ما لا تستطيع فعله الدول الغربية وأمريكا في السودان
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
محمود عثمان رزق
08/31/2024
إنّ الولايات المتحدة والدول الغربية لن تستطيع أن تمنعنا من ممارسة حياتنا الطبيعية مهما فعلت واجتهدت إذا كانت الجبهة الداخلية واعية ومتماسكة وعلى قلب رجلٍ واحد. فإذا أراد الشعب الحياة فقد إستجاب القدر سلفاً وجفت صحيفته، ولقد قاومت الإنقاذ المدتمع الدولي ثلاثين عاماً وهي منشقة على نفسها تنظيمياً وكانت تواجه حروباً داخلية ومعارضة سياسية شرسة في كل ركن من أركان البلاد، ومع ذلك كله صمدت الإنقاذ في وجه المجتمع الغربي تحديداً ثلاثين عاماً، فما ظنكم إذن لو كانت الجبهة الداخلية متحدة ووقفت هذه الحرب اللعينة وغيرها من الحروب؟ وعليه نقول وبكل ثقة أن الولايات المتحدة والدول الغربية لن تستطيع فعل الآتي عن تجربة وليس ظناً يقال:
لن يستطيعوا ضربنا بالسلاح النووي لأن شعوبهم وجميع العالم لن يسمح لهم بذلك.
ولن يستطيعوا إرسال قوة برية تقاتلنا من غير سبب وجيه وتلك مخاطرة حمقاء.
ولن يستطيعوا منعنا من الزراعة وبالتالي لن نجوع أبداً.
ولن يستطيعوا منعنا من الماء وبالتالي لن نعطش أبدا.
ولن يستطيعوا منعنا من العلاج فالجو مفتوح وكذلك الحدود لإستيراد الأدوية.
ولن يستطيعوا منعنا من فتح المدارس والجامعات وبالتالي ستستمر العملية التعليمية.
ولن يستطيعوا منعنا من تكوين حكومة مركزية وحكومات فدرالية ولائية.
ولن يستطيعوا منعنا من إنشاء منظومة عدلية وما يتبعها من محاكم.
ولن يستطيعوا منعنا من إنشاء منظومة أمنية قوامها الشرطة والمخابرات.
ولن يستطيعوا منعنا من الطيران والإبحار والسفر.
ولن يستطيعوا منعنا من التصنيع الزراعي والمدني الخفيف والمتوسط والثقيل.
ولن يستطيعوا منعنا من التصنيع العسكري الخفيف والمتوسط والثقيل.
ولن يستطيعوا منعنا من إستيراد البترول وتصديره واستخراجه.
ولن يستطيعوا منعنا من الإنترنت ووسائل الإتصال الحديث لأن مصالحهم مربوطة بهذه الوسائل.
ولن يستطيعوا منعنا من إنشاء علاقة دولية مع خصومهم وحلفائهم.
ولن يستطيعوا منعنا من أشياء كثيرة جداً لا نستطيع حصرها
فاذا كانت أمريكا والدول الغربية وحلفائهم في المنطقة لا يستطيعون فعل ذلك كله ولا نصفه لحسابات كثيرة جداً تضع مصالحهم على رأس القائمة، فلماذا إذن نخاف من أمريكا والغرب عموماً؟؟ نحن لسنا ضعفاء كما يتصور بعضنا أو كما يصورنا اليعض الآخر ليهزمنا سايكلوجياً، نحن يا أيها السادة "مالين يدنا" تماماً والقوة فيها السر والعلن كما تعلمون.
لماذا نخاف من الغرب ونحن لم نعتدي عليه قط ولا نية لنا أن نعتدي عليه ولا قدرة لنا على ذلك؟
لماذا ظل الغرب يعادينا منذ فجر الإستقلال وحتى الآن؟
لماذا يهددنا ويتوعدنا الغرب عاماً بعد عام، وإدارة بعد إدارة، وبرلمان بعد برلمان، ومفعوص بعد مفعوص، وسفير بعد سفير؟
ماذا فعل الشعب السوداني لأوروبا وأمريكا؟
إننا أيها السادة كما قالت الصحفية المناضلة الأستاذة سهير عبد الرحيم فترنا، وتعبنا نفسياً، وزهجنا من هذه المذلة، ومن هذا "الشليت"، ومن هذا الصفع المستمر والضرب على القفا، فإما أن نحيا حياة الكرام أو نكون تحت التراب... قوموا الى وحدتكم ولُحمتكم ودفاعكم عن وطنكم مكشرين أنيابكم يرحمكم الله، واعلموا أنّ الغول والبعاتي والسحار من أساطير الأولين والحبوبات وقد كبرتم على ذلك...والزارعنا غير الله اليجي اليقلعنا... والحافظ الله الذي لا إله ألا هو ربنا الأعلى ونعم الوكيل... ولا نامت أعين الجنجويد والجبناء والعملاء.
morizig@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف لـCNN معلومات استخبارية أمريكية حديثة عن روسيا والصين وما تحاولان فعله تحت إدارة ترامب
(CNN)-- وجه الخصوم الأجانب، بما في ذلك روسيا والصين، مؤخرًا أجهزتهم الاستخباراتية إلى تكثيف تجنيد الموظفين الفيدراليين الأمريكيين العاملين في مجال الأمن القومي، واستهداف أولئك الذين تم فصلهم أو يشعرون أنهم قد يتم فصلهم قريبًا، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخبارية الأمريكية الأخيرة حول هذه القضية ووثيقة استعرضتها شبكة CNN.
وتشير المعلومات الاستخبارية إلى أن الخصوم الأجانب حريصون على استغلال جهود إدارة ترامب لإجراء عمليات تسريح جماعي للعمال الفيدراليين - وهي خطة وضعها مكتب إدارة شؤون الموظفين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال اثنان من المصادر إن روسيا والصين تركزان جهودهما على الموظفين الذين تم فصلهم مؤخرًا والذين لديهم تصاريح أمنية والموظفين تحت الاختبار المعرضين لخطر إنهاء خدمتهم، والذين قد يكون لديهم معلومات قيمة حول البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة والبيروقراطية الحكومية الحيوية. وقال اثنان من المصادر إن دولتين على الأقل أنشأتا بالفعل مواقع للتوظيف وبدأتا في استهداف الموظفين الفيدراليين بقوة على موقع "لينكدإن".
قالت وثيقة صادرة عن خدمة التحقيقات الجنائية البحرية إن مجتمع الاستخبارات قيم "بثقة عالية" أن الخصوم الأجانب كانوا يحاولون تجنيد موظفين فيدراليين و"الاستفادة" من خطط إدارة ترامب لتسريح العمال بشكل جماعي، وفقًا لنسخة منقحة جزئيًا استعرضتها شبكة CNN.
وأضافت أنه تم توجيه ضباط المخابرات الأجنبية للبحث عن مصادر محتملة على منصات لينكدإن وتيك توك وريد نوت وريديت، وتقول وثيقة NCIS إن ضابط استخبارات أجنبي واحد على الأقل قام بتوجيه أحد الأصول لإنشاء ملف تعريفي للشركة ونشر إعلان عن وظيفة، ومتابعة الموظفين الفيدراليين الذين يشيرون إلى أنهم "منفتحون على العمل".
وقال مصدر آخر إن الخصوم يعتقدون أن الموظفين "في أضعف حالاتهم الآن.. عاطل عن العمل، يشعر بالمرارة بسبب طرده، وما إلى ذلك".
وقال مصدر ثالث مطلع على التقييمات الأمريكية الأخيرة لشبكة CNN: "لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لنرى أن هؤلاء الموظفين الفيدراليين الذين يتمتعون بثروة من المعرفة المؤسسية جانبًا يمثلون أهدافًا جذابة بشكل مذهل لأجهزة المخابرات الخاصة بمنافسينا وخصومنا".
وتواصلت CNN مع مكتب مدير المخابرات الوطنية وكذلك سفارتي الصين وروسيا في واشنطن للتعليق.
ويبدو أن المعلومات الاستخبارية تؤكد ما كان في السابق خوفاً افتراضياً بين المسؤولين الحاليين والأميركيين: وهو أن عمليات الفصل الجماعي يمكن أن توفر فرصة توظيف غنية لأجهزة الاستخبارات الأجنبية التي قد تسعى إلى استغلال الموظفين السابقين الضعفاء مالياً أو المستائين. واتهمت وزارة العدل العديد من المسؤولين العسكريين والمخابرات السابقين بتقديم معلومات استخباراتية أمريكية للصين في السنوات الأخيرة.