أعلنت مديرية العمل بمحافظة الإسكندرية عن نجاح مفاوضة جماعية، مع شركتين لاسترداد حقوق بعض العاملين بالشركتين من شركات القطاع الخاص دون اللجوء للقضاء ، وذلك بعد تقدم العاملين بشكاوى رسمية لمكتب العلاقات التابع للمديرية ، حيث قامت المديرية بعقد سلسلة من المفاوضات بالشركتين.

أسفرت المفاوضات عن استرداد حقوق أحد العمال بشركة مصر العامرية للغزل والنسيج بقيمة 5114 آلاف جنيه عن استقطاع الحافز الشهري لمدة 5 أشهر ، للعامل نصر الله قاسم محمود، كما تم استرداد مبلغ 10194 جنيه لعامل من العاملين بشركة الامل للملابس الجاهزه من قيمة الحوافز والراتب ، وتسليم العامل جميع حقوقه المشروعة فى حضور مسئولى الشركات.

ويأتى ذلك فى إطار دور مكاتب علاقات العمل فى التوصل لحلول لأي خلافات عن طريق المفاوضات والتسويات الودية وتعزيز علاقات العمل بين طرفى العملية الإنتاجية من العمال وأصحاب الأعمال بشكل متوازن تحت إشراف الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة بالوزارة.

وقال المهندس محمد كمال وكيل مديرية العمل بالإسكندرية ، إن تلك الجهود تأتى فى إطار تنفيذ توجيهات وزير العمل محمد جبران، لمديريات العمل بالمحافظات بضرورة تكثيف الجهود ،لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل لائق وكريم ، وتعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج ، والتواجد المستمر بين العمال في المنشآت وإحكام الرقابة على تطبيق أحكام القانون من خلال الأجهزة التابعة للمديريات بالمحافظات ، وإزالة المعوقات والمشكلات التى تواجه عملية تقديم الخدمات للمواطنين في ظل الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف وكيل المديرية، أنه جرى التفاوض من خلال  مجمع علاقات العامرية  ومجلس إدارة الشركتين ، وحضر عملية التفاوض نهلة فاروق مدير مكتب العلاقات بالعامرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفاوضات ودية القطاع الخاص شركات القطاع الخاص وزير العمل محمد جبران

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة خطة نتنياهو لاستقدام عمال من جنوبي سوريا؟

القدس المحتلة- جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحاته الهادفة إلى زرع الفتنة في سوريا، وهذه المرة من خلال الرهان على البعد الاقتصادي عبر الترويج إلى استقدام العمالة من بلدات جنوبي سوريا للعمل في المستوطنات الإسرائيلية والبلدات العربية بالجولان المحتل، و"توفير الحماية" للعرب الدروز في بلدة جرمانا بريف دمشق.

وينص اقتراحه على استقدام عمال من البلدات في جنوبي سوريا، وتحديدا الدرزية، بأجر يومي يتراوح بين 75 إلى 100 دولار، والعمل لمدة 8 ساعات، ومن ثم العودة إلى قراهم مع نهاية يوم الدوام.

كما أصدر نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي "بحماية سكان مدينة جرمانا"، وقال ديوان نتنياهو في بيان إنه لن يسمح لما وصفه بـ"النظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز"، مضيفا أنه "سيضرب النظام السوري حال مساسه بهم في جرمانا".

كيان محتل

ورجح ناشطون أن نتنياهو، من خلال تصريحاته وخطته، يهدف إلى خلق انطباع إعلامي عام يتحول إلى واقع ضبابي ومبهم لا يعكس حقيقة الواقع الشعبي في العمق السوري، وخاصة في بلدتي جرمانا والسويداء، الداعم لوحدة سوريا والرافض لأي علاقة بإسرائيل بصفتها كيانا محتلا للجولان ولفلسطين.

إعلان

في السياق، يقول الناشط والمحلل السياسي مجيد القضماني إن إسرائيل ومنذ أن نجحت الثورة بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد تصعّد العبث بوحدة الأراضي السورية، وتحاول الآن العبث بـ"ورقة الوضع الاقتصادي" عبر الترويج لمشروع استقدام السوريين وخاصة العرب الدروز منهم للعمل في هضبة الجولان المحتل.

وأوضح قضماني -وهو من سكان بلدة مجدل شمس عند خط وقف إطلاق النار في الجولان- للجزيرة نت، أن هذه الخطة التي يزعم المحتل الإسرائيلي أنها بطلب من المجالس المحلية في بلدات الجولان التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، لا تعبر عن ضمير السكان الذين ينظرون إلى هذه المجالس بإشكالية، وهي لا تزال مرفوضة اجتماعيا وسياسيا، ولا تُعد جهة اعتبارية مؤهلة للحديث نيابة عنهم ولا تعكس المزاج العام للسكان.

وبرأيه، فإنه ليس غريبا على إسرائيل أن تسعى لخلق انطباعات لا تعكس الحقائق على الأرض، مؤكدا أن ردود فعل مختلف الشرائح الاجتماعية السورية والمرجعيات الدينية والشخصيات الاعتبارية ترفض أطروحات نتنياهو وغيره من مسؤوليه "رغم الإغراءات المالية".

أوهام إسرائيلية

وعزا المحلل السياسي التصريحات الإسرائيلية الأخيرة لنجاحات الثورة واستقرار الدولة السورية وتجنب أي اقتتال داخلي وإحباط أي محاولات للفتنة وزرع بذور الطائفية.

ولفت إلى أن كافة الدلائل تشير إلى أن الأمور تسير باتجاه جيد، مثلما ينعكس ذلك بالخطاب الرسمي للهيئات العليا وسياسات الحكومة ونهج الرئيس أحمد الشرع، وهي مؤشرات تدل على أن سوريا تسير نحو التمسك بالوحدة والسلام، رغم التحديات الصعبة التي تمر بها حاليا.

وأكد قضماني أنه لا توجد أرضية شعبية بالمجتمع السوري في الجولان للمشاريع الإسرائيلية، كما لا توجد أي قوى وازنة ومؤثرة مساندة لخطط وتصريحات نتنياهو في العمق السوري، الذي يسعى إلى خلق حالة من الأوهام والانطباعات لا تعكس حقيقة الواقع.

إعلان

ووفقا له، فإن ترويج إسرائيل لمثل هذه التصريحات بخصوص عموم الجنوب السوري، وليس فقط ما يتعلق بالدروز، هو نهج قديم جديد يراهن على البعد الطائفي الهادف إلى تفتيت وحدة الأراضي السورية.

ويتابع "هناك أيضا هواجس ومخاوف تل أبيب من تعزيز التقارب التركي السوري في مختلف الجوانب وخاصة الأمني، وبالإمكان النظر إلى ما تخلقه من ذرائع تعتقد أنها تساعدها في تنفيذ مخططاتها تحت غطاء حماية الأقليات، وهو غطاء مفضوح، ولن يرى النور".

تبييض وتلميع

من جانبها، وقفت نقابة العمال العرب في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني على حقيقة استيعاب عمال سوريين من أبناء الطائفة العربية الدرزية بدلا من العمال الفلسطينيين، وأجرت العديد من الاتصالات مع عدد من الشخصيات والمؤسسات الوطنية في الجولان المحتل، وأيضا في قراه السورية التي توغل بها جيش الاحتلال.

وقالت النقابة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "هذا الاقتراح هو مبادرة من السلطات الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطات المحلية الدرزية في الجولان المحتل، وهدفه تبييض وتلميع صورة إسرائيل الحريصة والصديقة للدروز في سوريا، كما روجت وتروج حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة".

حسب مدير عام النقابة وهبة بدارنة، فإن هذا الأمر ما زال مجرد اقتراح، ويبدو أنه لن يخرج إلى حيز التنفيذ لأنه ينص على جلب العمال بشكل مؤقت للعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وليس كبديل لعشرات آلاف العمال الفلسطينيين في فرعي البناء والزراعة.

وأوضح بدارنة للجزيرة نت أن القوى الوطنية والفعاليات السياسية والحزبية والهيئات الشعبية في القرى الدرزية جنوبي سوريا اتخذت موقفا موحدا بعدم التجاوب مع هذه المبادرة التي يروج لها نتنياهو وتهدف إلى "تجميل وجه إسرائيل البشع"، بحيث إنها تلقى رفضا شعبيا قاطعا في أوساط الدروز السوريين على طرفي الحدود.

إعلان

ويضيف أن مصادر في اتحاد المقاولين وأرباب العمل في إسرائيل أكدت لنقابة العمال العرب أنه ليس لديها أي معلومات عن هذا الموضوع، و"حتى لو استقدمت إسرائيل عمالا سوريين، فإن ذلك لن يكون أبدا بديلا عن آلاف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يتمتعون بالمهارة والحرفية في العمل بمجالي البناء والزراعة".

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة خطة نتنياهو لاستقدام عمال من جنوبي سوريا؟
  • تضامن الشيوخ: قانون العمل الجديد يمنح العمال أكثر من 40 ميزة
  • محافظ الشرقية يتفقد إدارات الديوان العام ويهنئ العاملين
  • لتهنئة العاملين بحلول شهر رمضان.. محافظ الشرقية يتفقد إدارات الديوان العام
  • نائبة: قانون العمل الجديد يضمن حقوق العمالة غير المنتظمة ويحمي المرأة العاملة
  • ليبيا تشارك باجتماعات «لجنة الحريات النقابية» في مصر
  • 5 بنود أساسية.. شكل العقد الجديد في مشروع قانون العمل الجديد
  • الصبيحي ..أدعو أصحاب العمل لصون حقوق العمال وشمولهم بالضمان
  • يهم القطاع الخاص.. استحداث المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي.. ما دوره؟
  • عبدالجليل: مستشفى العيون حقق إنجازًا طبيًا من خلال نجاح 630 عملية زراعة قرنية