دوري عمانتل يطوي صفحة البدايات بـ30 هدفا وصدارة مشتركة بين السيب والنهضة

بدأت ملامح المنافسة على لقب دوري عمانتل لكرة القدم في نسخته الثامنة والأربعين هذا الموسم تتكشف وتتجلى معالمها مبكرا، حيث أنه وبعد مضي ثلاث جولات من ركلة البداية برزت أنياب السيب حامل اللقب والنهضة وصيف بطل المسابقة في الموسم الماضي، وبدا واضحا للعيان أن مؤشرات المنافسة المحتدمة بينهما ستزداد تصاعدا وتوهجا بحلول الجولات المقبلة لمسابقة الدوري، بحيث ستشعل جذوة الصراع الشرس على اللقب وستلهب حدة سباق المنافسة لتبلغ أوج ذروتها وعطائها مع توالي الجولات.

وشهدت الجولات الثلاث الأولى لانطلاق مسابقة دوري عمانتل في نسختها الحالية لحساب الموسم الكروي الرياضي 2024 / 2025 إحراز 30 هدفا في 15 مباراة، توزعت بواقع 13 هدفا في الجولة الأولى و10 أهداف في الجولة الثانية و7 أهداف في الجولة الثالثة، علما بأن أصحاب الأرض نجحوا في هز الشباك في 19 مناسبة في حين اكتفى الضيوف بالتوقيع على 11 هدفا.

وقد شهدت الجولات الثلاث تسجيل 8 حالات فوز لأصحاب الأرض و6 حالات فوز للفريق الضيف، بواقع 5 حالات فوز لأصحاب الأرض في الجولة الافتتاحية وحالتي فوز لأصحاب الأرض في الجولة الثالثة، في حين ابتسمت الأرض لأصحابها مرة وحيدة في الجولة الثانية مقابل 4 مرات ابتسمت فيها للضيوف.

وعجز الضيوف عن تسجيل أي حالة انتصارية في الجولة الافتتاحية في حين دانت لهم كافة الانتصار مرتان في الجولة الثالثة مناصفة مع أصحاب الأرض الذين حققوا الانتصار في مناسبتان أيضا.

علاوة على ذلك شهدت الجولات الثلاث الأولى تحقيق 14 انتصارا وتعادلا وحيدا جاء في الجولة الثالثة وتحديدا في مواجهة النصر ونادي عمان التي خيم عليها التعادل السلبي.

ومن مجمل 15 مباراة لعبت في مسابقة الدوري حتى الآن أشهرت 47 بطاقة ملونة بواقع 46 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء وحيدة.

تألق لافت للمنذر العلوي

نجح النجم الدولي والجناح الطائر المنذر العلوي في حفر اسمه خلال الجولات الثلاث الأولى لمسابقة دوري عمانتل في نسخته الحالية لموسم 2024 / 2025، فارضا نفسه النجم الأول دون منازع نظير تألقه الملفت للانتباه في أعقاب عودته من الإصابة التي ألمت به منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث سجل إحدى هدفي فوز فريقه نادي عمان على حساب ضيفه صحم بهدفين لهدف لحساب الجولة الافتتاحية، كما أسهم جليا بفوز فريقه في الجولة الثانية على حساب مضيفه نادي الرستاق بهدف نظيف، قبل أن تحرمه الإصابة من خوض لقاء الجولة الثالثة أمام ضيفه النصر والتي انتهت على وقع التعادل السلبي.

ولسوء الطالع أسهمت الإصابة التي تعرض لها المنذر العلوي في لقاء فريقه نادي عمان أمام مضيفه الرستاق لحساب الجولة الثانية في إبعاده من قائمة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم التي كشف عنها مؤخرا المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي تأهبا لخوض غمار الجولتين الأولى والثانية من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 المزمع إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث من المقرر أن يخرج الأحمر أولا لملاقاة شقيقه المنتخب العراقي في موقعة البصرة المرتقبة 5 سبتمبر المقبل، قبل أن يستضيف نظيره المنتخب الكوري الجنوبي بالعاصمة مسقط يوم 10 سبتمبر المقبل.

السيب يشعل فتيل المنافسة مبكرا

وأشعل السيب فتيل المنافسة على اللقب مبكرا بعدما نجح في حصد العلامة النقطية الكاملة خلال الجولات الثلاث الأولى متبوأ صدارة سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري برصيد 9 نقاط مناصفة مع ملاحقه المباشر نادي النهضة وصيف جدول الترتيب.

وبدا السيب عازما على تأطير حملة الدفاع عن لقبه للموسم الثاني على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه، مظهرا نواياه الحقيقية بالفوز في جميع مبارياته الثلاث التي خاضها في مسابقة الدوري، حيث استهل حملة الدفاع عن اللقب بفوزه البين على حساب عبري بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يكسب الشباب في الجولة الثانية بهدف نظيف، وأعاد الكرة في الجولة الثالثة وكرر لغة الفوز بانتصاره على حساب ضيفه صور بهدف دون رد، مكشرا عن أنيابه ومدشنا حملة الدفاع عن لقبه بأمثل سيناريو وطريقة ممكنة، مسجلا 5 أهداف ومستقبلا مرماه هدفا وحيدا في ثلاث مباريات، وهو رقم جيد ينذر بمؤشرات إيجابية واعدة بحلول الجولات المقبلة.

النهضة يكشر عن أنيابه مجددا

كشر النهضة هو الآخر عن أنيابه مبكرا هذا الموسم، مظهرا نواياه الحقيقية في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه الموسم الماضي، حيث يسعى للتتويج بخامس ألقابه التاريخية في مسابقة الدوري بعدما توج باللقب أعوام 2007 و2009 و2014 و2023م.

وبدا النهضة يقطف ثمار تعاقداته الصيفية مبكرا، حيث ترجم ثمار الحراك المتواصل والعمل الدؤوب على مدار ثلاثة أشهر متتالية إلى واقع تغليب لغة الانتصار المحمودة حيث دشن باكورة مبارياته هذا الموسم بالفوز على ضيفه النصر بهدف دون مقابل، قبل أن يتفوق على جاره عبري بشق الأنفس في الجولة الثانية منتزعا فوزا شاقا بهدف دون رد، وكرر النتيجة عينها في الجولة الثالثة وانتصر على حساب ضيفه الشباب بهدف دون مقابل في المواجهة التي جرت على أرضية مجمع البريمي الرياضي مساء الأحد الماضي.

نادي عمان يحل ثالثا

حل نادي عمان ثالثا في سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل هذا الموسم برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين وتعادل وحيد في ثلاث مباريات خاضها في المسابقة قبيل فترة التوقف الدولية للمنتخبات، حيث افتتح نادي عمان عداد نقاطه في الموسم الحالي بفوز شاق على حساب الفريق الصاعد صحم بهدفين لهدف، وكرس لغة الانتصار أيضا في الجولة الثانية عقب فوزه الصعب على حساب مضيفه الرستاق بهدف يتيم، قبل أن يسقط في كمين التعادل السلبي أمام ضيفه النصر في الجولة الثالثة، متكبدا بذلك أول تعثر له هذا الموسم، مما كلفه إهدار فرصة الارتقاء لصدارة جدول الترتيب والبقاء ثالثا مكتفيا برصيد 7 نقاط.

الخابورة يفجر عنصر المفاجأة

غزا الخابورة الصاعد سباق المنافسة مفجرا عنصر المفاجأة ومخالفا جميع التوقعات والترشيحات والتكهنات، ومحققا انطلاقة مثالية ونموذجية في مسابقة الدوري هذا الموسم، حيث استهل مشواره في الجولة الافتتاحية بفوز خاطف على حساب ضيفه الشباب بهدفين لهدف، وعزف الفريق الصاعد على أنغام وأوتار الانتصار مجددا بفوزه الملفت للانتباه خارج القواعد على حساب مضيفه صور بهدف دون رد لحساب الجولة الثانية، وكان من المفترض أن يواجه نادي ظفار في لقاء الجولة الثالثة بيد أن المواجهة أرجئت إلى أجل غير مسمى نظرا لعدم حسم قضية نادي ظفار في أروقة محكمة التحكيم الرياضي.

وحصد الخابورة ثمار انطلاقته الصاروخية باحتلاله المركز الرابع في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين في مباراتين وتتبقى في جرابه مباراة مؤجلة أمام ظفار بطل مسابقة الكأس الغالية في نسخة الموسم الماضي.

وبهاتين النتيجتين المسجلتين إلى حد اللحظة فجر الخابورة مفاجأة من العيار الثقيل بقيادة مدربه مصطفى كيوة العائد لقيادة الفريق الأول في فترته الثانية مع النادي، ولا شك أن هاتين النتيجتين ستلهمان الخابورة مواصلة ركب المسير على سكة النتائج الإيجابية في قادم مبارياته بمنافسات مسابقة الدوري، الأمر الذي يحفز الفريق ويمنحه دفعة معنوية هائلة محاطا أيضا بدعم جماهيره وأنصاره التي تشكل هالة محفزة حول الفريق تمنحه الوقود اللازم والطاقة المنشودة لتجييش القدرات والإمكانات ومواصلة العزف على منوال الانتصارات وحذو حذو البدايات الأولى الملهمة والمبشرة.

النصر يستحوذ على المركز الخامس

جاء نادي النصر في المركز الخامس برصيد 4 نقاط حصدها من فوز وحيد وتعادل وحيد مقابل هزيمة واحدة انحنى لها من مجمل مبارياته الثلاث التي خاضها في مسابقة الدوري حتى الآن.

وكان النصر قد استهل مشواره في المسابقة بتعثر خارج الديار حينما انقاد للهزيمة أمام مضيفه النهضة بهدف دون رد، قبل أن يستفيق من صدمة الهزيمة الافتتاحية ويفتتح عداد انتصاراته هذا الموسم بفوزه على حساب ضيفه صحار بأربعة أهداف لهدفين، وعاد الفريق وانتكس في الجولة الثالثة بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه نادي عمان، لتستقر محصلته النقطية قبيل التوقف الدولي عند حاجز الأربع نقاط.

صحار يسبر أغوار المركز السادس

سبر صحار أغوار الدوري بحصده 3 نقاط محتلا بها المركز السادس في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري متفوقا بفارق الأهداف عن الرستاق وعبري سابع وثامن الترتيب على التوالي.

وكان صحار قد شرط انتصاراته هذا الموسم بفوزه في الجولة الافتتاحية على حساب ضيفه الرستاق بثنائية نظيفة، قبل أن يسقط في الجولة الثانية سقوطا مدويا بخسارته أمام مضيفه النصر بأربعة أهداف لهدفين، وواصل مسلسل سقوطه في الجولة الثالثة ومني بالهزيمة أمام مضيفه عبري بهدف دون رد، طارحا ألف علامة استفهام على تقهقر مستوياته ونتائجه مبكرا هذا الموسم بقيادة المدرب الروماني يوجين تريكا، والذي على ما يبدو لم يتوصل بعد للخلطة والوصفة السحرية التي تفضي إلى تناغم وانسجام لاعبيه داخل المستطيل الأخضر.

وبات جليا للعيان أن صحار بحاجة إلى المزيد من الوقت لتطبيق عصارة أفكاره وإضفاء عوامل اللحمة والتجانس والاتزان التكتيكي بين لاعبيه سواء في الشق الدفاعي أو الشق الهجومي، والأهم من ذلك كله الاستقرار على التوليفة المثالية التي تقود الفريق لدفة الانتصارات وتروي ظمأ جماهيره المتعطشة للعودة لسكة الانتصارات الظافرة.

الرستاق يتوسط جدول الترتيب

يتوسط الرستاق سلم جدول الترتيب باحتلاله المركز السابع برصيد 3 نقاط جمعها من انتصار وحيد مقابل هزيمتين مني بهما في 3 مباريات، إذ تعافى الرستاق في الجولة الثالثة على وجه التحديد بعد فوزه اللافت على حساب ضيفه صحم بثلاثة أهداف لهدف، متجاوزا بذلك حاجز البداية البطيئة والمتعثرة عقب خسارته رهان الجولة الافتتاحية أمام مضيفه صحار بهدفين نظيفين، قبل أن يسقط أيضا في مطب الخسارة بالجولة الثانية وتحديدا أمام ضيفه نادي عمان بهدف دون رد.

عبري يتربص بصحار والرستاق

يقف على مسافة قريبة من ناديي صحار والرستاق نادي عبري المتربص الذي يناوش ويزاحم هو الآخر على مراكز منتصف جدول الترتيب، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 3 نقاط متخلفا بفارق الأهداف فقط عن ناديي صحار والرستاق سادس وسابع الترتيب على التوالي.

وصحا عبري في الجولة الثالثة عندما خطف انتصارا ثمينا خارج قواعده على حساب مضيفه صحار بهدف دون رد، استعاد على إثرها توازنه وتعافيه في أعقاب صدمة البدايات بمسابقة الدوري حينما تعثر في كلتا الجولتين الافتتاحية والثانية، إذ خسر رهان الجولة الافتتاحية أمام السيب حامل اللقب بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يسقط مجددا في اختبار جاره النهضة بهدف وحيد.

صحم يستهدف نفض غبار هزائمه

بات نادي صحم مطالبا هو الآخر بتصحيح أخطائه ونفض غبار انطلاقته السلبية في نسخة الموسم الحالي من مسابقة الدوري، بعد أن رضخ للهزيمة في الجولة الافتتاحية أمام مضيفه نادي عمان بهدفين لهدف، وبعدها أرجأت مواجهته الثانية التي كانت مقررة أمام نادي ظفار لدواعي تعليق مشاركة نادي ظفار مؤقتا في مسابقة الدوري والتأخر في صدور منطوق الحكم النهائي لمحكمة التحكيم الرياضي المتعلقة بقضية استخراج الرخصة المحلية والآسيوية لنادي ظفار، قبل أن ينصاع صحم لهزيمته الثانية دوريا هذا الموسم بسقوطه في اختبار مضيفه الرستاق بثلاثة أهداف لهدف برسم الجولة الثالثة.

صور يتوق لحصد انتصاره الأول

يتوق صور لانتزاع فوزه الأول دوريا هذا الموسم عقب إخفاقه في حصد الآلة الانتصارية بحلول الجولات الثلاث الأولى، خاض خلالها مباراتان وتحديدا في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي، فيما تأجل لقاءه الأول أمام نادي ظفار نظرا لتبعات وتداعيات قضية نادي ظفار العالقة في أروقة محكمة التحكيم الرياضي والتي لم تحسم بعد إلى حين اللحظة.

وانقاد صور للهزيمة في لقاء الجولة الثانية أمام ضيفه الخابورة بهدف دون رد في مفاجأة مدوية حينها، وتجرع مرارة الهزيمة الثانية له على التوالي هذا الموسم بسقوطه في الجولة الثالثة أمام مضيفه السيب حامل اللقب بهدف نظيف، متكبدا بداية كارثية هذا الموسم وبات لزاما عليه استجداء رغبات تصحيح المسار وتقويم الانعطافة الأولى الكارثية بعد انقضاء فترة التوقف الدولية.

الشباب يبحث عن مخرج لبداياته الحرجة

يتذيل الشباب جدول الترتيب برصيد خال من النقاط عقب تكبده ثلاثة هزائم متتالية إبان الجولات الثلاث الأولى لمسابقة الدوري، على الرغم من الانتدابات والتعزيزات القوية التي قام بها منذ فتح نافذة الانتقالات الصيفية في الموسم الحالي، حيث دعم صفوفه باستقطاب نجم خط الهجوم الدولي عصام الصبحي، كما استعان بخدمات المهاجم اليافع محمد بن حميد الغافري، وعزز صفوفه باستقدام عناصر الخبرة ياسين الشيادي ومحمود المشيفري ولكن دون طائل حيث انقاد للخسارة في جميع مبارياته الثلاث وبات يتوق لتحقيق انتصاره الأول دوريا بعد انقضاء فترة التوقف الدولية، متطلعا قدما لتحسين الصورة ومصالحة جماهيره الغاضبة التي تنتابها حالة من الحيرة والوجوم جراء الهزائم الثلاث التي تجرع الفريق مرارتها خلال الجولات الثلاث الأولى وعلى وجه التحديد أمام مضيفه الخابورة بهدفين لهدف لحساب الجولة الافتتاحية، وأمام ضيفه السيب حامل اللقب بهدف دون رد لحساب الجولة الثانية، قبل أن يشرب الفريق من الكأس ذاته ويتكبد هزيمته الثالثة تواليا هذا الموسم وهذه المرة على يد مضيفه النهضة بالنتيجة ذاتها هدف دون رد، ليطرح الشباب ألف علامة استفهام على نتائجه المفاجئة والمخيبة للآمال هذا الموسم مخالفا بذلك كل التوقعات والتكهنات التي كانت تنذر بمؤشرات إيجابية وانطلاقة مثالية للفريق في منافسات الموسم الحالي عطفا على التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية التي سبقت انطلاقة قطار مباريات الموسم.

وأضحى الشباب لغزا محيرا بعد سقوطه في فخ الهزائم المربكة مبكرا، وبات مطالبا من الآن وصاعدا بمحو سجله السلبي في بدايات الموسم وتجاوز حاجز البداية البطيئة والمهزوزة والمتعثرة، مع السعي جاهدا لترميم الصفوف وإعادة ترتيب الأوراق عقب إسدال الستار على مظلة فترة التوقف الدولية.

المصدر: لجريدة عمان