الكبير لـ “فاينانشيال تايمز” : هناك أصول قيمة داخل المصرف لا نعرف ماذا يحدث لها
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
ليبيا- أجرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية مقابلة هاتفية مع محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بعد إجباره وكبار الموظفين لديه على الفرار من البلاد.
المقابلة التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد أرجع خلالها الكبير خطوة الفرار إلى مكان غير معلوم هذه لتأمين حياته وحياة من يعملون معه من هجمات محتملة من قبل الميليشيات المسلحة لا سيما بعد أن شرعت الأخيرة في في ترهيب الموظفين لتشغيل المصرف المركزي.
وقال الكبير:”تهدد الميليشيات المسلحة موظفي المصرف وترعبهم وأحيانا تختطف أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل ومحاولات الدبيبة لاستبدالي غير قانونية ولا تتوافق مع اتفاقيات تفاوضت عليها الأمم المتحدة تتطلب اتفاقا سياسيا بين الشرق والغرب على أي محافظ مصرف جديد”.
واختتم الكبير قائلا:” هناك العديد من المخاطر فسيكون لإغلاق النفط تأثير سلبي على الاقتصاد وقيمة الدينار فضلًا عن توترات بين قوات عسكرية على الأرض في العاصمة طرابلس تدعم وتعارض إبعادي لذلك أخشى أن يؤدي ذلك إلى قتال فضلًا عن وجود أصول قيمة داخل المصرف ولا نعرف ماذا يحدث لها”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسارات “الثورة”.. دروس ليبية تحذر سوريا من فخ الفوضى والانتقام
ليبيا – تقرير تحليلي: دروس ثورية يمكن أن يستفيد منها السوريون
سلّط تقرير تحليلي نشرته موسسة “كارنيغي” للسلام الدولي الأميركية الضوء على “دورس” يمكن أن يستفيد منها السوريون من “الثورة الليبية”. وتناول التقرير، الذي تابعتها وترجمت أهم ما ورد فيه من رؤى تحليلية لصحيفة “المرصد”، أهم العبر والمخاطر التي أفرزتها التجربة الليبية.
الأخطاء المأساوية في الثورة الليبيةأشار التقرير إلى أن “الثورة الليبية” تسببت في ارتكاب خطأين مصيريين، قدما دروساً حول تأثير الخيارات السياسية المبكرة. فقد أدت آمال الديموقراطية المدعومة من حلف شمال الأطلسي “ناتو” إلى سقوط ليبيا في فوضى وصراعات بين الميليشيات المسلحة، مما ألقى بظلاله على مستقبل البلاد.
التحذيرات والتداعيات المحتملة على سورياحذر التقرير من أن ما شهدته ليبيا قد ينذر سوريا بمصير مشابه، بل وأسوأ، رغم أن الوضع السوري يتسم بتنوع وفتت أكبر من الحالة الليبية. فقد اعتمد الاقتصاد الليبي إلى حد ما على النفط في فترة صعبة مدتها 8 أشهر فقط من الصراع، بينما تتأرجح سوريا بين تحديات سياسية واجتماعية معقدة.
الحسابات الانتقامية والفساد السياسيأبرز التقرير أن القادة الانتقاليين في ليبيا، بعد الإطاحة بالعقيد الراحل القذافي، أصبحوا مهووسين بمعاقبة من هم مرتبطون بالنظام السابق. وقد تحولت هذه المسألة إلى ذريعة لتصفية الحسابات والانتقام الشخصي، حيث انخرط القادة في معارك داخلية حول كيفية محاسبة المسؤولين وتحديد من يستحق المشاركة في بناء النظام الجديد.
كما أشار التقرير إلى أن إقرار المؤتمر الوطني العام “قانون العزل المؤقت” في عام 2013 ساهم في حرمان فئات واسعة من الليبيين من حقوقهم السياسية والاقتصادية، مما أثار صراعات عنيفة بين المؤيدين والمتضررين من هذا التشريع. وأكد التقرير على الخطأ القاتل الذي ارتكبته السلطة الليبية المؤقتة بتعزيز وجود الميليشيات المسلحة “المفترسة” غير الخاضعة للمساءلة، وذلك تكريماً لها لدورها العسكري في عام 2011 واسترضاءً لفصائل سياسية رئيسية.
تحول الميليشيات إلى قوة مهيمنةأوضح التقرير أن تعزيز الميليشيات المسلحة وإدراج عناصرها في قوائم مرتبات الدولة وربطها بالوزارات أدى إلى بروز أمراء الحرب على حساب إضعاف القوات الشرطية والمسلحة الرسمية، خاصةً في ظل نقص التمويل. هذا التحول مهد الطريق لاحتكار الميليشيات للسلطة والثروات النفطية، مما عرقل أي تحرك نحو تحقيق ديموقراطية شاملة.
ترجمة “المرصد” – خاص