القطن في خبر كان.. ومزارعو الفيوم "تعبنا راح بلاش"
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
دفع مزارعي محصول القطن بمحافظة الفيوم ثمنا باهظا بعد إنخفاض إنتاجية الفدان، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والتي تتسبب في منع تفتيح اللوز.
وكانت التغيرات المناخية خلال فصل الصيف قد أثرت على إنتاجية المحاصيل الزراعية، وسط وقوف المزارعين مكتوفي الأيدي أمام غضب الطبيعة.
ويعد محصول القطن من المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليها المزارعين كعائد اقتصادي، ودائما ما يشهد موسم جني محصول القطن إقامة الأفراح وزواج الأبناء وبناء المنازل وشراء الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وخاصة بعد إرتفاع سعر القنطار، ولكن إرتفاع درجات الحرارة حال دون تحقيق الفلاحين لآمالهم المعقودة على ثمن بيع محصول القطن، بعد احتراق أشجار القطن وعدم تفتيح اللوز بسبب الحرارة الشديدة التي تسببت في التأثير على إنتاجية كافة المحاصيل الصيفية.
وتأثرت الزراعة المصرية بصفة عامة بموجات الطقس المتقلبة وغير المتوقعة، والتي بدأت مع عاصفة التنين في شهر مارس من عام 2020، ونهاية بموجة الحر الشديدة خلال فصل الصيف الجاري، وهو ما أثر على إنتاجية المحاصيل بنسب تتراوح ما بين 60 إلى 80% من إجمالي الإنتاج المتوقع.
ويساهم إرتفاع درجات الحرارة في تكاثر الحشرات بأعداد هددت الكثير من المحاصيل، مثل نطاط الأوراق والذبابة البيضاء والمن، وهي حشرات ناقلة للفيروسات سببت مشكلات كبيرة لمحصول البطاطس والطماطم والقطن.
مزارعو القطن: وقفنا عاجزين أمام أشجار القطن المحروقة واللوز المتحجرفي البداية يقول مصطفى علي مزارع لم نرى الذهب الأبيض في الحقول كما نراه كل عام، بل رأينا أشجار القطن محروقة واللوز متحجر وعاجز عن التفتيح، وتبخرت أحلامنا بسبب ما حدث للمحصول، وعندما توجهنا إلى الجمعية الزراعية حاملين أشجار القطن المحروقة من درجات الحرارة الشديدة لم نجد حلا للمشكلة، ثم قامت الجمعية بتوزيع المبيدات الحشرية لنقوم برش أشجار القطن تسببت أعمال المكافحة في حرق ما تبقى من الأشجار هنا تم مطالبتنا بالتوقف عن الرش بسبب تأثيرها السلبي على المحصول نتيجة ارتفاع درجات الحرارة لفترة طويلة.
وأضاف عيد عبدالحميد "تعبي راح بلاش" موضحا أن شيكارة سماد اليوريا تخطت حاجز 1200 جنيها، بالإضافة إلى أسعار التقاوي وحرث الأرض وارتفاع سعر السولار المستخدم في أعمال ري الأرض، وكذا إرتفاع يومية الأيدي العاملة، وهو ما تسبب في تكبدنا تكاليف باهظة، وفي نهاية الموسم لم نجد المحصول الذي انتظرناه بل قام بعض المزارعين بترك الماشية تأكل أشجار القطن كغذاء بسبب عدم تفتيح اللوز.
وأشار حمدون إدريس مزارع إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى التأثير على النباتات في البدايات وخاصة مع بداية زراعة محصول القطن وهو ما أثر على إنتاجية المحصول فيما بعد بسبب عدم التحكم في الري خلال المواعيد المحددة لذلك بسبب خوف المزارعين من الري خلال موجات الحرارة الشديدة، مناشدا الحكومة بصرف تعويضات لمزارعي القطن للعمل على تقليل الخسائر حتى لا يحجم الجميع عن زراعته في العام القادم، مع ضرورة استباط أنواع من التقاوي لا تتأثر بارتفاع درجات الحرارة حفاظا على الذهب الأبيض من الضياع.
ومن جانبه أوضح المهندس علي الأعرج مدير إدارة التعاون الزراعي بمديرية الزراعة بالفيوم، أن الحرارة الشديدة تسببت في تدهور إنتاجية القطن بإجمالي مساحة 21390 فدان موزعة على جميع مراكز المحافظة، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تهدد الأمن الغذائي المصري بصفة عامه، وهناك دراسات علمية تؤكد أن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، سوف تقلل من صافي الإنتاجية للمحاصيل الزراعية، وسوف تتسبب في زيادة الآفات وأمراض النبات، مضيفا بأن التغير المناخي نوعان منها التغير المنتظم ويتسبب في ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الصيف مابين 33 و 37 درجة مئوية ،ويمكن تقليل أثر هذه التغيرات، أما التغير غير المنتظم فيحدث خلاله ارتفاع شديد للحرارة وهو ما حدث خلال فصل الصيف ثم الانخفاض الحاد وهذه الحالة تمثل كارثة على كافة النباتات.
أشجار بدون لوز إنتاجية ضعيفة لمحصول القطنالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطن المزارعين محصول القطن درجات الحرارة اللوز الزراعة مزارعي القطن الفلاحين بوابة الوفد جريدة الوفد الحرارة الشدیدة درجات الحرارة محصول القطن على إنتاجیة وهو ما
إقرأ أيضاً:
الطقس البارد يجبر ترامب على نقل مراسم حفل التنصيب
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الجمعة أن مراسم تنصيبه ستُنقل إلى الداخل، وذلك بسبب درجات الحرارة الباردة الخطيرة المتوقعة في العاصمة واشطن.
ونشر ترامب على موقع Truth Social: "لقد أمرت بإلقاء خطاب التنصيب، بالإضافة إلى الصلوات والخطب الأخرى، في قاعة روتوندا في مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة، كما استخدمها رونالد ريجان في عام 1985، أيضًا بسبب الطقس البارد جدًا"، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.
وأضاف ترامب: "سنفتتح ساحة كابيتال وان يوم الاثنين لمشاهدة هذا الحدث التاريخي مباشرة، واستضافة العرض الرئاسي، سأنضم إلى الحشد في كابيتال وان، بعد أداء القسم".
ذكرت شبكة سي إن إن في وقت سابق اليوم الجمعة أن الخطط جارية لتنصيب ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس في القاعة الروتوندا وأن فريق ترامب يجري محادثات لعقد بعض الاحتفالات في الساحة، حيث سيستضيف ترامب تجمعًا يوم الأحد.
أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن درجات الحرارة المنخفضة تشكل خطرًا صحيًا على الحاضرين والضيوف - وهو ما عبر عنه ترامب اليوم الجمعة.
وقال ترامب "لا أريد أن أرى الناس يتأذون أو يتعرضون للإصابة بأي شكل من الأشكال، إنها ظروف خطيرة لعشرات الآلاف من رجال إنفاذ القانون، والمستجيبين الأوائل، وكلاب الشرطة، وحتى الخيول، ومئات الآلاف من المؤيدين الذين سيكونون بالخارج لعدة ساعات في العشرين (على أي حال، إذا قررت الحضور، ارتد ملابس دافئة!)".
كان آخر رئيس يؤدي اليمين الدستورية في الداخل هو رونالد ريجان في عام 1985، عندما انخفضت درجات الحرارة أثناء النهار إلى 7 درجات مع برودة الرياح التي بلغت -25 أدى ريجان اليمين الدستورية داخل قاعة الكابيتول تم إلغاء موكبه الافتتاحي.
من المتوقع أن تكون درجة الحرارة في يوم التنصيب عند الظهر هذا العام - عندما يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية - في أوائل العشرينات، وهو ما يقل بنحو 20 درجة عن المعدل الطبيعي - وهو ما قد يكون الأبرد منذ تنصيب ريجان للمرة الثانية.
ومن المرجح أن تتراوح سرعة الرياح بين 10 و20 ميلاً في الساعة مع هبات تصل إلى 30 ميلاً في الساعة يوم الاثنين. وستجعل هذه الرياح الظروف تبدو باردة ومن المرجح أن تتراوح درجات الحرارة حول 10 درجات خلال ساعات النهار وقد تنخفض إلى أرقام أحادية بعد غروب الشمس.
ومن المحتمل أن يكون هناك مزيج من المطر والثلوج يوم الأحد قبل الحدث الرئيسي، ولكن يبدو أن يوم الاثنين حتى الآن سيكون باردًا وعاصفًا، ولكنه جاف.