تحديد الفرق بناءً على حاجات مجموعة من الطلاب الذين يشتركون في خصائص معينة أو اهتمامات واحدة.
ومن أمثلة هذه الفرق، تلك التي تُعنى برعاية الطلاب الموهوبين أو المهتمين بالأبحاث التي تتناول قضايا البيئة والمحافظة عليها. كما يمكن تشكيل فرق تعلم مهني بناءً على القضايا المتصلة بالعمل المدرسي، مثل دراسة القضايا التربوية المرتبطة بالمدرسة أو المجتمع المدرسي، واقتراح الحلول المناسبة لها، كالتغيب عن المدرسة قبل الاختبارات أو ضعف الطلاب في اختبارات القدرات.
ومن أنشطة التعلم التي يمكن ممارستها في هذا المستوى تطبيق أسلوب التدريس بالفريق، حيث يتعاون أعضاء الفريق في تخطيط وتنفيذ وتقويم بعض الدروس.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تبادل الزيارات الصفية، وتنفيذ الدروس النموذجية، وعرض وتحليل الدروس المسجلة. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة أيضاً حلقات النقاش المصغرة، وإجراء التجارب لاختبار المعارف الجديدة والأفكار الإبداعية، وتنظيم المشاغل التربوية لإنجاز مهام مثل تحليل محتوى المقررات الدراسية أو بناء اختبارات تحصيلية.
يسهم هذا الأسلوب في تحقيق التكامل بين أعضاء الفريق وتطوير قدراتهم المهنية بشكل مستمر، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم الذي يقدمونه لطلابهم.
التطوير المهني على مستوى المدرسة ككل
أما المستوى الثالث، فهو "التطوير المهني على مستوى المدرسة ككل"، حيث يشمل جميع معلمي المدرسة والعاملين بها.
يهدف هذا المستوى إلى تعزيز التكامل بين أعضاء المدرسة وتنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية.
ومن بين الأنشطة المهنية التي يمكن تنفيذها في هذا السياق، تنظيم المحاضرات والندوات، وحلقات النقاش الجماعية الموسعة، بالإضافة إلى تنظيم اللقاءات والزيارات المتبادلة بين معلمي المدارس المتقاربة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
ويهدف هذا المستوى إلى زيادة التكامل بين أعضاء المدرسة وتنمية قدراتها الفكرية والإبداعية، وزيادة فاعليتها في تحقيق أهدافها التعليمية. يمكن أن تشمل الأنشطة المحاضرات التوعوية والندوات العلمية، بالإضافة إلى تنظيم حلقات النقاش الجماعية الموسعة التي تجمع جميع المعلمين والعاملين في المدرسة لمناقشة القضايا التربوية المشتركة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس التعليم بالإضافة إلى هذا المستوى من التطویر التی یمکن فی هذا

إقرأ أيضاً:

مجلس المالكي يقترح دمج التكوين المهني بالتعليم العالي

زنقة20ا الرباط

اقترح المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي يرأس الحبيب المالكي إدماج التكوين المهني ما بعد الباكالوريا ضمن شبكة الدبلومات الجامعية، بهدف تعزيز اندماج الخريجين في سوق الشغل والحد من الهدر الجامعي، الذي أصبح يشكل تحديًا كبيرًا أمام المنظومة التعليمية المغربية.

وجاءت هذه التوصية ضمن تقرير المجلس المعنون “المدرسة الجديدة، تعاقد مجتمعي جديد من أجل التربية والتكوين من الرؤية الاستراتيجية إلى الرهانات التربوية المستقبلية”، حيث أكد على ضرورة تطوير وتثمين التكوينات القصيرة العامة والتقنية والمهنية، بما يعزز جاذبيتها ويحسن فرص تشغيل الخريجين.

وأبرز التقرير أن التكوين المهني يعد جزءًا أساسيًا من مكونات التعليم العالي بالنظر إلى عدد المسجلين فيه ودوره في تكوين التقنيين المتخصصين، ما يستدعي إعادة هيكلة التعليم الجامعي ذي الولوج المفتوح.

وأكد المجلس أن تعدد الفاعلين في هذا المجال يعرقل بلورة هندسة شاملة للتكوين، كما أن تكلفته المرتفعة تحدّ من إمكانية توسيع نطاقه على المستوى الوطني.

وسلّط التقرير الضوء على “نسبة الاستنزاف غير المقبولة” داخل الجامعات، حيث يغادر حوالي نصف الطلبة الجدد في الشعب ذات الولوج المفتوح مقاعد الدراسة دون الحصول على شهادة، ما يؤثر على أداء الجامعات ويتسبب في خسائر اجتماعية ومالية كبيرة.

وفي هذا السياق، دعا المجلس إلى إعادة هيكلة السنتين الأوليين من التعليم الجامعي، عبر تثمين شهادات التكوين القصيرة مثل دبلوم الدراسات الجامعية العامة والمهنية والتقنية، إما كشهادات نهائية ذات قيمة في سوق الشغل، أو كشهادات مؤهلة لمتابعة الدراسة في الإجازة الأساسية أو المهنية، على غرار النموذج الكندي.

وأكد التقرير أن معظم الطلبة (أكثر من 95%) يلتحقون بالإجازة الأساسية التي تُنظم غالبًا من قبل كلية واحدة، دون مساهمة تخصصات أخرى، وهو ما يستوجب إعادة النظر في هذا النمط التعليمي. وشدد المجلس على ضرورة إدراج مجموعة متنوعة من البرامج الدراسية في السنتين الأوليين من التعليم الجامعي، لتعزيز التنمية الذاتية للطلبة وتحسين فرص اندماجهم في سوق العمل.

ولمواجهة التحديات الحالية، أوصى التقرير باعتماد نموذج يجمع بين التعليم الحضوري والتعلم عن بعد، بما يتيح مرونة أكبر في تنظيم المسارات الجامعية. واعتبر أن المرونة تعد عنصرًا جوهريًا في الإصلاح، إذ تتيح تكييف التعلم مع احتياجات الطلبة ومتطلبات المجتمع، سواء من حيث الزمن والوتيرة أو من حيث فضاءات وأنماط التعلم.

ويضع تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين خارطة طريق طموحة لإصلاح التعليم العالي، تقوم على إدماج التكوين المهني ضمن المنظومة الجامعية، وتقليص نسب الهدر الجامعي، مع تبني نماذج تعليمية مرنة تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية.

 

مقالات مشابهة

  • Silent Hill f.. نظرة على لعبة الرعب قيد التطوير
  • مجلس المالكي يقترح دمج التكوين المهني بالتعليم العالي
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • جامعة أسيوط يعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي
  • من هي الفنانة التي تمنى محمد سامي أن تقع ضحية «رامز إيلون مصر»؟
  • ميني باص مخصص للمدارس.. تفاصيل جديدة بحادث تصادم قطار الإسماعيلية
  • شركاء برنامج التمويل المشترك يجددون التزامهم بدعم قطاع التعليم في فلسطين
  • المشاط: برنامج نوفي يمثل أحد أهم المبادرات التي أطلقتها مصر
  • التعليم توقع بروتوكول تعاون لتقديم الدعم التكنولوجي للمدارس
  • السوداني: الحكومة قطعت شوطاً مهماً في إكمال البنى التحتية للمدارس