لبنان ٢٤:
2024-09-14@23:53:45 GMT

هل باسيل بحاجة إلى حزب الله أكثر من أيّ وقتٍ مضى؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

هل باسيل بحاجة إلى حزب الله أكثر من أيّ وقتٍ مضى؟

تلقّى "التيّار الوطنيّ الحرّ" ضربة قويّة بعد اقالة النائبين الياس بو صعب وآلان عون واستقالة سيمون أبي رميا ورئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان من صفوفه، في الوقت الذي يجول فيه رئيس تكتّل "لبنان القويّ" النائب جبران باسيل على المناطق تحضيراً للإنتخابات النيابيّة المُقبلة. ورغم أنّ الأخير لا يزال ينتقد دور "حزب الله" في جرّ البلاد إلى الحرب الدائرة في غزة، شدّد على أنّه مع "المُقاومة" في الدفاع عن لبنان ومع وضع استراتيجيّة دفاعيّة لا هجوميّة لصدّ أيّ اعتداءٍ إسرائيليّ قد يحصل في المستقبل.


 
ومع المُشكلة الداخليّة التي تُواجه باسيل في تيّاره مع موجة الطرد والإستقالات وخصوصاً في صفوف النواب، يجد رئيس "الوطنيّ الحرّ" نفسه أمام مأزق سياسيّ إنّ جرّت الإنتخابات النيابيّة بعد عامين، لأنّ حملة الطرد التي يتّبعها داخل "التيّار" ستُؤثّر على انخفاض عدد نواب تكتّله، إضافة إلى أنّ الشخصيّات المُستبعدة قد تدخل في تحالفات إنتخابيّة مع "حزب الله" أو مع قوى سياسيّة أخرى، كما أوحى آلان عون في تسريب صوتيّ مُسرّب له.
 
وفي هذا الإطار، فإنّ "التيّار" الذي كان أبرز الفائزين بانتخابات المتن وكسروان وجبيل وبعبدا وجزين في السابق، وقبل العام 2022، أصبح لديه في هذه الأقضيّة مُعارضة شرسة من قبل نوابه السابقين، وقد يتراجع تمثيله في المتن إلى واحد بعد فصل بوصعب واستقالة رئيس لجنة المال والموازنة، بينما في كيروان- جبيل قد ينخفض تمثيله أيضاً إلى نائب كسروانيّ واحد وقد يخسر المقعد النيابيّ المارونيّ في جبيل.
 
وقد يجد باسيل نفسه أنّه بحاجة ماسة للعودة إلى تليين مواقفه تجاه "حزب الله" أو بالأحرى حيال "الثنائيّ الشيعيّ"، لأنّه من دون "حركة أمل" أيضاً لا يستطيع الوصول إلى الحاصل المارونيّ في جبيل، ولا حتّى في بعبدا ولا في صيدا – جزين ولا في بعلبك - الهرمل. كذلك، فإنّ "الحزب" يحثّ حلفاءه في أقضيّة أخرى على دعم مرشّحي "التيّار" إنّ عبر الترشّح على لوائحهم وإنّ عبر تجيير الأصوات لهم، وهنا الحديث عن عكار والشوف والبترون، حيث أنّ للأصوات الشيعيّة تأثيرا كبيرا على النتائج، إضافة إلى الناخبين الدروز والسنّة المُعارضين لـ"المستقبل".
 
وأمام الوقائع الإنتخابيّة التي سبق ذكرها، فإنّ باسيل لا سبيل أمامه سوى التقارب من "حزب الله"، لأنّ الأخير وحلفاءه يضمنون إستمراريّة "التيّار" وخصوصاً بعد انخفاض التأييد المسيحيّ له. فوفق المعطيات وبعد موجة الطرد والإستقالات، ومن دون تحالف "الوطنيّ الحرّ" مع "الثنائيّ الشيعيّ" ومع رئيس حزب "التوحيد العربيّ" وئام وهاب ومع رئيس الحزب "الديمقراطيّ اللبنانيّ" طلال ارسلان والنائب محمد يحيه في عكار، يستحيل أنّ يُشكّل "لبنان القويّ" تكتّلاً نيابيّاً وازناً كما هو الحال الآن.
 
ويقول مراقبون إنّ مصلحة باسيل هي البقاء في "فريق الثامن من آذار"، وتجديد تحالفه مع "حزب الله" لأنّ هناك مصالح مشتركة بين الفريقين، فـ"التيّار" يضمن فوز "الحزب" و"أمل" بمقعد شيعيّ مهم جدّاً في جبيل، ولولا "الوطنيّ الحرّ" لكانت المُعارضة فازت به وصعّبت الأمور على ترشّيح نبيه برّي لرئاسة مجلس النواب.
 
وفي الوقت الذي يقول فيه العديد إنّ باسيل بحاجة ماسّة للعودة إلى حضن "حزب الله"، فإنّ الأخير أيضاً لا يُمكنه الإبتعاد عن "الوطنيّ الحرّ" وحتّى لو كانت هناك خلافات كثيرة بينهما، ويُضيف المراقبون أنّ الإنتخابات المُقبلة ستعود وتجمع "التيّار" بـ"الثنائيّ الشيعيّ" وسيكون هناك تنسيق أكبر بينهما، وخصوصاً في أقضيّة لم يتحالفا فيها وأدّت إلى خسارتهما معاً في العام 2022، ولعلّ ما حصل في صيدا – جزين أبرز دليلٍ على ذلك.
 
ويُشدّد المراقبون على أنّ مشروع "حزب الله" الإنتخابيّ هو ضمان فوز فريق 8 آذار بأكبر عددٍ من النواب كيّ يضمن الأكثريّة النيابيّة، ولا يُواجه مشاكل في إيصال رئيس للجمهوريّة يدعم خطّه السياسيّ و"المُقاومة" كما هو الحال حاليّاً، وسط الشغور الرئاسيّ وحاجة رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة لتسويّة سياسيّة كبيرة كيّ يُنتخب رئيساً.
المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله التی ار

إقرأ أيضاً:

رئيس سلامة الغذاء يكشف أهمية تقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية

كتب- أحمد جمعة:

أعرب الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، عن شكره لفريق عمل منظمة الأمم المتحدة ممثلًا في فريق عمل منظمة الأغذية والزراعة ونقاط الاتصال لما يبذلونه من جهد بالغ ومتواصل فيما يتعلق بتفعيل أداة تقييم نظام الرقابة على الأغذية باعتبارها جزءًا من خطة العمل الاستراتيجية الخاصة بمنظمة الأغذية والزراعة.

جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات ختام ورشة عمل تقييم أنظمة الرقابة والتحليل الاستراتيجي الخاصة بوثيقة مشروع "تعزيز الرقابة على الأغذية وقدرات الصحة النباتية والحوكمة" في إطار مبادئ وتوجيهات الدستور الغذائي المتعلقة بالنظم الوطنية للرقابة على الأغذية، اليوم الخميس.

وأشار "الهوبي"، إلى قيام مصر بتوقيع الوثيقة خلال المنتدى التأسيسي الأفريقي الأول لكبار مسئولي الجهات الرقابية على الأغذية AFRAF"" والذي عقد في مصر خلال شهر أكتوبر الماضي، تستهدف تقديم المساعدات الفنية لعدد من الدول أعضاء تجمع الشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) لتعزيز قدراتها فيما يتعلق بأنظمة الرقابة على الأغذية وأنظمة الصحة النباتية، باستخدام أدوات ومنهجيات معترف بها دوليًا، بما يسهم في تعزيز وتطوير السياسات المتعلقة بسلامة الأغذية في دول القارة الأفريقية، وحوكمة أنظمة الصحة والصحة النباتية على المستويات الإقليمية والوطنية.

وأوضح "الهوبي" أنه تم إطلاق عملية التقييم رسميًا بورشة عمل تأسيسية وتدريبية عقدت في الفترة من 25 إلى 29 فبراير الماضي في القاهرة، بالتعاون الوثيق والتنسيق مع السلطات المعنية بالرقابة على الأغذية من خلال نقاط الاتصال في الهيئات والوزارات.

وأشار إلى أن الهدف من عملية التقييم هو توفير نهج تحليلي للأنظمة الوطنية للرقابة على الأغذية بدءًا من تحديد الموارد المالية والبشرية اللازمة لتشغيل تلك الأنظمة، ومرورًا بتحديد الوظائف والمهام التي تمارسها السلطات المختصة ذات الصلة، ثم الترتيبات الفنية والتنظيمية الخاصة بالتفاعلات مع أصحاب المصلحة، وأخيراً الأساس العلمي والمعرفي الذي تستند إليه عملية جمع المعلومات وصياغة السياسات والتشريعات والتي يترتب عليها فيما بعد صنع واتخاذ القرارات.

وأوضح أنه تم اتخاذ سلسلة من الخطوات المتلاحقة من قبل نقاط الاتصال الخاصة بالسلطات المختصة، حيث بدأت عملية الردود الفنية على بنود آلية التقييم من قبل نقاط الاتصال لكل بُعد من أبعاد الأداة خلال الفترة مارس - مايو الماضي.

كما أجرى فريق التقييم مهمة ميدانية في الفترة من 23 يونيو إلى 11 يوليو الماضي للتحقق من الردود الفنية على بنود آلية التقييم المقدمة من السلطات المختصة، حيث قام الوفد بدمج الردود الفنية المقدمة وتحليلها وفقًا لمعايير التقييم وكفاءات الأداة وتقديم مسودة أولية لتقرير التقييم، والتي تم مشاركتها مع السلطات المختصة، وذلك في منتصف أغسطس الماضي.

وذكر أن الخطوة الأخيرة تمثلت في عملية التقييم وهي تنفيذ ورش العمل الاستراتيجية لنقاط الاتصال في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر الجاري، بهدف تحليل النتائج والتوصيات المعتمدة في التقرير بشكل استراتيجي لتحديد مجالات الأولوية التي يجب استهدافها للتحسين، ووضع خطة عمل استراتيجية لتنفيذ توصيات التقييم بما في ذلك وضع جداول زمنية للتنفيذ ثم تقدير تكلفة الخطة وتحديد الموارد المطلوبة وتمويل الخطة للبدء في تنفيذها.

وأكد "الهوبي"، أهمية التنسيق والتعاون ودعم تبادل المعلومات على نحو أفضل سواء بين السلطات المختصة فيما بينها أو بين السلطات المختصة وأصحاب المصلحة وذلك من خلال تعزيز رقمنة البيانات وضرورة تطبيق هذا النظام الإلكتروني على العديد من الأنشطة الرقابية خاصة ما يتعلق بتسجيل المنشآت ومتابعة قوائم التحقق ومتابعة حالات المطابقة والامتثال مع ضرورة تطبيقها بشكل خاص على برامج التفتيش والرصد والاستجابة لحالات الطوارئ.

كما أكد أن تلك المبادرة المشتركة ستؤدي إلى النهوض بسلامة الأغذية في مصر من خلال مواءمتها مع المواصفات الدولية، وتعزيز المزيد من المواءمة وتعزيز التجارة داخل الإقليم.

مقالات مشابهة

  • خالد الغندور: الزمالك بحاجة لتحسين الأداء وعبد الله السعيد يتألق مع التقدم في العمر
  • رئيس نادي الجلاء: الأحداث التي شهدتها عدن الجمعة لا تمت للرياضة بصلة
  • باسيل: للتراجع عن تسجيل الطلاب السوريين غير الشرعيين
  • رئيس الأهلي‬⁩: الأرقام التي ذكرتها صحيحة بخصوص ميزانية النادي.. فيديو
  • باسيل يستعدّ للمرحلة المقبلة…فهل بات حاجة سياسية اساسية؟
  • باسيل يؤنب أحد مستشاريه
  • هيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر: لايجاد الحلول الدائمة بعيدا عن سياسة الترقيع لملف النفايات
  • رئيس جهاز تنمية المشروعات: نتعاون مع كبرى البنوك لنشر ثقافة العمل الحر والشمول المالي
  • رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن لدولة النيجر يهنئ الرئيس تبون
  • رئيس سلامة الغذاء يكشف أهمية تقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية