إسرائيل تستنسخ حرب غزة في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
آخر تحديث: 1 شتنبر 2024 - 12:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دور معارك ضارية في مدينة جنين، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع، اجتياحاته الدامية في شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أنه أجرى مراجعة أمنية، بشأن «العملية الكبرى» في شمالي الضفة، وبخاصة في مدينة جنين، فيما أعلَن فجر أمس، عن مقتل فلسطينيين كانا يعتزمان تنفيذ «عملية مزدوجة»، قرب مستوطنتين في جنوبي الضفة.
ووردت أنباء عن اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في مدينة جنين، ومخيمها.وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طفلاً نُقل إلى المستشفى في جنين مصاباً برصاصة في الرأس.ووسط إطلاق النار، قامت جرافات مدرعة بتجريف مساحات كبيرة من الطرق، وتخريب أنابيب مياه، ما أدى إلى تدفق المياه في بعض المناطق.ودوت أصوات إطلاق النار في أنحاء المدينة، التي خلت شوارعها من الحركة، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيّرة في أجوائها.وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تجد صعوبة في الوصول إلى إصابات داخل حارة الدمج في المخيم. وذكر، في بيان مقتضب، أن «طواقمه تلقت بيانات بوجود إصابات داخل حارة الدمج، وأنه لا يستطيع الوصول إلى الإصابات، بسبب منع الاحتلال الاقتراب من المكان».ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي، تأكيده مقتل جندي وإصابة أربعة في صفوف الجيش الإسرائيلي، خلال الاشتباكات في مخيم جنين، أمس. قبل ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني، وصفته بـ «الصعب»، في المخيم، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لإجلاء جنود إسرائيليين تعرضوا لإصابات. ووصلت سيارات إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث، لنقل مصابين من الجنود في المخيم.وأجبرت قوات الاحتلال، عائلات فلسطينية، على إخلاء منازلها من المخيم. وقال شهود عيان: «إن قوات الاحتلال أجبرت عدداً من العائلات على ترك منازلها، والخروج من الجهة الخلفية المحاذية لمستشفى جنين الحكومي، منطقة دوار الحصان».
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
تباين بشأن الاشتباكات المتواصلة بين السلطة والمقاومة في جنين
ومنذ أيام تتواصل المواجهات التي تقول أجهزة أمن السلطة إنها تهدف إلى إيقاف من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال اقتحام العديد من مناطق الضفة الغربية واعتقال مزيد من الشبان الفلسطينيين.
في المقابل، تؤكد "كتيبة جنين" على أن هدف الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وبالتالي فهي ترفض تسليم السلاح.
وقد أدت الاشتباكات إلى استشهاد 3 أشخاص، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة عدد آخر، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
وتعليقا على هذه الأزمة، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الرحمن شديد إلى حماية وإسناد المقاومة في جنين، وأكد أن "البوصلة يجب أن تكون دائما نحو الاحتلال".
بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الموافقة على تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بمعدات وذخيرة بشكل عاجل.
كما قال موقع أكسيوس إن مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلعوا إدارة جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب مسبقا على العملية التي تهدف إلى السيطرة على جنين ومخيمها.
إعلانوبالتوازي مع اشتباكات جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ودهمت مخيمي بلاطة وعسكر القديم، حيث اندلعت اشتباكات بينها وبين مقاومين فلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرقي قلقيلية، وأصابت فلسطينيا بالرصاص خلال اقتحامها بلدة عبوين شمالي رام الله، كما دهمت عددا من المنازل في بلدة بيت أمّر شمالي مدينة الخليل.
وتباينت الآراء على مواقع التواصل إزاء هذه المواجهات التي يخوضها فلسطينيون ضد فلسطينيين، فقد كتب محمد "العدو الداخلي أشد خطورة من العدو الخارجي".
وذهب الناشط نفسه إلى أنه "دون تنظيف البيت الفلسطيني من الخونة والعملاء ودون أن تتحقق الوحدة والدفع بالفصائل المسلحة إلى المعركة لن تكون هناك مقاومة وتحرير".
كما كتب عبد الله "لم يشهد التاريخ منذ بداية المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الأجنبي عمالة مثلما تقوم به أجهزة السلطة، خيانة للقضية وتنسيق مع الصهاينة".
وعلى العكس من ذلك، قال يزن "رغم الخطر المحدق فإن أبطال الأجهزة الأمنية يتحدون الموت لإنقاذ المواطنين في مخيم جنين"، مضيفا "حماية الوطن مستمرة حتى اقتلاع آخر خارج عن القانون".
وفي السياق نفسه، كتب سعيد أن حصارا فرض على مخيم جنين من طرف خارجين عن القانون، وأن الوقت قد حان لفك هذا الحصار.
وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أمس الثلاثاء أن عام 2025 قد يكون نقطة تحول خطيرة في الضفة الغربية، وهو حديث يتماشى مع مطالبات إسرائيلية سابقة بالتعامل مع الضفة كقطاع غزة.
والأحد الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ مؤخرا التزود بمنظومات تكنولوجية لنشرها في الضفة، مشيرة إلى أنه سينشر عشرات المنظومات على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع التسلل، وسط تقديرات بتحولها إلى ساحة قتال رئيسية.
إعلان 18/12/2024