مشاكل الدورة الشهرية الشائعة.. والتشخيص والعلاج
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تعد صحة الدورة الشهرية جانبًا حيويًا لرفاهية المرأة بشكل عام، ومع ذلك، كثيرًا ما يساء فهمها وتحيط بها المفاهيم الخاطئة.
الدورة الشهرية هي عملية متكررة بشكل طبيعي تعمل على تهيئة جسم المرأة للحمل، وتستمر عادةً 28 يومًا. على الرغم من أن الدورات التي تتراوح من 21 إلى 35 يومًا تعتبر طبيعية، إلا أنه يمكن تقسيم الدورة إلى أربع مراحل رئيسية:
وجه الحيض: وهو تساقط بطانة الرحم، مما يؤدي إلى نزيف الدورة الشهرية.
الوجه الجريبي: بعد الدورة الشهرية، يستعد الجسم للإباضة. تفرز الغدة النخامية الهرمونات المحفزة للجريب FSH، والتي تحفز نمو بصيلات المبيض.
الإباضة: نحو اليوم 14 من دورة مدتها 28 يومًا. يتم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض. جاهز للتخصيب.
المرحلة الأصفرية: إذا لم يحدث الإخصاب. وينخفض مستوى الهرمون، مما يؤدي إلى تفكك بطانة الرحم، وبدء الدورة الشهرية التالية.
مشاكل الدورة الشهرية الشائعةغالبًا ما يواجه أطباء أمراض النساء مجموعة من مشكلات الدورة الشهرية في الممارسة إن فهم هذه المشكلات أمر بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج المبكر. بعض المشاكل الشائعة تشمل:
عسر الطمث: فترة مؤلمة تعرف باسم عسر الطمث، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرأة. قد لا يكون هذا الألم مرتبطًا في المقام الأول بحالة أخرى أو قد يكون سببًا ثانويًا بسبب مشاكل كامنة مثل التهاب بطانة الرحم أو الأورام الليفية.
انقطاع الطمث: يمكن أن يكون غياب الحيض أوليًا، حيث لا تأتي الدورة أبدًا أو غياب الدورة الشهرية الثانوية بعد بدايتها. يمكن أن تتراوح الأسباب من عدم التوازن الهرموني والإجهاد إلى التغيرات الكبيرة في الوزن والظروف الصحية الأساسية
غزارة الطمث: يمكن أن يؤدي نزيف الحيض الغزير أو غزارة الطمث إلى فقر الدم وعدم الراحة الشديدة. إن تحديد السبب، سواء كان خلل هرموني أو تشوهات في الرحم، أمر ضروري للعلاج المناسب.
متلازمة ما قبل الحيض (PMS) واضطراب ما قبل الحيض (PMDD): تنطوي هذه الحالات على أعراض جسدية وعاطفية تحدث قبل الحيض. في حين أن الدورة الشهرية شائعة، PMD هو شكل أكثر خطورة يمكن أن يتداخل مع الحياة اليومية ويتطلب عناية طبية.
أهمية الرعاية المهنيةيعد طلب الرعاية المهنية من طبيب أمراض النساء أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الدورة الشهرية وتساعد الفحوصات المنتظمة في الكشف المبكر عن المشكلات، مما يضمن التدخل في الوقت المناسب وتحقيق نتائج صحية أفضل، ويمكن لأطباء أمراض النساء تقديم المشورة الشخصية والتشخيص والعلاج لمشاكل الدورة الشهرية.
يمكن لأطباء أمراض النساء توجيه النساء بشكل أفضل بشأن الدورة الشهرية والصحة الإنجابية، وتبديد الخرافات وتوفير معلومات دقيقة.
يعد هذا التعليم أمرًا حيويًا للشابات والمراهقات لفهم أجسادهن والتعرف على التغيرات الطبيعية مقابل التغيرات غير الطبيعية.
التشخيص والعلاج:بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من مشاكل الدورة الشهرية، يمكن لطبيب أمراض النساء تقديم مجموعة من الاختبارات التشخيصية لتحديد السبب الجذري. قد يشمل العلاج تناول الأدوية، أو تغيير نمط الحياة، أو التدخل الجراحي، اعتمادًا على الحالة.
يمكن لفحوصات أمراض النساء المنتظمة أن تمنع تفاقم المشكلات المحتملة. يعد الكشف سرطان عنق الرحم، والأمراض المنقولة جنسيا، وغيرها من المخاوف المتعلقة بالصحة الإنجابية نهجا استباقيا للصحة على المدى الطويل.
وتعد النظافة عنصرًا بالغ الأهمية في الصحة الإنجابية لكل امرأة، ومع ذلك غالبًا ما يتم إهمالها. إن فضح المفاهيم الخاطئة والتعرف على علامات اضطرابات الدورة الشهرية والحفاظ على ممارسات النظافة الجيدة يمكن أن يمكّن كل امرأة من أن تكون مسؤولة عن صحة الدورة الشهرية.
تعد أهمية زيارة طبيب أمراض النساء بانتظام جزءًا من الإدارة الفعالة لصحة الدورة الشهرية لتمكين المرأة من عيش حياة منتجة صحية طبيعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشاکل الدورة الشهریة الدورة الشهریة ا أمراض النساء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المفتي: انتشار العقوق وقطيعة الرحم أزمة أخلاقية تهدد كيان المجتمع.. فيديو
أعرب الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن قلقه تجاه بعض الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع، مثل: العقوق وقطيعة الرحم، مستنكرًا انتشار الأخبار عن أبناء يعتدون على آبائهم أو يهملونهم، وهو ما يُعد أزمة أخلاقية تهدد كيان المجتمع.
الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمعوحذر مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، من عقوق الوالدين، وبيَّن أن العاقَّ لوالديه محروم من الجنة، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر ثم قال: آمين، آمين، آمين. فلما هبط من على المنبر، سأله الصحابة عن ذلك، فقال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد، من أدرك والديه أو أحدهما ولم يحسن إليهما فليتبوأ مقعده من النار، قل آمين، فقلت: آمين»".
وأشار المفتي إلى أن هذا الحديث إعلان تام بأن العاق لوالديه يعمل على أن يحجز لنفسه مقعدًا في النار، مبينًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المرة الثانية: «من أدرك رمضان ولم يُغفر له فليتبوأ مقعده من النار، قل آمين، فقلت: آمين».
وأوضح أن هذه الأحاديث تدل على أن الحسنات تتضاعف، وكذلك المعاصي، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في المرة الثالثة: «أتاني جبريل وقال: من ذُكرتَ عنده ولم يُصلِّ عليك فليتبوأ مقعده من النار، قل آمين، فقلت: آمين».
وأضاف: "لا ينبغي أن نبرر العقوق بأي حال من الأحوال، حتى وإن أخطأ الوالدان في حق أبنائهما، فالتوجيه الإلهي واضح في قوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15].
وفي ختام حديثه، شدد مفتي الجمهورية على أهمية إحياء قيم البر والإحسان بين أفراد الأسرة، داعيًا الشباب إلى مراجعة أنفسهم والحرص على طاعة الوالدين، خاصة في شهر رمضان المبارك، الذي يعد فرصة عظيمة لتصفية النفوس وتقوية الروابط الأسرية. واختتم حديثه بتأكيد قاعدة الجزاء من جنس العمل، مستشهدًا بقول الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]، محذرًا من أن عقوق الوالدين يجر إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة.