يورونيوز تعقبت فيديو منتشر بكثرة ويدعو إلى مقاطعة أولمبياد باريس فوصلت أذربيجان
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
انتشر فيديو منذ أيام في منصة إكس [تويتر سابقاً] وفيه بعض الصور الترويجية لأولمبياد باريس 2024، ولكن تمت منتجتها مع صور أخرى لأعمال عنف شهدتها فرنسا في الأشهر الماضية، مع تركيز ملحوظ على عنف رجال الشرطة. فماذا نعرف عنه؟
ويختتم الفيديو بدعوة إلى مقاطعة الأولمبياد متهماً الحكومة الفرنسية بانتهاك حقوق الإنسان.
ومنذ نشره بداية آب/أغسطس الجاري، تمت مشاهدة الشريط خمسة ملايين مرة على إكس وحده، وشاركه صحافيون وسياسيون فرنسيون مثل جيلبير كولار، النائب اليميني المتطرف الذي قال إن رئيس البلاد إيمانويل "ماكرون احتاج فقط إلى ولايتين لتدمير صورة فرنسا".
من الجهة ناشرة الفيديو؟نُشر الفيديو بداية من قبل ما يبدو أنها منظمة إخبارية تُسمّى "نيويورك إنسايدر" [New York Insider]. وصفحتها على تويتر موثقة بالعلامة الزرقاء، وهي العلامة التي يمكن لأي كان شراؤها طالما أنه سيدفع لقاء ذلك.
وحساب المنظمة على تويتر يعرض عنوان موقعها أيضاً وهو https://newyorkinsider.net. وبعد إلقاء نظرة أولى عليه، يبدو الموقع كأي موقع إخباري إنجليزي كلاسيكي، يغطي الأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية.
ولكن بعد تدقيق لاحظت يورونيوز تفصيلاً مثيراً للشك وهو أنّ جميع المقالات في الموقع منشورة بتوقيع صحافي وحيد يعّرف عن نفسه باسم ميكاييل [بالفرنسية] أو مايكل بالإنجليزية.
ولاحظت يورونيوز أيضاً أن الجزء الأكبر من المحتوى منسوخ من مواقع أخرى عريقة بينها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. إضافة إلى ذلك، فإن الموقع يفتقد إلى صفحة أساسية يستخدمها الجميع، وهي صفحة التعريف عن المؤسسة، وتُسمّى غالباً "من نحن؟" في المواقع العربية.
البحث عن النطاق لكشف الناشر؟عند التحقّق من هوية الجهة التي تقف وراء النطاق، وجدت يورونيوز موقعاً مجهولاً مسجلاً في دنفر، الولايات المتحدة الأمريكية. وتبيّن أيضاً أن هذا النطاق تمّ افتتاحه قبل شهر تقريباً من نشر الفيديو، أي أنه حديث نسبياً.
للتعمق أكثر في مسألة هويّة الجهة، وضعت يورونيوز اسم النطاق في موقع Web Check الذي يعطي مجموعة من الإجابات تربط نطاق "نيويورك إنسايدر" بأسماء أخرى، فقادنا ذلك إلى مدوّنة رجل أعمال أذربيجاني اسمه Orkhan Rza، ومالك وكالة اتصالات تصنع محتوى رقمياً لعلامات تجارية.
يتيح موقع ويب تشيك كشف الترابط بين النطاقاتWeb Checkويمكن لوكالة الاتصالات التي يملكها الرجل أن تكتب بيانات صحافية في عدّة لغات ويتمّ نشرها بشكل أوتوماتيكي في عدّة مواقع، بين موقع "نيويورك إنسايدر".
نفي قاطعتواصلت يورونيوز مع مع مالك المدونة ووكالة الاتصالات أورخان رزا، فشدّد الأخير على أن شركته ليست متورطة في أي حملة لها علاقة بفيديو الأولمبياد الذي انتشر في النار كالهشيم.
وأوضح رزا أن الترابط التقني الذي أظهره "ويب تشيك" بين موقع "نيويورك إنسايدر" وشركته يعود بالدرجة الأولى إلى الخدمات التقنية التي قدّمتها شركة الاتصالات لتصميم وبناء الموقع الإخباري.
وعند سؤاله عن السبب الذي يدفع الموقع الإخباري إلى الظهور كموقع إعلامي مرموق في الوقت الذي ينسخ القسم الأكبر من محتواه، رفض رزا الإجاية.
اعلانفي السنوات الأخيرة دانت عدة تقارير دولية وأممية الشرطة الفرنسية واتهمتها باستخدام العنف المفرط ضدّ متظاهرينJean-Francois Badias/APحملة ناجحةيمكن القول إن الفيديو حقق الأهداف الذي نشر من أجلها، أو جزءاً منها على الأقل. "نيويورك إنسايدر" نفسه تفاخر بانتشار الفيديو ووصفه بـ"العاصفة التي اجتاحت الإنترنت"، مضيفاً أنه أثار انتباه الصحافيين والمسؤولين.
وحتى قبل انتشاره بشكل كثيف في إكس، حصد الفيديو اهتماماً في أذربيجان. أحد المسؤولين الأذربيجانيين [رئيس الصحافة في مجلس دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية] نشره في حسابه من قبل.
ولم تنجح يورونيوز في الحصول على تعليق من أي من المسؤولين في المكتب.
توترت العلاقات بين فرنسا وأذربيجان بشكل خاص خلال الأشهر القليلة الماضية. ففي حزيران/يونيو اتهمت باكو ماكرون، أبرز الداعمين الأوروبيين ليريفان، بتقويض محادثات السلام مع أرمينيا بعد قمة الاتحاد الأوروبي.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا إيمانويل ماكرون أذربيجان القانون الشرق الأوسط روسيا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية مهاجرون أزمة المهاجرين قتل موسكو إسرائيل إيطاليا جيش الشرق الأوسط روسيا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية مهاجرون أزمة المهاجرين
إقرأ أيضاً:
فيديو | شرطة دبي تحذر: غرامة ونقاط مرورية وحجز «للمركبات التي تصدر ضجيجاً»
حذرت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، من تزويد المركبات بتقنيات ترفع من سرعة محركاتها، حيث إن هذه التغييرات ليست مجرد تعديلات فنية، بل تتحول إلى مصدر إزعاج وضجيج يُشكل تهديداً لراحة سكان المناطق السكنية.
وأكدت في فيديو نشرته على منصة «إكس»: إنه وفقاً للمادة «20» من قانون السير والمرور، فإن قيادة مركبة تسبب ضجيجاً، تبلغ غرامتها 2000 درهم، و12 نقطة مرورية، بينما غرامة فك حجز المركبة تصل قيمتها إلى 10 آلاف درهم.